الأقباط متحدون - رئيس مدينة «سرت الليبية»: «داعش» يجنّد الأطفال ويفصل الذكور عن الإناث.. و«زى شرعى» من 5 ابتدائى
أخر تحديث ٠٢:٤٢ | السبت ٦ فبراير ٢٠١٦ | ٢٨طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٣٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رئيس مدينة «سرت الليبية»: «داعش» يجنّد الأطفال ويفصل الذكور عن الإناث.. و«زى شرعى» من 5 ابتدائى

عبدالفتاح السيوى، رئيس المجلس المحلى لمدينة «سرت» الليبية
عبدالفتاح السيوى، رئيس المجلس المحلى لمدينة «سرت» الليبية

 «داعش يدير المدينة منذ أن سيطر عليها باعتباره دولة، والأوضاع الإنسانية لدينا سيئة للغاية».. جملة تلخص وضعاً ينذر بكارثة، أطلقها عبدالفتاح السيوى، رئيس المجلس المحلى لمدينة «سرت» الليبية، التى خضعت لسيطرة التنظيم الإرهابى، فى حواره مع «الوطن»، وكأنها صيحة استغاثة، لافتاً إلى أن «داعش» أجبر نحو 20 ألفاً من أهالى «سرت» على مغادرتها، مشيراً إلى أن هناك مصريين بين أفراد ما يسمى بـ«دار إفتاء» التنظيم التى تصدر «الأحكام الشرعية».. وإلى نص الحوار.

 
■ فى البداية حدّثنا عن الأوضاع الإنسانية فى «سرت» تحت سيطرة «داعش».
 
- الأوضاع الإنسانية فى المدينة للأسف صعبة جداً، ويعتمد أهالى «سرت» على المساعدات التى تأتى إليهم من «بن جواد» و«الجفرة» والمدن القريبة، وهناك نقص عام فى السيولة ولا توجد رواتب.
 
«السيوى»: التنظيم يعتبر الشخص الموالى لـ«فجر ليبيا» و«الكرامة» جاسوساً
■ وماذا عن المواد الغذائية؟
 
- غير متوافرة ولا توجد إلا فى السوق السوداء، ولم يعد هناك دعم سلعى، خاصة المواد الرئيسية مثل السكر والزيت والطماطم.. «سرت» فى حالة دمار شامل.
 
■ كم عدد النازحين من «سرت»؟
 
- أعداد النازحين من مدينة «سرت» بعد أن سيطر تنظيم «داعش» الإرهابى عليها كبيرة، وحسب المعلومات المتوافرة لدى فإنها تقدر بنحو 15 أو 20 ألف شخص نزحوا من المدينة.
 
■ وكيف هى الأوضاع الأمنية؟
 
- هذا تنظيم، وبالتأكيد فإنه يؤمّن المدينة بالكامل الخاضعة لسيطرته، التنظيم لديه عناصر خاصة بجمع المعلومات، ولديه عناصر تتجول فى المدينة كدوريات للتأمين، ولديه أجهزة خاصة به لتأمين المدينة.. الناس يشعرون بنوع جديد من التأمين يمتزج بالخوف مع أوضاع إنسانية سيئة.
 
■ هل مؤسسات الدولة فى «سرت» تعمل بشكل طبيعى؟
 
- بالنسبة للمؤسسات التعليمية كلها تعمل، المدارس والجامعات، وكذلك باقى المؤسسات المختلفة تعمل بشكل طبيعى، التنظيم يدير «سرت» وكأنه دولة وليس مجرد تنظيم إرهابى سيطر على مدينة، وكان يريد فى البداية الإبقاء على كل المسئولين فى المؤسسات حتى تستمر فى عملها كما هى.
 
■ لكن كيف تقول إن المؤسسات العامة تسير بشكل طبيعى وفى الوقت نفسه فإن الأوضاع الإنسانية سيئة؟
 
- المؤسسات تعمل ولكن لا جودة فى الخدمات، مثلاً المؤسسات الصحية والرعاية فى المستشفيات والخدمات معدومة.. الأوضاع فى المستشفيات العامة والخاصة صادمة.. حتى السيدة التى تكون على وشك الولادة ربما لا تجد خدمات مناسبة لها فى المستشفيات، كذلك الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة غير متوافرة للمراكز الطبية والمستشفيات.
 
■ هل تقيم حالياً فى «سرت»؟
 
- لا، أنا لست فى «سرت»، فأخى قُتل لأنه كان فى الجيش التابع لقوات «فجر ليبيا»، وقُتل فى معارك مع التنظيم، كذلك فإن نحو 5 أو 6 من أبناء عمى ممنوعون من دخول «سرت» وهدمت منازلهم، وهناك أبناء عمى آخرون هدمت لهم نحو 10 منازل، تم هدمها وإزالتها تماماً، وأبرزهم عائلة عبدالهادى السيوى وعائلة محمد عبدالجليل الشاوش السيوى.
 
■ وكيف تسير عمليات التقاضى فى المدينة؟
 
- هناك الآن ما تسميه «داعش» بـ«المحاكم الشرعية»، وهى ليست شرعية بالتأكيد، فالتنظيم هو الذى يسميها بهذا الاسم، فالأربعاء الماضى، على سبيل المثال، أعدم «داعش» 3 أشخاص، ولديهم ما يسمى بـ«دار إفتاء» هى التى تقر تلك الأحكام.
 
المستلزمات الطبية غير متوافرة.. و«التنظيم» أجبر 20 ألفاً على مغادرة المدينة
■ وكيف تعمل «دار إفتاء داعش»؟
 
- مكونة من عدة عناصر من جنسيات مختلفة، بينهم تونسيون ومصريون ويمنيون وجزائريون وسعوديون، وهى الهيئة التى تختص بإصدار الفتوى.
 
■ ولأى الأسباب تقرر محاكم «داعش» إعدام شخص ما؟
 
- هناك حالات عدة، منها «سبّ الجلالة»، وتهم ممارسة الشعوذة، أو التجسس، وكل شخص يتبع الجيش الليبى يعتبرونه جاسوساً.
 
■ هل تقصد جيش «فجر ليبيا» أم جيش «عملية الكرامة»؟
 
- أى شخص يتبع «فجر ليبيا» أو «الكرامة» يعتبرونه جاسوساً، حتى أولئك الذين يتبعون نظام العقيد الليبى الراحل معمر القذافى يعتبرونهم جواسيس أيضاً.
 
■ قيل إن التنظيم يفرض ملابس بعينها ويفصل بين الرجال والنساء، فما حقيقة ذلك؟
 
- بالنسبة للجامعات جرت عملية الفصل فيها بين الرجال والنساء، فالإناث يذهبن للجامعات نهاراً، والذكور ليلاً، كذلك فى المجمعات الطبية والعيادات تم فصل النساء عن الرجال. وبالنسبة للملابس فإنه من 5 ابتدائى وما فوق ذلك مفروض عليهم زى يصفونه بـ«الشرعى» وهو الخمار والجلباب.
 
التنظيم الإرهابى يدير المؤسسات باعتباره دولة منذ سيطرته على المدينة
■ وكيف يتعامل التنظيم الإرهابى مع أطفال «سرت»؟
 
- هناك عمليات تجنيد للأطفال وإلحاقهم بصفوف «داعش»، والحقيقة أن الأوضاع تتفاقم فى سرت، والجمعة الماضى كانت هناك مطالبات بمبايعة أبوبكر البغدادى، وهناك مكاتبات توقع لتأييد «البغدادى»، خاصة الأفراد الذين كانوا ضمن الجيش، لكن أحياناً لا يكتفون بالتوقيع على المكاتبات ويطلبون مبايعة أمير تنظيمهم أبوبكر البغدادى.
 
■ كيف تصف لنا قدرات «داعش» فى ليبيا؟
 
- التنظيم بطبيعة الحال يتمركز فى مدينة «سرت» بالكامل، ويمتد حتى منطقة «النوفلية»، شرق «سرت» بحوالى 110 كيلومترات، وحتى 60 كيلومتراً غرب المدينة، ويضم مئات المقاتلين من جنسيات مختلفة .
 
■ وما أبرز الجنسيات التى تنحدر منها تلك العناصر الإرهابية؟
 
- من كل الجنسيات، ولكن التوانسة هم الأبرز، ورغم أن التوانسة هم أكثر العناصر الإرهابية المنخرطة فى صفوف تنظيم «داعش» فى ليبيا فإننا نجد الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى يقول إن ليبيا هى قبلة الإرهاب، وإلى جانب التونسيين هناك مجموعات أخرى من مصر والسودان والجزائر، وهناك جنسيات خليجية.
 
■ ما حقيقة وجود استعدادات لدى «فجر ليبيا» لمهاجمة «داعش» فى «سرت»؟
 
- هناك ترتيبات لشن هجوم ضد عناصر «داعش»، وهناك تنسيق دائم لذلك، ولكن متى يحدث؟ أو أماكن الهجمات؟ لا يمكن لى أن أحدد ذلك، لأن تلك العملية تخضع لتنظيمات وترتيبات خاصة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.