كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص
بعث القمص "صموئيل كوموش" كاهن كنيسة ماربطرس وماربولس للسريان الأرثوذكس بألمانيا، برقية تهنئة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وذلك بمناسبة تكريس كنيسة العذراء مريم والدة الإله في مدينة دوسيلدورف الألمانية .

وجاء نص رسالته كالتالي : قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس ،

نورتم الكنيسة وألمانيا نورت ببركتكم وبزيارتكم الرسولية وألف مبروك على تكريس كنيسة العذراء الجديدة بمدينة دوسيلدورف الألمانية .

وتابع ، نحن نقول بالسريانية "كومرو رابو ومعليوا" يعني إمام أحبارنا المعظم.
جئتم أهلاً ووطنتم سهلاً ياصاحب القداسة،ما أحوجنا كشعب قديم وحديث العهد مع الشتات إلي زيارات رسولية تنعش الشعب وتغذية روحياً وتعيد ارتباطه بالجذور والأوطان وهو يواجه الموجات المتلاطمة في حياته اليومية.

وأضاف، أبناء الكنيسة الروحيون يقولون لنا : نشعر كنبتة أو شجرة اقتلعت من جذورها وبعد فترة انتقالية من الجفاف والجفاء نحاول إعادة التجذر في بيئة مختلفة، هذا الهم يشترك به معظم أبناء الكنيسة فمنهم من يعترف ومنهم من ينكر هذا وتتفاوت عملية النكران بين شخص وآخر.

وأوضح ، فمنهم من يلجئ إلي الكنيسة من اليوم الأول ومنهم من يعتكف ويبتعد عن الكنيسة إلي أن يشعر بأنه قد أجتاز مرحلة الصدمة الروحية والثقافية للتأقلم، ومنهم من يبتعد وينجرف في تيارات وطواحين العمل والأمل، فزيارتكم يا كبير أحبارنا هي مهمة جداً لإعادة الثقة واللحمة بين الشعب في الشتات وكنيسة الشتات وعن طريقها مع الكنيسة الأم.

كما أضاف ، فشكراً يا سيدنا صاحب القداسة على اهتمامكم بنا إكليروس وشعباً كباراً وصغاراً ، الكنيسة القبطية كشقيقتها الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هما كنائس مجاهدة وكنائس شهداء، والرب يسوع قد أنعم عليها بحكمة رئاساتها الكنسية.

واختتم ، وختاما علينا أن لا ننسى وأن ندع أحداً ينسى أيقونة الاضطهاد الأرثوذكسي وجوهرة تاج الكنيسة السريانية المطران المغيب الأنبا مارغريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب ورفيق دربه وشهادته المطران بولس يازجي الذين ضحوا ودافعوا عنا ولازالوا يحملون جميع الوزنات الثقيلة ، وهم اليوم مختطفين ومحتجزين ضد إرادتهم لأكثر من 6 سنوات عجاف وهذه التضحيات هنالك من لا يقدرها .

فنطلب منكم ونتوسل إليكم ياقداسة سيدنا البابا المعظم أن تتبنوا برحمتكم وإنسانيتكم وبثقلكم ومكانتكم كرئيس روحي وديني في الشرق والغرب قضيتهم والمطالبة الدائمة بتحريرهم وكأنهم أحبار أقباط ، أذكرنا وأذكر جميع إخواتكم رؤساء وإكليروس وشعب بصلواتكم المقبولة، أدامكم الله لنا بالعز والشرف راعياً حكيماً وبشيراً ذخراً ونبراساً .