الأقباط متحدون - مأساة ميمون
  • ١٥:٢٥
  • الأحد , ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨
English version

مأساة ميمون

٠٢: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية

بقلم محفوظ مكسيموس
كان فيه شاب جميل أسمه مينا بيحب الرسم جدا والفنانين لدرجة أنه كان متفوق جدا دراسيا بس عايز يبقي فنان وإشتري كتاب ( بستان الرسام ) و قعد يقرأ فيه ويستمتع به لدرجة أنه تقريبا حفظه وعرف كل قصصه اللي إثارتها أعلي بكتير من كتاب ( ألف ليلة وليلة ) و خيالها أقوي من أفلام زينة وهركليس . المهم يا عمنا مينا قرر يروح يقضي عمره في ( محراب الرسامين ) وإختار المحراب اللامع اللي كتاب ( بستان الرسام ) كان بيمدح فيه جدا و طبعا مينا راح هناك وهو كله شغف لرؤية ( كواكب المحراب ) اللي قرأ عنهم و يشوف معجزات الرسم اللي بيعملوها و عظمة الرسامين اللي سمع عنهم كلام أنهم أعظم ( رسامين في الكرة الأرضية ) و دخل مينا المحراب بس جوة المحراب أدوله أسم جديد يليق به كرسام جديد فسموه ( ميمون ) وبدأ ميمون يدور علي كواكب المحراب علشان يتعلم منهم و يبقي واحد منهم لكن ميمون فوجئ إن الرسام الأعظم بيرسم صور خيالية يعني بس علي ورق و مينفعش الصور الجميلة دي تترسم في المحراب لأنها معمولة للناس اللي برة المحراب ينبهروا بيها ويحبوها بس جوة المحراب كل الصور كئيبة و حزينة وسوداء فقرر ميمون يدور علي حد غير الرسام الأعظم يمكن يأكدلوا الصورة اللي قرأ عنها في ( بستان الرسام ) أو شافها في لوحات الرسام الأعظم ولكن للأسف ميمون إكتشف إنها مجرد وهم و خداع و مفيش حاجة

من المكتوبة في ( بستان الرسام ) تمت للحقيقة بصلة وإن كل الرسامين اللي في المحراب بيعانوا ومعظمهم مرضي نفسيين و بيعانوا من بلاوي زرقا . ومقسومين شوية ولائهم للرسام الأعظم وشوية لرئيس المحاريب و عداوات وأحزاب ومحدش تقريبا عنده وقت ( للرسم ) ولا ( للإبداع ) غير الرسام الأعظم اللي عايش في مصيف جميل وبيقابل علية القوم و طبعا حاول ميمون يرضي يالواقع و يكمل في المحراب اللي حلم بيه طول عمره واللي ( بستان الرسام ) غسله مخه وخلاه هايم بيه وبعد ما الرسام الأعظم مات دخل رئيس المحاريب وغير سياسة المحراب و قلب النظام ولكن ذادت الطينة بلة وأوضاع الرسامين ساءت جدا و تدهورت مواهبهم الفنية و بدأو الحرب ضد بعضهم لدرجة إن رسام صغير هو واحد زميله قتلوا الرسام الأعظم الجديد و بعد كدة راح في الرجلين ميمون و ٥ صحابه وإتوزعوا علي محاريب مختلفة ومن شدة الضغط النفسي والظلم اللي حس بيه ميمون مع وجود الشبحية النفسية اللي صنعهاله كتاب ( بستان الرسام ) و العاصفة الدماغية و المتناقضات كره ميمون كل المحاريب وكفر ب( الرسم ) جدا وقرر أنه ينتحر وينهي آلالام الإحساس بالظلم و القهر و كذب الكتاب الملعون

اللي طلع كله مجرد أساطير و أوهام . وفعلا ( إنتحر ميمون ) بس لسة كتاب ( بستان الرسام ) موجود وهيبقاله ضحايا كتيييير في كل محراب . لازم تحاسبوا كتاب ( بستان الرسام ) هو السبب وكل كتب شبه الكتاب ده هي السبب وكل رسام أعظم كداب وحتي رئيس المحاريب بايع القضية و مش فارق مع دم ميمون ولا أي مغفل شبه ميمون . رئيس المحاريب مش فاضي من المعارض الدولية لأنه تقريبا عايش في الجو وكل يوم في دولة شكل . ومات ميمون ورجع علشان يدفنوه في المحراب اللي كان السبب في إنتحاره. ( ولأنه ركز علي القدوة الروحية البشرية ولم يضع المسيح كقدوة مطلقة ودا الطبيعي جدا مادام لنا آلهة بشرية و كتب محتاجة تنقيح لو هدف ميمون كان المسيح مكانش أعثر لا في الرسام الأعظم ولا كان إتضحك عليه من كتاب ( بستان الرسام ) ) و الغريبة يا مؤمن إنهم غيروا سبب وفاة ميمون علشان يحافظوا ع البيزنس والسبوبة يا تري القصة خلصت ولا لسة زمايل ميمون ه.........
ملحوظة القصة كلها من وحي الكاتب.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع