الأقباط متحدون | احترس من ذئب الإرهاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٠ | الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ | ٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

احترس من ذئب الإرهاب

الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس جرجس عوض
 يحكى أن كان هناك ثلاث بقرات يرعوا معا واحدة سوداء والثانية صفراء والأخرى سوداء بيضاء يأكلن و يشربن معا ويتنقلن معا من مرعى إلى آخر وهن في صداقة متناهية إلى أن صادفهن ذئب وأراد أن يلتهم احدهن فحدث صراع بينهن ويبن الذئب إلى أن قامت واحدة منهن وركلت الذئب بقوة واردته قتيلاً والأخرى بقرنيها لتتأكد من موته وكان هناك ذئب آخر على تل عالي يراقب ما يحدث وفكر في نفسه. كيف اصطادهن واحدة تلو الأخرى ؟ إلى أن راودته فكرة أن يتخفى في صورة خروف ويأتي إليهن وبالطبع لا يصعب عليه أن يأتي بفرو خروف ولو من الذين سبق والتهمهم, وحدث ما فكر فيه وارتدى زى الحملان وخطى خطاهم وأبدل عواء الذئاب بمأمأة الحملان وراح يندس فيما بينهم إلى أن أعطوه الآمان وانفرد بالبقرة الملونة وقال لها ما بالك ترعين مع من لا تستحسن العين أن تراه وأنتي جميلة الوصف وحسنة المنظر وهاتان البقرتان تقبحان من منظرك فأنتي لوحة جميلة وسط خضرة جميلة تتمتع بها الأنظار وتلاطفها نسيم الربيع فاعتزلي عنهن فتجتمع اليكي كل الحيوانات لتكون لأمرك طائعة ولقولك خاضعة وأنا أولهم, فتعاظمت نفسها وارتفع غرورها فانعزلت عن إخواتها وذهبت بعيداً عن أصدقائها ومعها الخروف ( الذئب الماكر ) وحينما اطمئن قلبه إنها ابتعدت عن أصدقائها طرح رداء الحملان ومأمأة الخرفان وأطلق عواء الذئاب وحملق بعينه وحملقة البقرة إليه لتكتشف إنها وقعت في خطة ماكرة
حاولت الهرب لكن لم تتمكن من أنياب الذئب وراحت تبكي حظها العاثر ونهايتها المغرورة وقدرها المحتوم وبعد أن أكل لحمها وشرب دمائها تنكر باقي أصدقائها وعاد ليرتدى الذئب رداء الحملان بعد أن غسل آثار جريمته وذهب إلى البقرة الصفراء وتحدث معها كما تحدث مع فريسته الأولى وكانت له صاغية ولكلامه طائعة فصارت له وجبة شهية في يومه الثاني, وفي اليوم الثالث انطلق إلى البقرة الثالثة وهذه المرة لم يرتدي ثياب الحملان ولم يقلد مأمأ ة الخرفان لأنها صارت وحيدة بعد أن فقدت أصدقاءها وصارت للذئب وليمه لقد استطاع أن يطبق المثل القائل(فرق تسد).

هكذا يفعل الشيطان بيده الخفية التي نسميها الإرهاب او الجماعات المتطرفة التي تمولها دول تريد خراب ودمار مصر فانه يريد ان يضرب مصرفي اقتصادها في ثلاث اتجاهات
1-الاتجاه الأول سياسي وهو زعزعة الأمن والأمان ونشر البلطجة والفوضي وذلك لفقد الثقة بين الشعب والقوة السياسية (الحكومة والقوات المسلحة )وضياع هيبة الدولة وفقد نتائج ثورة 25 يناير واجهاضها وتدمير أهداف حيوية مثلما حدث في منشئات حيوية مثل خط الغاز الطبيعي وسرقة وتدمير أماكن سياحية
2- الاتجاه الثاني ديني وهو زعزعة الأمن الديني واحتقان الشارع المصري\" مثلما حدث في الإسكندرية والمقطم واطفيح والمنيا وقنا ورفض المحافظ لكونه مسيحي واحداث كامليا وأحداث امبابا بسبب المدعوة عبير وزد علي ذلك ملئ الخطاب الديني بتعليم عدم قبول الأخر وكلمات تلهب مشاعر الرفض والكراهية والتكفير وذلك يؤثر تأثيرا سلبيا علي غير العقلاء. وانصاف المتعلمين والامين الذين يمثلون 40%من الشعب المصري
3- الاتجاه الثالث شعبي هو ضرب القوي الشعبية في اقتصادها وذلك عن طريق التخريب والتدمير في أماكن سياحية وحيوية حتى يتم ضرب اقتصاد السياحة في مصر وبذلك تذوب مصر سياسيا فيسقط منها زمام الأمور وتذوب دينيا فتسقط في بئر الصراعات الدينية وتموت اقتصاديا وبذلك تتم سياسة التمكين ويكسب الذئب المعركة ولذلك أقول علينا أن نتخطى هذه المحنة بالعقل والمنطق والحوار وقبول الأخر بين رجال الدين ليس الذين هم علي قمة الهرم فقط بل الذين هم أسفله أيضاعن طريق كل وسائل الأعلام لكي نحترس حينما يأتينا ذاك المفترس في صورة الحمل الوديع والصديق الوفي ليفرق بين الأعزاء والأهل والأبناء وبين أبناء الوطن الواحد, ولتعلم صديقي العزيز أن الاتحاد قوة والتفرق ضعف وبداية كل تفرق هو الكبرياء والتعالي وعدم قبول الآخر.
علينا أن نتعاون معا كقوة شعبية مع رجال الشرطة وان كنا نريد أن نطور بلادنا فعلينا أن نسلط الأضواء علي ألاماكن المظلمة في حياتنا ومجتمعنا لاشك إننا نعيش في مرحلة جديدة من الديمقراطية وهذا لا يعني إن تفعل ما تشاء باسم الحرية والديمقراطية ونقوم بزرع الفتن والفوضى في أفكار الناس وأذهانها لأجل مصالح شخصية واتجاهات فردية وتتحول الأهداف النبيلة لبناء مجتمعنا إلي هدم وخراب وتدمير.ولكي نظهر طهارتنا ونقائنا علينا إن ندنس وننجس الأخريين بأقوالنا وبأفعالنا وان كنا نريد إن تتسلط علينا الأضواء فعلينا إن نعتم علي الأخريين وهذا شعار الفاشلين وعلي كل مواطن إن يضع في عقله مصفي حتى لا يقبل كل ما يستمع إليه بل يحلل ويناقش ويفاضل ثم يأخذ قراره فليس كل ما يلمع ذهبا.
وعلينا إن نضع أيدينا في يد كل من يبني ونضع أيدينا علي كل من يهدم وان كنا نريد مجتمع ناضج متطور يقبل الأخر ويسعى للتقدم فلا نسيس الدين ولاندين السياسة لأننا وطن واحد ونيل واحد وشعب واحد ونسيج واحد .يدا بيد ضد ذئب الإرهاب ربما يكون صديق مفرق بين الأصدقاء ربما تكون جماعات تعمل على تمزيق اسر ومجتمعات وربما تكون دوله تعمل على تفتيت دولة أخرى كفانا الله من شر الذئاب ومن شر أنفسنا.ولنحترس من الذئب 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :