الأقباط متحدون - نقيب الأئمة ببني سويف لالأقباط متحدون:حرق المنشات الحكومية هو حرق لمال الله
أخر تحديث ١٨:٠٤ | الاثنين ٢ فبراير ٢٠١٥ | ٢٥ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نقيب الأئمة ببني سويف ل"الأقباط متحدون":حرق المنشات الحكومية هو حرق لمال الله

نقيب الأئمة ببني سويف
نقيب الأئمة ببني سويف
 * لا فرق بين أموال المسلمين وأموال الأقباط

* من يحاول هدم الدولة يحاول هدم الشرائع السماوية 

*  من يفجرون أنفسهم عصاه ومنتحرون وضحاياهم شهداء

* هدفنا دحض الخطاب التكفيري القائم على شبهات واهية

أجري الحوار : جرجس وهيب 

تتعرض الدولة المصرية لهجوم إرهابي وغوغائي همجي من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية تحت دعاوي نصرة الدين، وطال الإرهاب كافة منشات الدولة وفضلا عن استهداف رجال الشرطة والجيش، كما أفتي عدد من رجال الدين الإسلامي المنتمين للجماعات الإرهابية باستباحة أموال رجال الأعمال وممتلكات المسيحيين وكذلك المنشآت العامة. 
 
فما موقف رجال الأوقاف و الأزهر من تلك الفتاوى ؟ وما الإجراءات التي تم اتخاذها لإجهاض مخطط الجماعات الإرهابية لتقويض الدولة ؟ للإجابة علي هذه التساؤلات وغيرها ألتقينا، بفضيلة الدكتور ماهر على جبر رئيس المساجد الحكومية ونقيب الأئمة والدعاة ببني سويف. 
 
** ما حكم الدين الإسلامي فمن يفجر نفسه ؟
 
المقتول في هذه التفجيرات أما فاعل أو مفعول به، أما الفاعل الذي يقصد التطاول على المجتمع وإهدار حقوق واستباحة دمائه وهم الإرهابيين فهؤلاء إذا ماتوا في هذه التفجيرات ماتوا عصاه لأنهم حرصوا على إيقاع الفساد في الأرض المتضمن إفساد النفوس.  والأنساب والأموال والعقول لأنهم منتحرون لحرصهم على إهلاك أنفسهم بغير حق كما إن هؤلاء غير آمنون يوم القيامة، لأنهم روعوا إخوانهم في الدين والإنسانية وهؤلاء هم ألد الخصام الذين وصفهم الله تعالى في كتابه (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد )أما المقتول من الجيش أو الشرطة هؤلاء شهداء لعموم النصوص في ذلك ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ). 
 
وفى رواية أخرى (من قتل دون وطنه فهو شهيد )وقوله أيضا (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما) وكفى بهما أن هذين الفصيلين لن تمسهما النار يوم القيامة بإذن الله لكونهما يحرسان في سبيل الله فهى أرواح شهيدة تشهد دار السلام وأرواح غيرهم من القتلة لا تشهدها .  
 
** من حكم الدين فمن يحالون هدم الدولة ؟
 
من يحاول هدم الدولة هو صائل أي ظالم لأنه لا تأويل له ولا ولاية في هدم الكيان المجتمعي عامة والانسانى، خاصة الذي يمثل بنيان الله فئ أرضه فهو ملعون لأنه يحاول هدم هذا البنيان فمن يحاول هدم الدولة هو يحاول هدم ما جاءت الشرائع السماوية من اجله لتحقيق ضروريات خمس وهى الدين والنفس والعقل والمال والنسل فهذا المعتدى المتجاوز يحارب الله ورسوله والإنسانية قال تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا ).ولا يخفى علينا أن أفعال هؤلاء الخارجين على الدين والفطرة والعقل ما هو إلا من قبيل الإفساد في الأرض. 
 
** ما حكم الدين الإسلامي في فتاوي استباحة المنشات العامة ؟
 
   حرق المنشات الحكومية هو حرق لمال الله لأنه مال عام وهذا المال العام مملوك للمجتمع المصري بكل طوائفه، فأصبح هذا المال حق مملوك للمصريين عامة لا يجوز إبطال هذا الحق من اجل المصالح الشخصية، حتى ولو كان ذلك اضطرارا لان المؤسسات بهذا التعريف مضمونة ولا يجوز التعدي عليها والحفاظ عليها حق وعلى ما سبق فان الحفاظ على هذه الممتلكات يدخل تحت قاعدة درء المفاسد وعليه فمن يحاول هدم المنشات الحكومية هو يحاول هدم ضرورة من الضروريات الخمس وهى ضرورة المال الذي يمثل الاقتصاد وهو أهم مقومات الحياة ومؤشر الاستقرار وهيبة الدولة والذي يمثل دولة المؤسسات. 
 
** ما موقف الأوقاف والأزهر من فتاوي استباحة أموال وممتلكات الأقباط ؟
 
 من يستحل أموال رجال الإعمال عامة والأقباط خاصة صرح الفقهاء بأنه لا فرق بين أموال المسلمين وأموال الأقباط لان الإسلام نهى عن إيقاع الإفساد في الأرض من إفساد الضروريات الخمس عامة والتي منها المال بصرف النظر عن مالكه وخاصة أن هؤلاء الأقباط جزء أصيل من المجتمع المصري، لا ينفك عنه تربط بينهما رابطة إنسانية دينية قانونية سياسية  والمقرر في الفقه الاسلامى انه لا يجوز للإنسان أن يأكل من مال غيره بدون أذن منه، وأن أكل بدون إذن فانه يأكل بشرط الضمان اى ضمان ما اتلف فهو في ذمته حتى يؤديه وفى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم معاهدا آو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو اخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فانا حجيجه يوم القيامة ) وفى حديث أخر (لا يحل لكم أكل أموالهم وضرب نسائهم ) فحماية أموال الغالبية عامة والأقباط خاصة حق واجب تكفله الدولة لأنه يدخل تحت حق الحماية الداخلية والخارجية من اى عدوان فهم يشتركون مع المسلمين في الحقوق والواجبات لهم مالنا وعليهم ما علينا. 
 
** ما حكم الدين الإسلامي في استهداف رجال الشرطة والجيش ؟
 
  أن استهداف رجال الشرطة والجيش هو استهداف للحياة التي هي أصل الحقوق الإنسانية والحفاظ على حياة الناس عامة وحياة رجال الشرطة والجيش ،خاصة والتي بهما يؤمن الناس على حياتهم وبهما يقام العدل ويشاع السلام لذا كان الاعتداء على هذين الفصيلين بالسلاح أو بالكلمة محرم وملعون صاحب هذه الدعوة فهذين الفصيلين يتوفر بهما ،ما لم يتوافر في الأخر أولا هما المجاهدون حقا كونهم في جيش نظامي ثانيا تحت ولاية ولى الأمر

المنتخب شرعيا ثالثا تزكيتهم من قبل الله تعالى في دفاعهم عن الديار والأبناء والأموال والإعراض والتي بهم جميعا يقوم الكيان الانسانى. 
 
 رابعًا كونهم حماة للفضيلة والمنظومة الأخلاقية والمجتمعية وعليه جاء الإسلام وغيره من الأديان تقدس حق الحياة لهذين الفصيلين وحماهم بالتربية والتوجيه والتشريع والقضاء وبكل المؤيدات الفكرية والمجتمعية والنفسية فلا يجوز لأحد أن يسلبها لأنها هبة من الله تعالى ولا يجوز لحاكم أن يفسد حياة المحكوم ولا لسيد أن يسلب حياة عبده فما ظنك بهؤلاء المخربين الإرهابيين الذين يهدمون بنيان الله ويخالفون أوامره ويقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق فكيف لمن أراق الدم ظلما وعدوانا بغير حجة نيرة وورثوا بذلك البغض والكراهية بين الناس مما يترتب عليه فساد المجتمع .
 
 **  ما دور الأوقاف والأزهر للوقوف في وجه الفكر التكفيري ؟
 
  دور المؤسسة الدينية المتمثلة في مواجهة الفكر التكفيري تقوم على تجديد الخطاب الديني في تحصين وصيانة العقول ضد المفاهيم المغلوطة عامة والتكفير، خاصة وذلك بدحض الخطاب التكفيري القائم على شبهات واهية قائمة على الفكر الموجهة لعدة أمور منها التقليد الأعمى الحرص على تحصيل الدنيا لغرض المال أو الجاه أو السلطة أو الشهوة وهذا واقع الجماعات المتأسلمة على الساحة من الإخوان في مصر والمليشيات المسلحة في ليبيا والحوثيين في اليمن وبوكو حرام في نيجيريا وغيرها ومن الأسباب أيضا لذيوع الفكر الإرهابي العمالة لدول معادية من اجل إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمني والاقتصادي.
 
 كما أن هناك دور هام تقوم به نقابة الأئمة والدعاة ببني سويف إذ تقدمت بمشروع الأمن الفكري والدعوى تطرح من خلاله رؤية إصلاحية للأمن الفكري من خلال النهوض بالدعوة والداعية ولتحقيق الفائدة المرجوة من هذا المشروع، أجد الفرصة سانحة من خلال جريدتكم للدعوة إلى الدعم المادي والمعنوي إذ نحن بصدد تنفيذ برتوكول هذا المشروع مع بعض المؤسسات المعنية والمجتمع المدني من اجل خلق ظهير وسطى معتدل وفتح أفاق جديدة قائمة على مهارات الحوار والمناقشة وبذلك نستطيع مسابقة الزمن في تقديم خريطة تنظيمية لمحاربة الفكر بالفكر. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter