الأقباط متحدون - على هامش كتابى كيرياليسون في محبة الأقباط
  • ١٤:١٦
  • الاربعاء , ٢٤ يناير ٢٠١٨
English version

على هامش كتابى كيرياليسون في محبة الأقباط

٤٥: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨

 حمدى رزق
حمدى رزق
الصديق إبراهيم المنيسى يكتب 
في الأخبار ...
كيرياليسون رزق 
والحاح السباعى
 
ظروف قهرية حالت دون تلبيتى دعوة كريمة من الصديق العزيز الكاتب الصحفى الفهمان حمدى رزق لحضور حفل توقيع كتابه المهم" كيرياليسون..فى محبة الأقباط" وحزنت لغيابي ليس فقط لمكانة خاصة وقديمة وتقدير مهنى كبير للمؤلف فى قلبي ولكن لأننى أشاركه فى هذه المحبة الخالصة لأخوتنا فى الوطن ويجمعنا كثير من قصص وجوانب ومشاعرالحياة المشتركة وهو الكتاب الذى وصفته الكاتبة الصحفية النابغة نوال مصطفى فى يوميات الأخبار بالامس بالجرأة والصدق والتميز..
 
كيرياليسون( دعاء بمعنى رحمتك يارب ) حمدى رزق لفت نظرى الى الحاح فيسبوكى اتلقاه بانتظام من الصديق العزيز والكاتب الصحفى عصام السباعى لى بضرورة الرد على ما أثاره الكاتب السياسي والناشط الحقوقى عماد جاد غير مرة بوجود نوع من الاضطهاد لابناء الأقباط عند تقدمهم لاختبارات كرة القدم بالأندية ويذكرنى السباعى بما يرويه جاد عن طرد الكابتن اكرامى مدرب حراس المرمى بالأهلى ناشئا من الملعب لما سمع اسمه ووجده مسيحيا..
 
وازاء الحاح السباعى ، وهو محق فيه بوعى مسئول، بادرت بالاتصال بالكابتن الكبير اكرامى وما ان سألته عن الواقعة حتى أكد لى أنه خرج برد قوى وصريح على ما ذكره عماد جاد وأن نظام الاختبارات كما اعرفه ايضا لا يعرف فيه المدرب اسماء الناشئين الذين تدون اسماؤهم لدى الادارى ويتحدى اكرامى ان يثبت احد هذه الواقعة التى يرفضها جملة وتفصيلا ويحذر من خطورة ترويج مثل هذه المشاعر السلبية شديدة الخطورة والتأثير ويذكرنى بعدد من اللاعبين الاقباط وبينهم حاليا نجل الكابتن هانى رمزى ابن الأهلى وهو حاليا بين صفوف الناشئين..
 
هذه الواقعة تذكرنى بموقف تابعته كثيرا فى قطاع الناشئين بالأهلى أيضا تقريبا فى نهاية التسعينيات وكان بالقطاع ناشئ اسمه بيتر وكنت كلما حضرت مرانا لهذا الفريق بصحبة بعض الاصدقاء من اولياء الأمور ومدرب المدرسة وقتها الكابتن بدر رجب أجد " ابو بيتر " غاضبا لأن ابنه تم استبداله فى المباراة وكل مرة اسمعه يقول طبعا مضطهدينه وكنت ارد عليه دوما: وماذا عن مصطفى ومحمد وكل ما استبدلوا معه ؟!!
 
وللحقيقة والموضوعية يتلاحظ قلة عدد لاعبي الكرة الأقباط فى النوادى المصرية وربما يرجع هذا لأسباب اجتماعية تتعلق بعدم الاندماج الكافى فى لعبة تمارس بالشوارع والاندية الشعبية ومراكز الشباب وبالتجربة لا يوجد مدرب فى الدنيا يرفض لاعبا مميزا يمكن أن يفيده وكم من نجوم الكرة الأقباط الذين تألقوا فى الملاعب المصرية .. لكن ان تلاحظ أى تفكير طائفى أو تمييز لأى سبب لدى اى مدرب بل اى مسئول يجب أن يقاوم وبقوة لكن فى نفس الوقت لا يجب الرضوخ لأى محاولات ابتزاز طائفى لأى أب لا يقع الاختيار على نجله فى اختبار فلا يجد غير ادعاء الاضطهاد..
 
وللمموضوعية والمنطق ومن اجل كيرياليسون رزق والحاح السباعى اسأل الزميل العزيز عماد جاد : كم ناشئ قبطى ( واسف مجددا للتقسيم هذا ) فى فرق نادى وادى دجلة..ورئيسه بل وصاحبه ماجد سامى.. أحد ابرز القيادات الرياضية القبطية فى مصر ؟!
 
جيد أن يقيم البعض مدارس خاصة لتعليم الكرة فى كل مكان وهو مشروع استثمارى مربح كثيرا هذه الأيام لكن انه يقيمه البعض على اساس طائفى او بالادعاء بأنه لانصاف ابنائنا جميعا من اى اضطهاد يجب ان نكافحه كلنا بكل وعى ، فهذا هو الخطر بعينه.. ولعل اتحاد الكرة بقراره الأخير تنظيم مشروعات الكاديميات و المدارس الخاصة يتصدى باهتمام لمثل هذه المخاطر..
 
مصر مش ناقصة ارجوكم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع