لا شك أن هذه الواقعة أثبتت للعالم كله مدى العدالة التي يعيش فيها الشعب السعودي حاليا، وفي ظل حكم الملك (سلمان بن عبد العزيز)، حيث لأول مرة في تاريخ المملكة يتم تنفيذ حكم الإعدام على أمير سعودي من الأسرة الحاكمة، وهو الأمير (تركي بن سعود الكبير)، بعد ثبوت تهمة قتله لاحد أصدقائه ويدعى (عادل بن سليمان المحيميد) منذ ثلاث سنوات.
هذا وقد كشف الدكتور (محمد المصلوخي) إمام مسجد الصفا بالسعودية ، والذي حضر تنفيذ الحكم عن اللحظات الأخيرة في حياة هذا الأمير قبل إعدامه بلحظات وساعات قليلة، حيث أكد فضيلته أن أهل الأمير ودعوه آخر مرة مساء الاثنين في مشهد مؤثر للغاية، وبعدها قام الأمير بتأدية صلاة قيام الليل وتلاوة القرأن حتى آذان الفجر، ثم صلى الفجر قبل أن يأخذه السجان في الساعة السابعة صباح يوم الثلاثاء لتنفيذ حكم الإعدام.
كما أكد فضيلته أن الأمير تركي بن سعود لم يستطع كتابة وصيته بيده فكتبها عنه غيره، وبعدها اغتسل الأمير ونقل إلى ساحة القصاص في تمام الساعة 11:00 صباحا، وحضر القصاص مجموعة كبيرة من الأمراء الذين قاموا بوضع الملايين أمام والد القتيل ليعفو عن الأمير، ولكنه رفض كل هذه الأموال وأصر على القصاص.
كما أكد فضيلته أن الأمير (فيصل بن بندر) تدخل لشفاعة عند والد القتيل ولكنه رفض أيضا، وكان ذلك عقب صلاة الظهر، حتى حضر السياف في تمام الساعة الرابعة عصرا وتم تنفيذ الحكم في حضور والد المجني عليه، الذي دخل في نوبة بكاء شديدة عقب تنفيذ الحكم.