الأقباط متحدون - أعضاء الكنيست يتعلمون اللغة المغربية
أخر تحديث ٠١:٢٧ | الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠١٦ | ١٥ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

أعضاء الكنيست يتعلمون اللغة المغربية

أعضاء الكنيست يتعلمون اللغة المغربية
أعضاء الكنيست يتعلمون اللغة المغربية

محرر الأقباط متحدون
تم خلال هذا الأسبوع، درسا للغة المغربية-اليهودية، والذي يتم تنظيمه - لأول مرة في التاريخ - لأعضاء الكنيست في إسرائيل. تعرفنا على الفروق بين اللهجات العربية في المغرب وعلى الدمج بين العبرية والعربية في النصوص اليهودية

في حين خرج تلاميذ المدارس في إسرائيل إلى الإجازة السنوية، عاد بعض أعضاء الكنيست - في مقر الكنيست - إلى مقاعد الدراسة، وشاركوا - لأول مرة في تاريخ الكنيست - بدورة خاصة لتعليم اللغة المغربية اليهودية. 
كانت اللغة المغربية - كما اصطلح عل تسميتها يهود المغرب - على مدى أجيال اللغة المحكية بالنسبة ليهود شمال أفريقيا. بخلاف اللغة العربية، تمت كتابة اللغة المغربية اليهودية بأحرف عبرية، كما تتم كتابة لغة الييديش (الألمانية اليهودية) أو اللادينو (الإسبانية اليهودية). 

سبقت هذه الدورة التي بدأت في الكنيست، دورات أخرى أقيمت في المكتبة الوطنية في جامعة اورشليم القدس، وانتهت مؤخرا. شارك بها أبناء الجيل الثاني والثالث من شتات يهود المغرب، ممن طلبوا تعلم اللغة، والحفاظ من خلالها على الثقافة المغربية ونشرها بين الجمهور، وبالأساس إكسابها للجيل القادم. 

وفوجئ القائمون على الدورة بعد الإعلان عنها، توجه عشرات من ذوي الأصول المغاربية إلى المكتبة الوطنية طالبين المشاركة بالدورات التالية. أحد هؤلاء هو عضو الكنيست يعكوف مارجي، رئيس لجنة التربية، الثقافة والرياضة، الذي طلب عقد دورة مشابهة لأعضاء الكنيست والعاملين في مقرالكنيست. 

وفعلا، أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية - في وقت إجازة الكنيست - الدورة المؤلفة من خمسة لقاءات، والتي أطلق عليها اسم "المغربية اليهودية - لغة وثقافة يهود المغرب". خلال الدروس، يقوم المشاركون بتعميق معرفتهم بثقافة، تاريخ ولغة يهود المغرب، وذلك من خلال قراءة نصوص المستندات التاريخية باللغة العربية-اليهودية (المغربية)، بالإضافة إلى الأمثال والصحف التي كانت تصدر في المغرب وتتواجد الآن ضمن مجموعة المكتبة الوطنية.

كذلك يقوم المشاركون بالاستماع إلى تسجيلات نشرات الأخبار باللغة المغربية كما تم بثها في محطة إذاعة "صوت إسرائيل"، مقاطع موسيقية وتسجيلات إضافية تتواجد في المكتبة. ستبلغ الدورة ذروتها من خلال جولة إرشادية في المكتبة الوطنية سيتم خلالها عرض مواد نادرة من كنوز المكتبة، ومخطوطات من المغرب.

د. موشي كوهين، الخبير باللغات العربية-اليهودية، هو الروح المحفزة التي تقف وراء هذه الدورة. يشارك بالدورة محاضرون ضيوف أيضا: الشاعر إيرز بيطون، الذي ترأس لجنة  بيطون لتعليم تراث الجاليات اليهودية في الشرق، وعضو الكنيست السابق، الأديب دانيئيل بن سيمون، الذي قام مؤخرا بنشر كتاب "المغاربة"، كتاب شخصي مثير للمشاعر يتطرق إلى تراثه المغربي وتجربة هجرته إلى البلاد.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter