منذ أيام قليلة، أعلن الجيش المصري عن ضربة استباقية ناجحة للقوات المسلحة، ضد الإرهابيين في سيناء، أسفرت عن مقتل أكثر من 45 عنصرًا إرهابيًا، وإصابة العشرات، ولكن الأمر الذي جذب الانتباه العالمي للبيان الذي نشره المتحدث العسكري العميد محمد سمير، هو مقتل الشهير بـ"أبودعاء الأنصاري"، زعيم بيت المقدس. 

 

مازالت التكهنات حول الشخصية الحقيقية لـ"أبودعاء الأنصاري" مفتوحة بين المتخصصين والباحثين، حيث يقول العميد خالد عكاشة، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، في تصريحات لـ"الحياة"، أنه يعتقد أن يكون "أبودعاء الأنصاري، هو محمد فريج زيادة، شقيق توفيق زيادة"، والأخير هو الذي أعاد إحياء التنظيم.

 

أيًا كانت الهوية الحقيقية للإرهابي المقتول فالثابت أنه يقود التنظيم والعمليات الإرهابية في سيناء، وقد قال موقع "سبوتنيك" -الروسي- إن الاستخبارات الأمريكية أكدت تصفية الإرهابي أبودعاء الأنصاري، في سيناء، وهو المرتبط بكارثة إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء.  

 

يقوم التنظيم الإرهابي، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعمليات إرهابية ضد المدنيين والشرطة والجيش، إلا أن قوات مكافحة الإرهاب المصرية، تتعقب قياداته أينما كانت، وفي أكتوبر عام 2014، أعلنت القوات المسلحة عن القبض على وليد واكد عطالله، وهو قائد الجناح العسكري في التنظيم، واقتادته الأجهزة الأمنية إلى مكان غير معلوم، وذلك بعد محاصرة مخبئه جنوب العريش والقبض عليه. 

 

أعلنت وزارة الداخلية المصرية في مطلع شهر مارس عام 2014، عن مقتل توفيق فريج زيادة، وهو زعيم التنظيم الإرهابي، والذي أعاد إحيائه مرة أخرى، وتوسيع نشاطه، وكان قد دخل إلى القاهرة بداية عام 2013  وتولى الإشراف على فرع الجماعة الذي نفذ عمليات كثيرة من أهمها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، وقد لقي مصرعه في حادث سير بعد انفجار إطار سيارته التي كانت محملة بقنبلة حرارية اصطدمت به وانفجرت وقتلته على الفور، وقد أخذت الجماعة الإرهابية جثمانه ودفنته في مكان مجهول.

أطلقت وسائل الإعلام على الإرهابي "شادي المنيعي"، أبرز زعماء التنظيم اسم "مستر إكس"، نظرا للإعلان عن مقتله أكثر من مرة، لكنه يظهر في فيديوهات لينفي هذه الأخبار ويؤكد وجوده على قيد الحياة، وأرجحت بعض وسائل الإعلام أنه عاش في غزة عامين، ثم عاد لسيناء، وهو يُعتبر من أخطر الأسماء الإرهابية في سيناء.

مطلع شهر أبريل عام 2015، أعلنت قوات الأمن عن مقتل 5 قيادات شديدة الخطورة من تنظيم بيت المقدس، وهم كل من: محمد سامي العيسوي وإبراهيم سلامة أبو دراع وأحمد أبوزينة ونجله وسيف محمد أبو عليان.

 

وفي التاسع مع يوليو الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية عن تصفية القيادي في تنظيم أنصار بيت المقدس، محمد موسى محيسن، 40 عامًا، وعدد من معاونية في منطقة وادي لسان بوسط سيناء، حيث حلقت مروحيات الأباتشي أعلى المنطقة وقصفت تلك الخلية، وتمكنت من تصفية "محسن" و6 آخرين من بينهم 3 قيادات أخرى بالتنظيم الإرهابي، وهم: "سلامة رتيمة، وشقيقه عطا الله وبدر عطالله".