الأقباط متحدون - نجل المختار: تزوج 6 نساء.. والضابط الذي أعدمه ألف كتابا عنه
  • ٠٠:٤٩
  • السبت , ١٤ يوليو ٢٠١٨
English version

نجل المختار: تزوج 6 نساء.. والضابط الذي أعدمه ألف كتابا عنه

محرر المتحدون ن.ى

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٤: ٠٦ م +02:00 EET

السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨

نجل المختار: تزوج 6 نساء.. والضابط الذي أعدمه ألف كتابا عنه
نجل المختار: تزوج 6 نساء.. والضابط الذي أعدمه ألف كتابا عنه
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
توفى يوم الخميس الماضي، "محمد المختار"، الابن الوحيد الباقي من أبناء عمر المختار، شيخ المجاهدين، وقد نشرت وسائل إعلام حوارا صحفيا أجري معه قبل وفاته، تحدث فيه عما يعلمه عن والده.
 
وأشار إلى أن والده كان متزوجا من ست نساء، وأرسله والده مع أخوته ووالدته إلى الأراضي المصرية، بعد اشتداد الحرب، موضحا أن أنهم إخوة ستة، إلى جانب عبد الله وعمر ويونس وصفية وفاطمة، "وجميعنا من أم واحدة ومن عمر المختار... الأسد".
 
وحسب موقع "إيلاف"، فإن الضابط الإيطالي "غراتسياني"، الذي أعدم والده، قام بتأليف كتابا عنه فيما بعد، قال عنه: "عندما حضر أمام مكتبي تهيأ لي أنني أرى فيه شخصية آلاف المرابطين الذين التقيت بهم في أثناء قيامي بالحروب الصحراوية. يداه مكبلتان بالسلاسل، رغم الكسور والجروح التي أصيب بها في أثناء المعركة، وكان وجهه مضغوطًا لأنه كان يغطي رأسه بالَجَرِدْ، ويجر نفسه بصعوبة نظرًا إلى تعبه في أثناء السفر بالبحر، وإجمالا يخيّل إلي أن الذي يقف أمامي رجل ليس ككل الرجال، له هيبته رغم مرارة الأسر، ها هو واقف أمام مكتبي أسأله ويجيب بصوت هادئ وواضح:
غراتسياني: لماذا حاربت بشدة متواصلة الحكومة الفاشستية؟
المختار: من أجل ديني ووطني.
غراتسياني: ما الذي كان في اعتقادك الوصول إليه؟
المختار: لا شيء إلا طردكم... لأنكم مغتصبون، أما الحرب فهي فرض علينا وما النصر إلا من عند الله.
غراتسياني: لما لك من نفوذ وجاه، في كم يوم يمكنك أن تأمر الثوار ليخضعوا لحكمنا ويسلموا أسلحتهم؟
المختار: لا يمكنني أن أعمل شيئًا، نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت ولا نسلم أو نلقي السلاح.
 
يستطرد غراتسياني حديثه: "وعندما وقف ليتهيأ للانصراف كان جبينه وضاء كأن هالة من نور تحيط به، فارتعش قلبي من جلالة الموقف أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية. ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان ولم أستطع أن أنطق بحرف واحد، فأنهيت المقابلة وأمرت بإرجاعه إلى السجن لتقديمه إلى المحاكمة في المساء، وعند وقوفه حاول أن يمد يده لمصافحتي ولكنه لم يتمكن لأن يديه كانتا مكبلتين بالحديد".
 
ويشير نجل الزعيم الليبي الراحل إلى أن عمر المختار قال لهم (الشعب الليبي) قبل شنقه: "نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت، سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم، أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي". 
 
وبالنسبة إلى هدم ضريح "المختار"، الذي كان يزين منطقة "بنغازي"، فقد قال "محمد": "أخذوه إلى مكانه الطبيعي. أين؟ "تم نقله إلى منطقة السلوق 50 كيلومترًا عن بنغازي، وهو المكان الذي صعدت فيه روحه. في إثر شنقه، سلمته السلطات الإيطالية إلى ليبيا فتم دفنه في مقبرة سيدي عبيد. وفي عهد المملكة في عام 1959، تم بناء ضريح كبير في بنغازي ونقلت رفات عمر المختار في حفل كبير ليكون قبلة السياح والزوار من جميع أنحاء العالم بمن فيهم الرؤساء العرب والأجانب الذين زاروا ليبيا؛ إذ كانت زيارة ضريح عمر المختار جزءًا من برنامجهم".
 
وفسر "محمد" قرار القذافي بنقل الضريح بأنه "نوع من إعادة الاعتبار لأبي، لأن الضريح الحالي هو المكان ذاته الذي شنقه فيه الجنرال غراتسياني".