الأقباط متحدون | "غزوة الصناديق" تفجر الانقسام.. ودعوات لاعتذار الشيخ "يعقوب"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١١ | الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ | ١٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"غزوة الصناديق" تفجر الانقسام.. ودعوات لاعتذار الشيخ "يعقوب"

الخميس ٢٤ مارس ٢٠١١ - ٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

جبرائيل: تصريحات يعقوب دعوة لتقسيم البلاد تثير الطائفية 
نخلة: على الجماعت السلفية التعقل وعدم إطلاق دعوات تحريضية فلسنا في حرب!
البنا: يعقوب يعبر عن نفسه فقط وهذا ليس رأي المصريين 
البدري: على الشيخ يعقوب أن يخرج ويوضح كلامه ولا يفرق المصريين 

تحقيق: محمد زيان 
انتقد سياسيون وحقوقيون تصريحات التيار السلفي التي وصفت عملية التصويت في استفتاء  التعديلات الدستورية يوم السبت 19 يناير المنقضى بأنها "غزوة الصناديق"، وحذر رجال الفكر والثقافة والدعوة إلى التنوير والدولة المدنية، من أن هذه التصريحات سوف تكون لها مدلولاتها وانعكاساتها السياسية، في الفترة القادمة على الأوضاع وعلاقة المصريين بمختلف طوائفهم على أرض الواقع، وهو ما قد يؤثر في الفترة القادمة على السلامة الوطنية، والتكامل المصري في جميع المجالات.
وقال السياسيون وأهل الفكر؛ إن هذه التصريحات ستكرس حالة من الانقسام بين المصريين في المرحلة القادمة، لخدمة حالة من تصعيد التيار الإسلامي المتطرف.
واعتبرت أوساط فكرية واعية؛ أن تشبيه الانتخابات بحالة الحرب إنما من شأنه أن يعطي صفة للمرحلة القادمة بأنها مرحلة صراع، وليست مرحلة توافق أو تعاون، في العمل السياسي، يسعى من خلالها التيار الديني إلى أن يكون هو وحده الموجود في الساحة السياسية بالقوة والعنف.
 
نعرات طائفية
المستشار "نجيب حبرائيل" -رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- اعتبر أن هذه التصريحات تكرس لحالة من الانقسام بين المصريين، وتدعو لتمزيق الوطن في الفترة القادمة، لا سيما وأن الخبرة تقول أن السودان قد اتجه في نفس الطريق، بعد وجود منظرين يتوجون الأمور باللباس الديني بهذا الوضع.
ويؤكد "جبرائيل" أن هذه الدعوات تثير نعرات الطائفية، وتؤكد على رفض الآخر في مصر، متسائلاً: هل يريد الشيخ يعقوب أن يطرد المسيحيين من مصر إذا ما استعملوا حقهم الدستوري، وأبدوا رأيهم في التعديلات الدستورية بـ"لا"؟ وهل كل المسلمين قالوا "نعم" للتعديلات الدستورية؟.
وماذا يقصد الشيخ يعقوب بعبارة "البلد بلدنا"؟ وهل يريد أن يحول مصر إلى سودان أخرى؟ وماذا يقصد من عبارة "اللي مش عجبهم معاهم تأشيرات إلى أمريكا وكندا" وهل يريد الشيخ "محمد حسين يعقوب" أو  يقبل أن تتدخل الدول الأجنبية في شئون مصر، بهدف حماية الأقليات المسيحية انعكاسًا لما جاء بتصريحاته. 
 وهل يقبل أشقاء هذا الوطن من الأشقاء المسلمين تلك الدعوات التحريضية، التي تقصم ظهر هذا الوطن.
 
مصطلحات حرب
"ممدوح نخلة" -المحامي ورئيس منظمة الكلمة لحقوق الإنسان- يصف التصريحات التي أطلقها شيوخ السلفية وفي مقدمتهم الشيخ "محمد حسين يعقوب" بأنها أشبه بمصطلحات الحرب، وبالتالي فنحن لسنا في حالة حرب، وتمثل تحريضًا واضحًا ودعوة لتعكير السلام الاجتماعي بين المصريين، الأمر الذي يجب التصدي له، وعدم منحه الفرصة أن يتمدد في الفترة القادمة، وإلا فإن النتيجة بالتأكيد لن تكون في مصلحة مصر ولا المصريين، لأنها دعوة تحريضية بالأساس للانقسام بين فئات المجتمع، وخلق حالة من الصراع في وقت تمر فيه البلاد بظروف حساسة.
دعا نخلة التيارت السلفية للتروي والتعقل، قبل إطلاق أية عبارت من شأنها بث حالة من الخوف والقلق، لدى الآخرين الذين يسعون لحالة من الاستقرار.
 
دعوة عنصرية
أما المفكر الإسلامي "جمال البنا" فقد استنكر الدعوة التي أطلقها الشيخ "حسين يعقوب" والتي دعا فيها المخالفين له في الرأي إلى الخروج من مصر، عبر تأشيرات إلى أمريكا وكندا، معتبرًا أنها دعوة عنصرية قائمة على رؤية الذات فقط، دون رؤية الآخر، ومحاولة واضحة وصريحة لاقصائه من المشهد السياسي، بعبارات وجمل تبدو وكأنها حربًا بين من قالوا "نعم" ومن قالوا "لا"، الأمر الذي لابد معه من وقفة حقيقية لهذه الجماعات، وعلى المشايخ أن يتعقلوا قبل أن يقولوا شيئًا حتى لا يضعوا مصر كلها في مأزق، جراء التصريحات غير المسئولة.
رفض البنا أن تكون لغة الخطاب بهذا الشكل، لأن مصر ليست لتيار بعينه دون الآخر، فهي بلد لكل المصريين، لا ينبغي لطرف دون الآخر القول بأنه هو فقط صاحب السيادة أو الوطنية وغيره، ليخرج منها.
البنا اعتبر أن تصريحات الشيخ يعقوب غير مسئولة، ولا تعبر عن رأي المصريين كلهم، لأن الشيخ يعقوب لا يتحدث باسم المصريين، ولا يعبر إلا عن رأيه فقط.
 
 
دين سماحة
بدوره انتقد الشيخ "يوسف البدري" أن تكون لغة الخطاب الديني قائمة على الحدة والإقصاء، ورفض الآخرين، مؤكدًا أن الإسلام دين سماحة، ولم يحرض على طرد المصرييين من بلادهم، أو طلب ذلك منه حال مخالفتهم للرأي، وإلا أصبحت البلاد في حالة فوضى.
قال البدري: لغة الخطاب لابد أن تجمع ولا تفرق المصريين، خاصة وأننا في ظروف عصيبة، من الممكن أن تؤدي كلمات بسيطة إلى نوع من الفتنة والبلبلة، وهو ما لا نحتاجه اليوم.
دعا الشيخ "يوسف البدري" المصريين للتضامن والوحدة، وعدم الجري وراء ما يفرقهم، أو يفتح الباب أمام تدخلات خارجية، وأن يتحدوا على قلب رجل واحد، وأن يراجع الشيخ "محمد حسين يعقوب" كلامه، ويخرج ببيان حاسم، حتى لا يفهم كلامه خطأ، وأن يقول كلمة تجمع الأمة ولا تفرقها، وإلا فهو يمثل نفسه فقط. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :