توفي 9 من الجرحى الذين أصيبوا في حريق ملهى في بوخارست لترتفع بذلك حصيلة ضحايا هذه الكارثة إلى 41 قتيلاً في حين تظاهر آلاف الرومانيين أمس ضد الطبقة السياسية التي يرون أنّها فاسدة.

والحصيلة الرسمية لهذه المأساة التي هزت رومانيا وأدت إلى سقوط حكومة فيكتور بونتا، باتت 41 قتيلاً.

وأعلن رئيس الوزراء الروماني بالنيابة سورين كامبيانو في مؤتمر صحفي للحكومة، أنّ اثنين من الجرحى هما روماني وإيطالية توفيا في هولندا حيث نقلا أول من أمس لمعالجتهما.

من جهة أخرى، أفادت مصادر حكومية وطبية إن 7 جرحى قضوا متأثرين بجروحهم في مستشفيات بوخارست.

وذكرت الحكومة أن نحو 100 شخص معظمهم من الشباب ما زالوا في المستشفيات بينهم 47 "في حالة خطرة أو حرجة".

وأول من أمس، نقل 16 جريحًا من طريق الجو إلى مستشفيات في بلجيكا وهولندا، فيما نقل أمس جريحان آخران إلى النمسا، وفق وزارة الداخلية.

وكان حريق كبير شب في 30 أكتوبر في ملهى ليلي وسط العاصمة الرومانية.

وكشفت العناصر الأولية للتحقيق وجود تقصير كبير في تطبيق قواعد السلامة لا سيما استخدام باب واحد وعدم وجود مخارج نجاة واستعمال مواد قابلة للاشتعال لعزل الصوت.

ولم يكن مالكو الملهى الثلاثة الذين اعتقلوا منذ الثلاثاء واتهموا بالقتل غير العمد، يملكون التصاريح اللازمة لتنظيم حفلات موسيقية أو عروض ألعاب نارية.

وأدى الحادث إلى استقالة رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي فيكتور بونتا الأربعاء.

وتظاهر أمس نحو 3 آلاف شخص من الشباب خصوصًا، في شوارع بوخارست لليلة الخامسة على التوالي للمطالبة بتغيير في العمق في المجتمع.

وتظاهر المئات في باقي المدن الكبرى للبلاد.

لكن الأعداد كانت أدنى بكثير من الـ15 ألف متظاهر الذين نزلوا إلى الشوارع الجمعة في بوخارست ومدن أخرى للمطالبة بتغييرات عميقة في المجتمع.