قالت مصادر مسؤولة بوزارة الطيران المدنى إن روسيا وبريطانيا قررتا بشكل نهائى استئناف حركة الطيران مع مصر، مطلع يناير المقبل، بعد إنجاز السلطات المصرية خطة تأمين المطارات ورفع مستويات التأمين فى جميع المطارات مع الجانبين الروسى والبريطانى، كلّ على حدة. وأضافت المصادر: «رفضت مصر بشكل قاطع ونهائى الاستعانة بشركات أمن أجنبية لتأمين الركاب والحقائب، باعتبار ذلك من أعمال السيادة، ووافقت بريطانيا وروسيا، خلال اللقاءات التى تمت مع الجانب المصرى، الذى مثله رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والطيران والسياحة ، وخبراء من روسيا، وفى اجتماع آخر مع خبراء من بريطانيا».

 

وتابعت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها: «الحكومة المصرية تتجه للاستعانة بشركة استشارية دولية، لتقديم المشورة وتدريب العناصر المصرية، وشركة الطيران الروسية (إيروفلوت) بدأت إعداد جداول التشغيل للمطارات المصرية، بعد توقفها يوم 14 نوفمبر الماضى».

 

وقال اللواء طيار وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى السابق، إن التصريحات الصادرة من الجانب الروسى مبشرة، وإن الحركة الجوية بين البلدين ستعود إلى طبيعتها، خاصة أن الجانب البريطانى أيضاً ألمح إلى اتجاهه لعودة الحركة الجوية بين البلدين إلى طبيعتها.

 

وأضاف: «لو تم ذلك، مطلع يناير المقبل، فإن هذا ليس معناه أن فنادق شرم الشيخ التى تعانى حالة ركود ستمتلئ عقب عودة الرحلات مباشرة، لأن الأمر يحتاج وقتا، خاصة أن هناك عاملين مهمين، هما: عدم وجود طاقة ناقلة للأعداد السياحية، سواء من خلال خطوط منتظمة أو طيران (شارتر)، إلى جانب ضرورة توسعة المطارات، بمعنى أن أقصى ما يمكن أن يستوعبه مطار شرم الشيخ فى اليوم من رحلات هو 240 رحلة وصول ومغادرة، يعنى 120 رحلة وصول، بمعدل 220 راكبا على كل رحلة، فيصبح الإجمالى، الذى قد يصل لشرم الشيخ من السياح فى اليوم الواحد إذا تم العمل بالمطار على مدى 24 ساعة، هو 27 ألف راكب!».