الأقباط متحدون | رباعيات وطن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٢٣ | السبت ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ | ٩ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رباعيات وطن

السبت ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

رباعيات وطن
بقلم: أندرو جبرئيل

يا فتَّاح يا عليم .. يا رزاق يا كريم
افتحها علينا من عندك في السليم
لا عايزها بتزوير ولا بالفكر اللئيم
ولا بالكوسة ولا إكرامية بمليم

إلى كل صاحب فكر وعقل مقهور
إلى كل نفس تئن وكل قلب مكسور
إلى كل مجتمع بالجهل محصور
إلى متى نصمت ولا نتفوه أو نثور؟!!

وبدأ صمت المفاجأت على الجميع يسود
وفي اللي خايف.. وفي اللي مستني الفرعون يجود
بس دعائي يا رب ما يضيع أي مجهود
دخلنها بكا وخرجين منها ويا الدود
الفنون جنون.. مش الجنون فنون
ويقولك العب يا شعب على المضمون
يخدعك بكلامه المعسول وفي الأخر يرجع يخون
قولي يا شعب مين غيرك لصوتك يصون

اصرخ يا وطن ونادي الأحلام
اتمنى حريتك.. بالفعل مش الكلام
نادي حرَّاسك نادي بطلك الهمام
نادي اختيارك.. ارفض اللجام

واتفاجأت يا صاحب ياللجهل والغباء
من مسئول أعمى وقطيع غوغاء
والمفاجأة صارت لصفك ارتقاء
شبع للجوع وللجوف ارتواء

اضحك وكركر أصل العبيد صاروا حكام
ابكي ونوح يوم ما يقتلوا فينا الأحلام
ازعق وثور ارفض تكون من الخدَّام
واصمت واندم على دهر ضاع في الأوهام

أنا المصري راضي بحالي ولا يوم اشتكيت
اتحمَّلت قساوة وإهانة ولا مرة نخيت وبكيت
لا أنا حرامي ولا كدَّاب ولا على حد جنيت
طيب ليه دلوقت عايزاني مذلول وخادم للبيت؟؟!!

أيها الوطن المسخ.. هل تراني؟!!
هل تمنحني من وقتك بعض الثواني؟!!
هل تشرح لي ما يحدث من سخرية الأماني؟!!
فالحيرة بكائي.. والقهر سر أشجاني

هل تتكلمي؟! هل تثوري؟! هل تنهضي؟!!
فالظلم لن ينتهي والقهر لن ينقضي
فماذا بعد؟! إن صمتي تُقتلي وإن جاهدتي تُنقدي
فكم من حيرة في مجتمع مريض أحقدي

الليبرالية هي جهل وكفر في العيون
والحرية هي في العقول جنون
حينما تكون أنت في مجتمع مسجون
يدفن الرأي ويرفض الآخر مهما يكون

هل في وقت.. تتأمل وتترجى وتصدق الآمال؟!!
قد تحلل وتفكِّر ولكن هل تتغير الأحوال؟!!
هل تجد ما تبحث عنه بعد أن ظننت أنه مُحال؟!
إن أدركت وآمنت.. تجده بين يديك في الحال

انتظار النهاية نزيف في الأفكار
والأصعب منه هو بداية الانتظار
ولكن المميت حقًا هو انتظار بداية النهار
الفجر قريب فلتكن متفائل ولا تسقط أو تنهار

انتهاك الحقوق بيد أصحابها يصير
وظلم النفوس بالصمت وقتل الضمير
فالنضال عزيز والاستسلام مرير
فمن يصمد للنهاية هو وحده من يستحق التقدير

أيامي عذاب ومرار.. راضي وصابر
ومهما أصرخ وأزعَّق.. ما تتهز منابر
والظلم في كل مكان حواليا مقابر
وأقول أهو بكرة هيجي وأديني بثابر

الكلام خلص من الحياة.. وكله بيتكرر ويتعاد
لا في يوم جديد ولا إبداع يغيِّر اللي ساد
حتى يا ناس العفوية.. كلها سواد؟!!
لإمتى يا بشر تسكت على القهر والاستعباد؟!!

كلمات مخفية تتوه فيها يا إنسان
عن حكمة وجهل.. عدل وظلم.. بيان
وقت الخوف والرعب يقول المسئول.. أمن وأمان
بالذمة دي مش مهازل في بطن الحاكم الهزيان؟!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :