الأقباط متحدون | البابا للنهار اللبنانية: الأقباط 12 مليونا والشعب المصرى لا يسعده الانقسام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠١ | السبت ١٦ اكتوبر ٢٠١٠ | ٦ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

البابا للنهار اللبنانية: الأقباط 12 مليونا والشعب المصرى لا يسعده الانقسام

وطني | السبت ١٦ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أجرت جريدة النهار اللبنانية حوارا مطولا مع قداسة البابا شنودة الثالث تطرق فيه قداسته للعديد من القضايا التى مازالت تسيطر على الرأى العام .البابا أكد أن الكنيسة فى حالة نمو مستمر، وأن الأقباط متواجدون فى الاقتصاد  والرهبنة والبعثات الخارجية. وأضاف قائلا:  أصبح لدينا فى المهجر مذ تسلمت مسئوليتى، نحو 260 كاهناً فى أميركا وكندا، و50 إلى 60 فى أستراليا، ولنا كنائس كثيرة فى أوربا. فى فرنسا، لدينا أسقف وكهنة كثر، وفى إيطالي أسقفان، الأول فى روما والآخر فى ميلانو. لدينا أسقف ونحو 9 كنائس فى ألمانيا وكنيسة فى كل من سويسرا وهولندة ورومانيا وبلجيكا. كذلك فى النمسا لنا أسقف.
كنائسنا فى المهجر منتشرة انتشاراً كبيراً، إذ يمكن أى إنسان مسافر إلى أى بلد من بلاد المهجر أن يجد كنيسة يصلى فيها "وهو مستريح". فى مصر أيضاً، ازدادت كنائسنا وأديارنا. وعندنا شعب فى بلاد الخليج وأبو ظبى ودبى والشارقة والكويت، ولدينا مطران فى القدس. ولدينا كنيسة جديدة فى لبنان. انتشار الكنيسة يزيد. كما أكد البابا أن تعداد الأقباط فى مصر نحو 12 مليونا، وحول التوترات الموجودة حاليا بين بعض المسلمين والكنيسة قال قداسته :
نحن لا ننزعج إطلاقاً، لأننا نشعر بأننا دائماً فى حفظ الله نفسه. وحياتنا ليست فى أيدى الناس، بل فى يد الله. وإذا وُجِدَ بعض التوتر، كما سمعت، فهو من جماعة معينة. أما الدولة، فلنا علاقة طيبة جداً بها وبكبار رجالها والناسالمشهورين، ولنا عندهم نوع من التقدير والمحبة. لكن من يقومون بالضوضاء لا  يمثلون الشعب. ووضعهم منتقد، لأنه مفروض بأى إنسان مخلص لوطنه ألا يثير انقساماً فى هذا الوطن. وحول الاتهامات التى يواجهها البعض للكنيسة قال البابا:الكنيسة ليست فى موضع اتهام. وإذا اتهمها أناس خارجون على النظام،فلا تقبل الدولة ولا الشعب هذا الاتهام. لكنهم يحاولون أن يتصلوا بأشخاص ليسوا على المستوى. وكل هذا لا يضرنا بشئ إطلاقا. نحن نرى كل هذه الأشياء، ونطلب من الرب أنيغفر لهم ويهديهم إلى طريق الخير. وحول شعوره عند سماعه بالهتافات التى كانت ضدهقال البابا شنودة:
 "ولا يهمنى". يمكن أن أقول لك إنها زوبعة فى فنجان. لا نتضايق من هذه الأمور، لأنهم يستغلون جهل الناس كى يثيروهم. على صعيد كاميليا (شحاتة زاخر: زوجة راعى كنيسة مار جرجس فى دير مواس فى المينا الكاهن تداوس سمعان)، ظنوا أنها أسلمت، لكنها لم تسلم إطلاقاً. وقالوا أنها ذهبت إلى الأزهر، والأزهر أعلن رسمياً أنها لم تخط أبوابه. وأضاف البابا موكدا على أن كامليا موجودة فى مكان آمن.

هم يظنون أن إسلامها مكسب كبير لهم، لأن زوجها كاهن. ولكن لم يحدث إطلاقاً أنها أسلمت. وكانت النتيجة أنها أذاعت بالصوت والصورة أنها مسيحية، ولم يحصل أنها أسلمت. وسألت عن سبب ما يحصل، ولماذا هذا التشهير بها وبزوجها وعائلتها. كما أكد أنه لاتوجد  مصلحةللكنيسة فى الضغط على أحد. والدين لا يأتى بالإكراه. الدين مشاعر داخل القلب،  وإيمان داخل القلب، ولا يمكن أن يأتى بالضغط. هل يعقل أن يتم الضغط على أحدهم كى يؤمن؟ الأمر ليس معقولاً. فلم يحدث أنها أسلمت. لكن الضجيج يحدث، ويتهموننا بأننا أخذناها وخطفناها وأغلقنا عليها وأننا وضعناها فى دير، وهى لم تدخل ديراً من
أديارنا. كل هذه الأقوال أكاذيب. ونحن فى المسيحية لا نحب أن يعلو صوتنا كما يعلو صوتهم. السيد المسيح علمنا حياة الوداعة والاتضاح، فلا نقابل السيئ بالسيئ، والتظاهرات بالتظاهرات.وتساءل البابا قائلا:

هل الإسلام سيزيد بانضمام امرأة إليه حتى تثار هذه الضجة كلها؟ المشكلة أنها زوجة كاهن. ومفروض بزوجة كاهن أن تعيش فى الكنيسة طوال الوقت فى جو دينى. فإذا كانت زوجة كاهن أعلنت إسلامها، ذلك يعنى (على ما يقصدونه) أن المسيحية (فى ضعف). يا ابنتى، لدينا أكثر من 3 آلاف كاهن فى مصر. فهل يمكن أن تقلب امرأة كاهن الوضع كله؟ "مش معقول". كذلك، قالت من كل قلبها إنها لم تسلم، وأنها مسيحية. حتى هذه اللحظة لم أرها. ولا مصلحة إطلاقاً لنا فى الضغط. وعندما تكلمت فى الإذاعة، كانت تتكلم بصوت طليق، غير مضطرب. وحول ترك المسيحيات للمسيحيةقال البابا :

ترك الإيمان ليس أمراً سهلاً. وإذا ترك إنسان إيمانه المسيحى، فبالطبع نحزن من أجله. نحزن، لكن لا نقيم ضجة. "يعنى مش معقول. دول برضوبناتنا. فلما يلاقى واحد بنتو تركت، بالطبع يتعب من أجلها". لكننا لا نقيم ضجة من أجل ذلك. كما أكد قداسة البابا أن الكنيسة تترك كل قبطى أن يختار من يمثله فى البرلمان وفق ما يشاء وحسب ضميره، وأضاف قائلا:
ولا شك فى أن الأقباط  يعرفون من هم الذين يقفون معهم، ومن هم الذين يقفون ضدهم. وبكامل إرادتهم،سيختارون من يقفون إلى جانبهم، كأى شعب آخر. وحول السجال الإعلامى بين الأنبا بيشوى والدكتور محمد سليم العوا قال البابا شنودة:
 إذا وجد خلاف، يمكن أن يحل بحوار فردى هادئ. أما أن ينتقل خلاف من اثنين إلى الشعب كله، فهذا أمر غير لائق. الأمر يعتمد للإثارة. وبالطبع الأمور تهدأ مع الوقت. انظرى إلى قدح الماء هذا (حمل قدحاً ممتلئاً كان أمامه، وحركه قليلاً، مما جعل الماء تضطرب داخله). أن يهدأ (الماء) يتطلب وقتاً، "لكنها (أى المسألة) رح تطلع على ما فيش"، أى أنها ستنتهى إلى لا شئ، لأن الشعب لا يسعده الانقسام والثورات وهذه الأمور. ومسألة الأقباط ليست جوهر ما يتعب الشعب. منالممكن أن تكون المسألة الاقتصادية بالنسبة إليه أهم وأعمق من موضوع الأقباط.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :