الأقباط متحدون - حكاية المرأة التي تهز عرش أردوغان.. بين قوسين أكشينار
  • ٢١:١٧
  • الخميس , ٢٦ ابريل ٢٠١٨
English version

حكاية المرأة التي تهز عرش أردوغان.. بين قوسين "أكشينار"

٣٢: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٨

ميرال أشكينار
ميرال أشكينار

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد انضمام مجموع من نوابه إلى حزب "الخير"، الذي تتزعمه ميرال أشكينار، التي توصف بـ"المرأة الحديدية"، ونقلت عنه صحيفة حرييت قوله: "أن يهبط البرلمان إلى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة إلينا".

ووافق البرلمان التركي، في 20 من الشهر الجاري على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الرابع والعشرين من يونيو المقبل، قبل أكثر من عام على موعدها المقرر، بطلب من الرئيس رجب طيب أردوغان، وانسحب نواب من حزب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد من جلسة البرلمان احتجاجًا على التصويت، بينما أيد كل من بقى من النواب الاقتراح.

وشكل أردوغان تحالفا قويا مع حزب الحركة القومية، في الأشهر الأخيرة، بهدف خوض الانتخابات معًا، ولم تظهر أي خلافات علنية بين الحزبين مؤخرا.

محلل تركي: أردوغان في مأزق حقيقي وشعبية أشكينار تؤرقه
وقال المحلل السياسي التركي جودت كامل لـ"الوطن"، إن أردوغان في مأزق حقيقي، ومنافسته في الانتخابات الرئاسية ميرال أكشينار المنشقة عن الحزب القومي تزداد شعبيتها بين الشعب التركي يومًا تلو الآخر، وإذا انتظر عامًا ونصف ستهزمه في الانتخابات، لكنه اتخذ قرار الانتخابات المبكرة حتى لا يتسنى لها أن تزداد قوة وشعبية وتتغلل بين الأوساط التركية بشكل أوسع.


وفي مؤتمر جماهيري حاشد عقد في أكتوبر العام الماضي، حضره الآلاف من مؤيدي أشكينار في قاعة تملئ أركانها صور كمال أتاتورك، أعلنت عن مولد حزبها الجديد "الخير"، إلا أن المشهد الأبرز في هذه الاحتفالية، نداء مؤيديها لها  "رئيسة الوزراء ميرال"، والملفت أكثر هو ردها عليهم "لا، لا، ليس رئيسة وزراء بل رئيسة"، في إشارة منها على نيتها في تحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

ويرى المراقبون أن أكشينار تمثل تحديا جديا في الحياة السياسية التركية، لأنها تستمد شعبيتها من نفس القاعدة الشعبية التي يستند عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم.


 كما أن التنوع الذي يضمه الحزب يشبه كثيرا تلك التوليفة التي بدأ بها الحزب الحاكم حياته السياسية، كما أن معارضتها للنظام الرئاسي، والذي لم يجد قبولا شعبيا كبيرا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، أضفى زخما للحالة التي تؤسس لها أكشينار، والتي على عكس كثير من رؤساء الأحزاب المخضرمين، استطاعت اختراق صفوف أوساط أبعد من أوساط النخب في المدن الكبرى والتي تستهدفها الأحزاب الكبيرة.

وردا على العقبات المحتملة التي تحول دون مشاركة حزبها في الانتخابات الرئاسية، قالت أكشينار مخاطبة المجلس الأعلى للانتخابات: "لا يوجد لدينا أي نقص لخوض غمار الانتخابات، ففي حال حاولتم وضع عقبات لن أكون أكشينار ما لم أقلب قمة السماء على رؤوسكم".

وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاة الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان كما قالت وقتها، وانضمت لاحقًا إلى حزب الحركة القومية، ولكن وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016.

وتعليقا على قدرة حزبها في جمع توكيلات لها قالت إن "الخير" سيعمل على جمع 100 ألف توقيع، لتستوفي الشروط المتعلقة بترشحها، وذلك في إطار القانون القاضي بضرورة جمع 100 ألف توقيع في حال لم يستوف الحزب الشروط التي ينص عليها القانون التركي، وأبرزها المادة التي تنص على أن الأحزاب السياسية لا تستطيع خوض الاستحقاقات الانتخابية إلا بعد مرور 6 أشهر على المؤتمر العام الأول للحزب.

وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الاسلامي بزعامة نجم الدين أربكان كما قالت وقتها، وانضمت لاحقًا إلى حزب الحركة القومية، ولكن وبسبب معارضتها، لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.