الأقباط متحدون - دير السلطان أزمة قائمة بين مصر وإثوبيا في تل أبيب
أخر تحديث ١٨:٣٩ | الاثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ | ٤ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٨٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"دير السلطان" أزمة قائمة بين مصر وإثوبيا في تل أبيب

نتنياهو وسامح شكري
نتنياهو وسامح شكري

قال المستشار أحمد أبوزيد - المتحدث باسم وزارة الخارجية - إن المباحثات التي جرت أمس بين وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت عددًا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومن ضمنها جهود مكافحة الإرهاب، والوضع الخاص بدير السلطان التابع للكنيسة القبطية التابعة لمصر في القدس، كما تمت مناقشة عدد من الملفات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية.

وأضاف "أبوزيد" - في بيانه اليوم - أن المحادثات "المصرية-الإسرائيلية" والتي جرى الشق الأكبر منها في إطار ثنائي منفرد جمع وزير الخارجية، سامح شكري، وبنيامين نتانياهو وحدهما، تناولت تقدير نتائج الاجتماع الوزاري الخاص بدعم عملية السلام في باريس في 3 يونيو، وتقرير الرباعية الدولية، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى رام الله في 29 يوليو.

وأكد "شكري" التزام مصر بتقديم جميع أشكال الدعم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتشجيعهما على استئناف المفاوضات، وأن نقطة الانطلاق لأي مفاوضات قادمة ينبغي أن تتأسس على احترام مقررات الشرعية الدولية والمرجعيات الخاصة بها، واتخاذ إجراءات واضحة على مسار بناء الثقة، وأنه من المهم أن يشعر كل طرف بأنه لا مجال لتحقيق رؤية الدولتين إلا من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة.

وفيما يلي تعريق بدير السلطان الذي تناول قسطًا من المباحثات بين "شكري" و"نتنياهو":

يعتبر دير السلطان، أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالي المصري منصور التلبان، عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالي العثماني جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المدخل الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح.

وقال القس يوحنا - في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية - إن صلاح الدين الأيوبي، بعدما فتح القدس، أعطى للأقباط أعظم مكان في بيت المقدس، وسُمي (دير السلطان) نسبة لـ صلاح الدين الأيوبي، تقديرًا لدورهم في محاربة الاستعمار الصليبي.

ويتكون الدير من مجموعة من المباني القديمة المتناثرة، وفيه أرض خالية تصل مساحتها إلى ألف متر وحوله سور بارتفاع يقرب من 4.5 متر، يفصل بين الدير وبطريركية الأقباط، وفى نهايته باب خاص بالأقباط وحدهم، ويوجد باب ثالث لهذا الدير من الناحية الشرقية على الطريق العمومي المجاور للمباني المعروفة بالمصبن.

واستولت إسرائيل، على دير السلطان في القدس الشرقية، وسلمتها إلى الرهبان الأحباش (إثيوبيا)، بعد طرد الرهبان المصريين، منها بعد حرب يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وهو ما أثار غضب المسلمين والمسيحيين المصريين، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

ومن جانبه قرر البابا الراحل كيرلس السادس، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد الاستيلاء على الدير، وفي جلسة المجمع المقدس ٢٦ مارس 1980، (قرر المجمع المقدس عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة في أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميًا لدير السلطان بالقدس، ويسري هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك).

ورفعت الكنيسة المصرية، أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية، وأثبتت حقها في الدير، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ حتى الآن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.