وجوه يكسوها البياض «الشامى»، تحمل عيوناً ملونة، ولهجة متميزة بمفرداتها، تجبر من يستمع إليها على الإنصات الجيد لفهم ما يُقال، انتشرت مؤخراً فى مصر داخل المطاعم، وفى المولات والورش والمصانع الصغيرة، وحتى على الأرصفة لبيع الخردوات والملابس ومُصنعات الجلود، أصحابها يبحثون عن ثمن لقمة عيش، تكفيهم مد اليد للتسول.
350 ألف سورى يعملون فى المصانع والمطاعم والورش الصغيرة
أكثر من 350 ألف سورى فى مصر، طبقاً لإحصائيات غير رسمية، جاءوا إليها بعد اندلاع ثورتهم فى 15 من مارس عام 2011، فشكلوا عالماً جديداً داخل المجتمع المصرى، شاركوا فى إنتاجه، وأخذوا من مدخراته، باعوا واشتروا، فأخذوا من لغة المصريين وتعاملاتهم، وأضافوا عليهم، فأصبحوا نسيجاً «شامياً» شق طريقه داخل البيئة المصرية.
«الوطن» رصدت حكايات «اليد العاملة» السورية فى مصر، كيف حصلوا على فرص عملهم، ما الذى يُعيقهم، وما هى أكثر التحديات التى تؤرقهم.