منذ عدة أيام قطع تنظيم "داعش" الإرهابي رقبة أحد أعضاؤه بتهمة الجاسوسية والاختلاس، كما قتل فتى يبلغ من العمر 17 عاما بتهمة وضعه الصليب، ونفذ عملية قتل جماعية بحق 160 شخصا من المساجين، بالإضافة لرجم سيدة بتهمة الزنى حتى الموت، ومن بين العقوبات الخاصة بالتنظيم أيضا هو الرمي من فوق المباني المرتفعة.

كل هذه الأحكام تم تنفيذها استنادا على قانون العقوبات الإسلامية الخاص بالتنظيم، والذي أعلن التنظيم عنه تحت مسمى "بيان الحدود" في 15 ديسمبر 2014، بمدينة "حلب" السورية، إلا إن هذه الأحكام ليست مستحدثة ولكنها مقتبسة من الدستور الإيراني، بحسب وكالة أنباء "هرانا" المتخصصة في القانون الإيراني.

1- الغريب في الأمر أن هذه الأحكام تشبه الكثير من القوانين الموجودة بالدستور الإيراني تحت بند الحدود، فالمادة 262 و263 من قانون العقوبات الإيرانية يجيز لمن يسب النبي أو أي من الأنبياء والأئمة المعصومية "أئمة الشيعة" أو السيدة فاطمة، بتنفيذ تهمة الإعدام ضده.

2- أما بالنسبة للزنا فتختلف العقوبة قليلا، حيث إن المتهم يعاقب بالإعدام سواء بالشنق أو الرجم، أما بالنسبة لزنا المحارم وهو الزنا مع زوجة الأب أو غير المسلمين مع المسلمين والزنا بالإكراه، فيعدم الزاني، بحسب المادة 225 و230 من قانون العقوبات الإيراني.

3- وبالنسبة لتهمة "اللواط" فتختلف إيران عن التعاليم الإسلامية، حيث إنها تتفاوت في الحكم على هذه التهمة، فالمادة 234 تعاقب اللواط بالإعدام في الحالة الطبيعية، ولكن لو حدث بالإكراه أو الإحصان فيتم جلد المتهم 100 جلدة.

4- شرب الخمر لدى إيران يتشابه مع الحكم لدى "داعش"، حيث تعاقب عليه إيران بالضرب بالسوط 80 ضربة.

5- حكم التجسس في القوانين الإيرانية فتحكم بالسجن 10 سنوات على الأكثر، ولكن بالتأكيد هناك فرق في الحكم بين التجسس العادي عن التجسس الدولي، حيث يتم سجن المتهم لفترات طويلة أو الإعدام.

6- المحاربة في إيران بحسب المادة 281 من القانون الإيراني تنقسم إلى 3 أنواع وهي قطع الطريق، والسرقة بالإكراه، والتهريب مع حيازة السلاح، وتكون عقوبتها إما بالإعدام شنقا أو صلبا أو قطع اليد اليمنى والقدم اليسرى ثم النفي خارج البلاد.

7- المصادرة في قانون "داعش" هي وضع المتاحف والأماكن القديمة تحت تصرف قادة التنظيم، فالقديم منها يتم بيعه في الأسواق السوداء، وهو ما لا يختلف كثيرا عن إيران، حيث نفذ هذا الحكم المرشد الإيراني السابق في الشاه حين صادر أمواله عام 1979، وأعلنت "رويترز" في 2013 أن ثروة الخميني والتي يتصرف بها خامنئي تبلغ 95 مليار دولار.

كل هذه الأدلة توضح أن إيران عملت بأحكام تنظيم "داعش" منذ فترة طويلة قبل هذا التنظيم، ما يضع في الحسبان أن تنظيم "داعش" اقتبس من القانون الإيراني مواده.