الأقباط متحدون - دير السلطان.. يحمل اسم غير مسيحي وشاهد على وطنية الكنيسة القبطية (فيديو وصور)
أخر تحديث ١٠:٢٩ | السبت ٥ مارس ٢٠١٦ | ٢٦ أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٥٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

دير السلطان.. يحمل اسم غير مسيحي وشاهد على وطنية الكنيسة القبطية (فيديو وصور)

دير السلطان
دير السلطان

الدير يشهد على وطنية الكنيسة وغدر الاحتلال الإسرائيلي

الدير خير دليل على غدر الاحتلال الإسرائيلي.. وتداخل السياسة بالدين
   
كتب - نعيم يوسف

كلف الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وفدًا رفيع المستوى، بالذهاب إلى القدس لتجليس الأنبا أنطونيوس، مطران القدس الجديد، الذي تمت سيامته الأسبوع الماضي، الأمر الذي يفتح ملف التواجد القبطي الأرثوذكسي في المدينة المقدسة، وعلى رأس ذلك دير السلطان المغتصب من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

مكانة كبيرة إلى كنيسة القيامة
يحتل هذا الدير مكانة كبيرة، لدى الأقباط حيث أنه يقع فوق مغارة الصليب، ولذلك يُسمى أيضا بـ"دير قبة مغارة الصليب"، ويمثل طريقًا مباشرًا للأقباط للوصول إلى كنيسة القيامة من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية القبطية، وتبلغ مساحته 1800 متر مربع، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة، وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة "هيلانة" إلى سور كنيسة القيامة.

اسم غير مسيحي
"السلطان".. هو الدير الوحيد الذي يحمل اسمًا غير مسيحيًا حيث أن كلمة "السلطان" تُطلق على الحكام، بينما تُسمى الأديرة على أسماء القديسين والشهداء، ويقع فوق مغارة الصليب، وتعود هذه التسمية -حسب بعض الآراء- إلى الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي استعاده للأقباط مرة أخرى بعد استيلاء الحملات المعروفة باسم "الحملات الصليبية" عليه، وأهداه -صلاح الدين- للأقباط تقديرًا لوطنيتهم وانتماءهم لمصر، ووقوفهم إلى جواره في الحرب.


كنيستان قديمتان
يضم الدير كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، و كنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2. وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.

الرهبان الأقباط والإثيوبيين
طوال تاريخ تواجدهم في الدير، كان الرهبان الأقباط يتركون الرهبان الأحباش -الأثيوبيين- يعيشون معهم في الدير، إلا أنهم حاولوا الاستيلاء عليه عدد 5 مرات، وكانت المحكمة تعيده مرة أخرى إلى الأقباط، وفي أخر مرة أعيد للكنيسة القبطية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تبرع له الرئيس بخمسة آلاف جنية لإعادة إعماره مرة أخرى.

الدير والسياسة
"دير السلطان" خير شاهد على تداخل الأمور الدينية والسياسية في المنطقة، فالدير الذي حصل عليه الأقباط من صلاح الدين الأيوبي، مكافأة لهم على وطنيتهم ووقوفهم إلى جواره في حروبه، ضد الغزاة، خسروه أيضا بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة للغزاة الجدد وهم الإسرائيليين، وفي عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حكمت محكمة القدس بأحقية الأقباط في الدير، وبالفعل حصلوا عليه وتبرع الرئيس عبدالناصر بخمسة آلاف جنية لإعادة إعماره، إلا أن الحكومة الإسرائيلية طردت الرهبان الأقباط وسلمته للأحباش، انتقاما من الكنيسة المصرية.

قرار مجمعي
في عام 1980، أصدر المجمع المقدس قرارا في جلسة 26 مارس بـ"عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس، ويسرى هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم يتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك"، وبعدها بعام -1981- نشرت مجلة الكرازة -الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- مقالا أكدت فيه أن "زياراتنا للقدس مرتبطة بحل مشكلة دير السلطان".

لا تطبيع حتى عودة الدير
وقالت مجلة الكرازة: "إذا كان اليهود جادين في "تطبيع العِلاقات" فليُرْجِعوا إلى الكنيسة القبطية دير السلطات المجاوِر لكنيسة القيامة في القدس، والذي اغتصبوه منها وسلَّموه للأحباش بعد نكسة يونيو 1967 م. نتيجة للموقف الوطني الذي وقفه مطراننا نيافة الأنبا باسيليوس الذي لم يجامل اليهود وقتذاك في دخولهم القدس"، وأضافت: "وحينما نستلم الدير، ستعلن الكنيسة القبطية رسميًا أنه لا مانِع من زيارة القدس... أما الآن فالكنيسة تمنع"، موضحة أن "كل الذين يفكرون حاليًا في زيارة القبر متأثرين بدعايات تقوم بها شركات سياحية، إنما يسيئون إلى الكنيسة، وإلى ملكية هذا الدير المقدس، المعبر الطبيعي لكنيسة القيامة"





More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter