الأقباط متحدون - حزب البناء والتنمية أم الهدم والتعمية؟!
  • ١٩:٤٤
  • الثلاثاء , ٢٨ مارس ٢٠١٧
English version

حزب البناء والتنمية أم الهدم والتعمية؟!

مقالات مختارة | بقلم : خالد منتصر

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٨ مارس ٢٠١٧

خالد منتصر
خالد منتصر

 أصدر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، نعياً لقاتل فرج فودة الذى لقى حتفه فى سوريا منذ عدة أيام، انفردت ونشرت «الوطن» أمس نص النعى الذى وصف «أبوالعلا» بالفارس الذى ترجّل ومات شهيداً أثناء رحلة جهاده!! كل ما سبق ليس مدعاة للدهشة، وهو تصرف متوقع ومنسجم مع طبيعة الجماعة الإسلامية، لكن المدهش والصادم والذى لا تفسير له ولا ينسجم أبداً مع تفكير إدارة دولة تحارب الإرهاب أن تظل هذه الدولة مصرة على وجود هذا الحزب وتستميت فى سبيل بقائه!! وأن تظل لجنة شئون الأحزاب على قناعتها بأن هذا الحزب ليس حزباً دينياً وأن تظل تعامله على أنه فرقة لتعليم الباليه أو مدرسة لتنسيق الزهور! إنها أكثر النكات مرارة فى تاريخ مصر التى اخترعت فن السخرية، قراءة فى الـ«سى فى» أو السيرة الذاتية لمؤسسى الحزب سنجد أننا أمام تنظيم القاعدة «وش»، كما يقولون باللغة الروشة أو بلغة السينما فهمى نظمى رسمى، نظرة على الهيئة العليا سنجد أفكار داعش تتجسد، بل إننى أعتقد أن أبا بكر البغدادى مجرد تلميذ بالنسبة لهم من الممكن أن يأخذ دروساً خصوصية ومذكرات تقوية عندهم! الحزب يضم، فتح كلام وع الريق، المناضل عبود الزمر قاتل السادات وشقيقه وتوأمه فى الإرهاب طارق الزمر، وطبعاً هذان المناضلان المجاهدان لا يحتاجان إلى تقديم، فالكل اكتوى بنارهما ونار جماعتهما التى خرّبت ودمرت مصر، أما رفاعى طه فهو مسئول الجناح العسكرى للجماعة، شوفتوا كمية الرقة والحصافة السياسية والحفاظ على السلم الاجتماعى، «رفاعى» شارك فى تأسيس تنظيم القاعدة، كما يُنسب له إصدار البيان الخاص بعملية تفجير المدمرة كول قرب السواحل اليمنية عام 2000!! يعنى ببساطة «رجل كيوت» جداً يستحق أن تعترف دولة يستشهد أبناؤها كل يوم نتيجة أفكار رفاعى وأمثاله بحزبه الذى يبنى وينمى، وبالطبع أنتم تشهدون كم البناء الذى يبنيه الزمر ورفاعى فى مصر وحجم التنمية التى يبثونها فى أرجاء مصر!! أما محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق قاتل السادات الرسمى، فقد كان همزة الوصل بين خلايا الإرهاب فى سيناء وبين الحرس الثورى الإيرانى!!! ماذا جمع المغربى على الشامى؟! إنه قمة الإعجاز العلمى فى البناء والتنمية، ونعم البناء ونعم التنمية! أما السياسى المسالم أسامة رشدى فهو ضلع أساسى فى اغتيال الرئيس الراحل السادات وكانت رقية ابنة السادات هى الوحيدة التى اندهشت ولطمت كيف يُختار هذا الإرهابى العتيد عضواً فى المجلس القومى لحقوق الإنسان!! قمة الكوميديا السوداء فى مصر المحروسة، أما العضو الفاعل السلمى جداً إسلام الغمرى الذى يحب تراب مصر لله فى لله لدرجة أنه يتهم رأس الدولة بأنه السبب فى اغتيال العميد رجائى!! تخيلوا هذا الرجل تعده لجنة شئون الأحزاب وتعتبره الدولة رجلاً غير مكدر للسلم الاجتماعى بينما الشيخ محمد عبدالله نصر مكدر للسلم الاجتماعى!! السؤال: هل نحن فى غيبوبة؟ هل الدولة أصيبت بألزهايمر؟ هل نعيش كابوساً؟ هل خرجنا فى 30 يونيو ضد عيسى حياتو ونحن لا ندرى أم ضد الإسلام السياسى بكافة أشكاله سواء إخوان أو بناء وتنمية؟!! علامات استفهام ستجعلنا نختار أحد طريقين، يا إما نريّح نفسنا ونلتحق جميعاً بحزب البناء والتنمية، أو نلتحق بعنبر الخطرين فى العباسية!!.

نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع