الأقباط متحدون - مصر لن تعود إلى الخلف
أخر تحديث ٢١:٠٢ | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٨ | العدد ٤٠٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مصر لن تعود إلى الخلف

شارل فؤاد المصري
شارل فؤاد المصري

لابد أن نعترف أننا نواجه مشاكل كبيرة وخاصة الاقتصادية منها، ولابد أن نعترف أيضا أن النظام السابق لم يسقط حتى الآن، ولكن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي الجارفة، هي التي تحافظ على سفينة الوطن .

هناك تحديات كبيرة وعنيفة لابد من مواجهتها لاننا نتلقى ضربات في جميع المجالات حتي تصل مصر إلى الـ لا دولة .

ولابد أن يعلم الجميع أن هناك رجالا اقسموا على حماية هذا الوطن وعرضت عليهم عروض سخية، ولكنهم أبوا ألا يفرطوا في الأمانة التي عاهدوا الله عليها .

التحدي الأكبر الذي يواجهه الشعب المصري، هو الوقوف والثقة في قيادته السياسية والرجال المخلصين، الذين يعملون ليل نهار على تثبيت أركان الدولة في الخارج والداخل.

ولابد أن نعلم أن استقلال القرار المصري، أزعج دولا كثيرة لا تريد لنا الخير، وتريد أن تبقي علينا دائما في عنق الزجاجة، وهي الآن تقوم برسم وتنفيذ الدور السابق الذي مررنا به وتعيد الكرة مرة أخرى، لعلها تنجح وهيهات أن تنجح؛ لأن هناك شعبا مختلف الجينات والسمات .

بالتاكيد القرار المستقل، وقرار مصر المستقل منذ أن جاء الرئيس تقاطع مع دول كثيرة، ولكن مصر الكبيرة تحترم دولاً كثير لظروفها .

يا شعب مصر المخطط واضح وضوح الشمس، ولن تسمح القيادة السياسية بانهيار الدولة المصرية، وايضا لن تسمح بانهيار دول مثل سوريا وليبيا، وان الأمن القومي للخليج سواء السعودية أو الامارات أو غيرهم، هو عمق الأمن القومي المصري.

المخطط بدأ تنفيذه مع تولي السيد الرئيس بإعادة انتاج مشكلات حدودية قديمة قدم التاريخ لانهاكه، ولكن هذا المخطط المفضوح تم اجهاضه، والدليل عودة مصر إلى لعب دورها الطبيعي في العلاقات الدولية والاقليمية والعربية والإسلامية.

بالتأكيد أيضا لابد أن نعلم أن الحروب التقليدية لم يعد لها وجود وأن دول الشر تستخدم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لتدمير الدول، وبدأت بتدمير القومية العربية، وكلنا نعرف ما هي الأممية .

لابد أن نعترف أن الوزارات مترهلة والفساد غير طبيعي، وأنه لا يوجد مبدعون ينفذون أفكارًا مختلفة، ولكن الصورة ليست سوداء، وبالاصلاح ستنهض الأمة المصريةن وخاصة أنه يتم العمل الآن على اصلاح منظومة الثقافة والتعليم التي هي أساس التقدم .

لابد ايضا أن نقارن بين وضعنا الآن، وبين وضع شعوب كثيرة تم تدمير أوطانها، وأيضا بين حالتنا المعيشية رغم كل الصعاب وبين الآخرين وسنجد حتما الفرق .

يا شعب مصر العظيم المخطط الذي يتم الآن هو بالبلدي التسخين على الرئيس رغم كل الانجازات من بنية تحتية وطرق وتثبيت أركان الدولة .

هل لاحظتم أن مشاريع مثل الأسمرات1، والأسمرات 2، وغيط العنب والمدن الجديدة التي تمت في 24 شهر فقط وبمشاركة رجال الأعمال هي نوع من المصالحة المجتمعية التي تتم الآن، وربما لا يرى البعض أبعادها كاملة، ففقراء مصر يستحقون .

وبالعودة إلى المخطط الذي تكلمت عن بعض نقاطه لابد أن تنتبهوا إلى أنهم يبثون فيكم روح الاحباط واليأس لكي تكرهوا بلدكم ووطنكم ومن ثم رئيسكم.. فأنتبهوا لأن مصر لن تعود إلى الخلف  .

حفظ الله مصر للمصريين .

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع