الأقباط متحدون - آخرها مدينة زبيد التاريخية.. الحوثيون يدمرون حضارة اليمن
  • ١٩:٣١
  • الخميس , ٢٦ ابريل ٢٠١٨
English version

آخرها مدينة "زبيد" التاريخية.. الحوثيون يدمرون حضارة اليمن

٠٧: ١٠ م +02:00 EET

الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٨

الحوثيين
الحوثيين

لم تترك ميليشيات الحوثيين المدعومة إيرانيا شيئًا في اليمن إلا واستهدفته بنيرانها واعتداءاتها، فمن قتل المدنيين إلى سرقة الأموال العامة فتدمير الممتلكات، والآن يهددون بتدمير مدينة "زبيد" تاريخية مدرجة على قائمة التراث العالمي.

الميليشيات الحوثية زرعت مئات الألغام في مدينة زبيد التاريخية، في مربعات مغلقة داخل المدينة الواقعة بمحافظة الحديدة غربي البلاد، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي، في خطوة قد تؤدي إلى محو جزء أصيل من تاريخ اليمن العريق، حسبما أفادت "سكاي نيوز".

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو"، عام 1993 المدينة الدائرية الشكل في قائمة التراث العالمي، حيث إن العمارة المحلية والعسكرية في مدينة وخطتها الحضرية جعلتها موقع أثريا وتاريخيا مهما.

وزبيد أول مدينة إسلامية بنيت في اليمن عام 204 هـ، وكانت قبل ذلك عبارة عن 3 قرى صغيرة، وكانت تعد مركزا لحكم دولايات متعاقبة في اليمن مثل النجاحية والمهدية، ثم عاصمة شوية ومركزا علميا في عهد الدولة الأيوبية، وأصبحت مركزا إداريا وثقافيا منذ عهد الدولة العثمانية حتى الآن.

وفي 28 نوفمبر عام 2017، انعقدت في اليونيسكو، حلقة نقاشية حول "الحفاظ على التراث و الآثار في اليمن والمساعدات الإنسانية في ظل الأزمة الحالية"، وشارك في الندوة إلى جانب وفد الجمهورية اليمنية شخصيات فرنسية وعربية، من بينهم عبد العزيز صقر رئيس مركز أبحاث الخليج ويحيى الشمري من "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" والعقيد تركي صالح المالكي "عملية إعادة الأمل في اليمن".

واتفق المجتمعون على أن ممارسات ميليشيا الحوثي ضد التراث الإنساني من تدمير وتنقيب عشوائي، وتهريب لأهم الآثار اليمنية وبيعِها في السوق السوداء، جريمة لا تقل عن قصفِه للمدن اليمنية وتخريب اقتصادها.

وأكد المشاركون في الندوة أن محاولات الحوثي والمخلوع صالح طمس تاريخ دولة اليمن ومحو ثقافتِها واستئصال هويتها الموغلة في عمقِ التاريخ الإنساني منذ حضارات سبأ وحمير، تتم من خلال تغيير المناهج الدراسية والممارسات الطائفية الجديدة على المجتمع اليمني الواحد.

وفي 11 يناير 2016، قصفت الحوثيين مؤسسة السعيد أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في احتراق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية.

وفي 3 فبراير 2016 ذكر مسؤول محلي وشهود عيان أن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً من مناطق تمركزهم في صالة وتلة السلال، شرقي المدينة استهدف مبنى المتحف الوطني في المدينة، أسفر عن احتراق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين، وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة، الذي يضم أيضاً مقتنيات الأئمة الذين حكموا الدولة المتوكلية قبل قيام الجمهورية عام 1962.

وتجسدت العقدة التاريخية لدى الحوثيين مع الإرث الحضاري للمدينة عبر قصفهم قلعة القاهرة التاريخية، فمنذ مارس 2015، تعرض 12 موقعا أثريا في تعز للاستهداف الممنهج من قبل مليشيا الحوثيين حيث تم تدمير ثلاثة مواقع أثرية، وقصف 5 مواقع أثرية، ونهب آخر، واحتلال 3 مواقع أثرية، وتشير الإحصائيات إلى تضرر 54 مسجدا.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.