الأقباط متحدون - حقوقية: حماية المرأة والديانة المسيحية اتجاه إنساني وحضاري وثقافي
أخر تحديث ١٣:٤٢ | الاربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٨ | العدد ٤٠٦٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حقوقية: حماية المرأة والديانة المسيحية اتجاه إنساني وحضاري وثقافي

داليا عبد الحميد أحمد
داليا عبد الحميد أحمد

كتب: محرر الأقباط متحدون
قالت داليا عبد الحميد أحمد، مسئولة ملف النوع الاجتماعي وحقوق النساء بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن العالم يتغير بالتراكم، فالأفضل أن نكون داعمين للتراكم نحو الحداثة، وليس بالسكوت على التراكم نحو الأسوأ، قضايا في مصر تهم كل مصري، وتركها يصب في صالح الإرهاب، وضد الحرية الشخصية آجلًا أو عاجلًا.

وأضافت "أحمد"، أن عندما تتخيل أنك تتفضل حين تدافع عن المرأة، أو الديانة المسيحية، فذلك دليل على عدم الفهم، وعندما تتجاهل، وتبتعد عن إبداء الرأي في حقوق كل من المرأة، والديانة المسيحية تأكد أنك مضرور أو مستفيد، حسبما كتبت للمصري اليوم.

وأوضحت "أحمد"، أن حرية المرأة الإنسان، واحترامها قوة للمجتمع والدولة، وأما تنشأة المرأة كعورة وناقصة عقل ودين، وشرف للرجل عرفيًا، تخلق مجتمعًا من المرضى منتشر الأوبئة الأخلاقية، وهوس غرائز وشهوات تجاه الجنس الآخر .

وأشارت إلى أن الديانة المسيحية الدفاع عن معتنقيها حماية للوطن، وللإنسان من وحش الإرهاب حيث سيتملك من المجتمع الخوف والنفاق بالموافقة على سيادة معتقد واحد دين ثم مذهب ثم طائفة، ففي مصر قضايا التنوير هي ذاتها قضايا طيور الظلام، منها يبدأ التنوير بإقرار احترام المرأة والديانة المسيحية، وبتساوي الحقوق والواجبات على الجميع، ومنها يبدأ الظلام، وهو تهميش واحتقار المرأة، وكراهية الديانة المسيحية، والدفاع عن حق التطرف في نشر قيوده استحباب ثم إرهاب.

ولفتت الحقوقية، إلى أن صلب قضايا التنوير، ومفصل مقاومة طيور الظلام متمركزان حول نقطتين أساسيتين، هما المرأة والديانة المسيحية بتعبير التنوير حقوق، وبتعبير السلفية المرأة عورة والجهاد بالدعوة والسلاح. وقد نتبين من تلك القضايا أن المجتمع سقط نخبة قبل العامة في بئر استيراد المصطلحات الفاسدة والمشوهة والمختزلة من الشرق والغرب: -حيث تم استيراد السلفية المتطرفة الطائفية كدين شامل ورفض ما دونها من تحرر المنطق وإعمال العقل، وأيضًا استيراد غربي من حرية تتاح لأعدائها، وتسامح يقدم لفاقدي التسامح، وحقوق تقر لسالبيها من الآخر مرأة أو ديانة مخالفة في نفس الوطن.

وأكملت أم ما الفائدة والقيمة؟!، حقوق المرأة وحرية الاعتقاد هما هدفا التنوير،  وتقييد المرأة ونشر الإرهاب الفكري هما هدفا التدمير .فماذا نختار؟!، تراكم سلبي للأسوأ، تراكم إيجابي للتطور للأفضل. يتغير العالم بالتراكم ببطء كان أو بسرعة فلنحدد المسار والمستقبل، وهو التراكم في اتجاه إنساني وحضاري وثقافي، وهو أن نحمي المرأة والديانة المسيحية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter