الأقباط متحدون | انهزم الجمل ليعود الجمل!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٢ | الأحد ١٧ يوليو ٢٠١١ | ١٠ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

انهزم الجمل ليعود الجمل!!

الأحد ١٧ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
قامت حرب طويلةً بين العرب في أيام الجاهلية تُدعى بحرب "الباسوس"، بسبب ناقة اسمها "الباسوس". والناقة زوجة الجمل، والجمل كان وسيلة نقل منتشرة في العالم القديم، وأول من أدخلها الفرس، إلى أن انهزم الجمل قديمًا واخترعوا السيارات ووسائل النقل الحديثة حتى الصواريخ. وتقدَّم العالم في استخدام وسائل النقل. لكن الجمل في "مصر" استمر كوسيلة للنقل، ولكن كانت وسيلة للنقل السياسي، فيا بخته ويا هناه من يأخذ رمز الجمل في الانتخابات، يكون من المرضي عليهم في الحياة السياسية، ومرضي عليه من الحزب الوطني الحاكم والمنحل.

وإن قلت لحضرتك إنه كان هناك مصريين يتكسبون من وراء الجمل غير أولئك الذين كانوا يستخدمونه كوسيلة للترفيه على السواح، ستصدقني. فأنت تعرف رجال الحزب الوطني وكيف كانوا يتكسبون من عضويتهم به، وكانت أولى هزائم الجمل في العصر الحديث على يد شباب ثورة خمسة وعشرين يناير بـ"التحرير"، لا ليس في موقعة الجمل وإنما حينما طالبوا بإسقاط النظام، طبعًا خلال فترة تواجدهم في "التحرير"، ليسقطوا الجمل سياسيًا، فأسقطوه عسكريًا فيما عُرِف بموقعة الجمل، وهو الانتصار الذي أدى لسرعة إسقاط النظام، وبسقوط النظام وبهزيمة الجمل سياسيًا وعسكريًا، صار الطريق ممهدًا لمن يريدون العودة بنا لعصور الركوب على الجمل ممهدًا ليمتطوا السلطة، فقد اغتنموا الفرصة وقفزوا على الثورة، وقالوا إحنا بتوع الثورة. المهم اتجهت الأمور في صالح أولئك الذين يريدون الجمل كوسيلة نقل إلى أن ظهر لهم الجمل. نعم جمل جديد اسمه كده "يحيى الجمل"، ويحيا "يحيي الجمل" ويسقط كل الراغبين في ركوب الجمل، كان لهم كالشوكة في الزور، هاجمهم وأظهر بهتان اتهاماتهم وادعاءاتهم، وأبطل كل محاولاتهم للالتفاف على الثورة، وأزهق كل افتئاتاتهم على الدستور، وكان بخبرته الدستورية العظيمة كاشفًا لمحاولات خطف الثورة وسرقة الدستور، ونسف الشرعية لمصلحتهم الشخصية. ولكنهم استمروا يدبرون لإسقاط الجمل ثانيةً بمليونياتهم الفاشلة وبمحاولاتهم البائسة، إلى أن نفذ رجلهم رئيس الوزراء رغبتهم حتى يرضيهم. لكن المجلس العسكري رفض، وبضغوط أخرى لإسقاط الحكومة اضطر رئيس الوزراء أن يعود لكارت الجمل ليسقطه ليضمن موالاة الراغبين في عودة الجمل لوسائل النقل، ويقفوا في صفه، وبالفعل من ضمن مطالب الثوار اختار رئيس الوزراء التعديل الوزاري وليس الإسقاط الوزاري، وأول من أعلن عن تقديمه لاستقالته "يحيي الجمل"؛ ليهدئ من ثورة ممتطي الجمل، وبالفعل انهزم الجمل مرة أخرى في سبيل عودة الجمل!!

والسؤال الآن: هل يعود الجمل ليُركَب بـ"مصر" في الشارع؟ أم سيقف المصريون أمام أولئك الراغبين في عودة الجمل، ويعوضوا غياب "يحيي الجمل" ويكونوا بألف جمل؟.

من الآخر، كل التحية للمحترم الدكتور "يحيي الجمل".. وأقول له: لا تغضب فأن الأشجار المثمرة فقط هي التي تُرمى بالأحجار.

المختصر المفيد، إذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :