الأقباط متحدون - عن جيل إخوانى شرير!
أخر تحديث ٠٦:٢٣ | الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ٢٠ | العدد ٤٠٠٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

عن جيل إخوانى شرير!

حمدي رزق
حمدي رزق

 «وعندما سألها الإعلامى الإخوانجى على القناة الإخوانية: إذا دعاكِ الرئيس لتكريمك، فهل ستقبلين الدعوة؟.. وأجابت الطالبة الإخوانية أميرة عراقى بتفوق فى الصفاقة: أرفض مقابلة السيسى، لأنه قاتل وخائن ويتعين محاكمته، بل إعدامه»!

 
قَبَّحكِ الله، وخَسِئتِ، ورغم خطورة أعلاه، ورغم تطاول الطالبة الإخوانية على مقام الرئيس، ووصفه بالأوصاف الإخوانية الكريهة التى تشكل جريمة متكاملة، لا أذهب أبداً مع الأستاذ سمير صبرى، المحامى، إلى نيابة أمن الدولة العليا مبلغاً عنها، ولا أطالب بمحاكمتها، عاجلاً أو آجلاً.
 
المحاكمة المجتمعية، والنفور من لهجتها، والحط عليها وعلى أبيها وجماعتها كافٍ وزيادة، كل إساءة إخوانية إلى الرئيس تزيده قدراً فى قلوب المصريين، ويكفيه غضبة المصريين على هذه الفتاة ونقمتهم عليها، سحب كثير منهم تعاطفه معها ولعنها.
 
لا تصنعوا من التفاهات بطولات، ولا ترسموها بطلة، ولا تُنقصوا من قدر الرئيس أن تضعوا اسمه فى بلاغ مع فتاة رضعت لبن الكراهية الإخوانية، مقام الرئيس أعز وأكرم من هذا، ولا تهتبلوا اسمه بضاعة تسوقونها فى سوق الغضب، الرئيس يعفو عن كثير، أكثر من هذا واحتسب.
 
أعلم علم اليقين أنه لا يرضى الرئيس مطلقا ولا يقبل بمحاكمة فتاة أساءت إليه، إذا كان على الإساءة الرئيس جسمه كله طعنات جراء 30 يونيو وما بعدها كثير، ولم يذهب إلى إجراءات انتقامية أو يضمر ثأرا من الذين حاربوه وأذوه، وشككوا فى دينه ووطنيته، ورموه بكل نقائص أنفسهم وما يضمرون شراً.
 
الثابت أن بيوت الإخوان مثل جحور الحيات، يربون ثعابين سامة، تبخ سماً، يُرضعون أطفالهم السم، الغل والحقد والثأر، مَن شب على حقد، أطفال الجماعة ليسوا كبقية الأطفال، يشبون عن الطوق وفى رقبتهم تار بايت، يقتاتون الكراهية فى المهد مع لبن الرضاعة، ويملأون خزائن ذاكرتهم الخاوية بالثأر، ويلقنونهم كالببغاوات كلمات، مثل هذا الذى قالت به الفتاة، وتردده الأمهات فى قعور البيوت وهن يهدهدن أطفالهن فى حجرهن.
 
مثل هؤلاء لا يرون مصراً ولا وطناً ولا أهلاً ولا جيرة، يعيشون منعزلين فى «جيتو» أنفسهم، تربوا على أحاديث الخيانة والثأر والانتقام، يتباكون على رابعة، «هولوكوست» الإخوان المزعوم، ولا يرون الدنيا إلا من كوة فى حائط جماعتهم، يطلون منها على مشاهد دماء وأشلاء وصيحات غضب، وقبضات مكورة فى وجه المصريين تهديدا ووعيدا!.
 
هذا الجيل الإخوانى الشرير الذى عبرت عنه هذه الفتاة التى لا تعى عاقبة الأمور، ومن خلفه أجيال قادمة، يشكلون قنابل موقوتة ستنفجر فينا عاجلاً وهذا حادث، وآجلاً وهذا مدخر فى نفوسهم المعتملة بالثأر، جيل تربى على تعليمات جماعة إرهابية، واعلم يا أخى، هذه دار حرب، فلا تَبِعْ لهم ولا تشترِ منهم، ولا تتزوج منهم، وإذا اضطررت حياتيا لحسن المعاملة فهو من قبيل الاضطرار، والضرورات تبيح المحظورات، والتقية حل، والمعاريض تمثل الصدق وهم يكذبون.
 
ما نطقت به هذه الفتاة الرعناء، تسمعه فى كل محفل إخوانى، يردده كل طفل إخوانى كالببغاء عقله فى أذنيه، يعلمون الطفل فى أول نطقه جملة واحدة تشكل معلم حياته ومنتهى فكره «الثأر»، يعيشون للثأر، وفى هذا تُروى الأقاصيص والحكايات من قراءة التعاملات اليومية لأطفال وشباب الإخوان، منقطعين بالكلية عن أقرانهم، ويستعدون ليوم معلوم، حتى المتفوق منهم على شاكلة هذه الفتاة، وكأنها تنتصر فى موقعة كانت مع الأعداء.
 
لم تأتِ أميرة بجديد، الحصاد المر لتربية الإخوان، محظور على أطفال الإخوان فى بيوتهم إلا قنوات الإخوان، ويرددون شعاراتها فيما بينهم، ويبصقون فى وجه القنوات الوطنية ويقاطعونها ويحرمونها على أنفسهم وأهليهم، الجيتو الإخوانى ليس مكانياً، ولكنه نفسى وعقلى، تدل عليه نفسية الإخوانية الأولى على الثانوية، هذا يتطلب علاجاً مجتمعياً جذرياً، ولن يعالجه بلاغ فى نيابة أمن الدولة العليا، نحن هكذا نستخف بالمرض العضال الذى أصاب أجيالاً من الإخوان.
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع