المسلمين فى اوروبا يوزعون الكتب الإسلامية علنيا بحرية وفى مصر يعتبر جريمة للاقباط
 

نادر شكري 

استنكر القس رفعت فكرى رئيس مجلس الإعلام بالسنودس الانجيلى ، واقعة القبض على قبطي بمدنية السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة لقيامه بتوزيع كتب مقدسة " إنجيل " وقيام مواطن مسلم بالقبض عليه وتسلميه دون وجه حق واصفا إن القانون لا يعاقب على التبشير ولا يوجد ما يجرم توزيع الكتب المقدسة 
 

ووصف فكرى قرار النيابة بتوجيه اتهام ازدراء الأديان للشاب القبطي بأنه خلط للأمور بتحويل الأمر للازدراء وهو ما يعنى انه أساء للدين الأخر مؤكدا إن هذا الخلط متعمد ، مشيرا إن الأمر يعد كارثة وان مسمى ازدراء الأديان أصبح سيف مسلط على رقاب الأقباط ورقاب المسلمين المستنيرين
 

وتابع فكرى إن ما يتعرض له الأقباط بعد ثورة 30 يونيو يتنافى تماما مع مبدأ تجديد الخطاب الديني ، مشيرا ما حدث بأكتوبر لا يختلف عن واقعة القبض على شباب قبطي لقيامه بتوزيع " بلح " في شهر رمضان وتوجيه تهمة التبشير لهم رغم إن التبشير حق من حقوق الإنسان  طالما يحدث دون أكراه أو عنف أو ضغوط وهذا الحق يتاح للطرف الأخر طوال الوقت ونشاهد في أوربا قيام المسلمين بتوزيع القران والكتب الإسلامية مجانا والدعوة للدين علنية ولم نسمع يوما القبض على اى منهم بتهمة التبشير .
 

 وطالب القس رفعت بإلغاء قانون ازدراء الأديان لأنه يستغل بشكل سيء وضحاياه من الأبرياء البسطاء الذين يتم الزج بهم باتهامات باطلة مطالبا منظمات المجتمع المدني إن تلقى  بؤرة الاهتمام على هذه الظاهرة ومساندة ضحايا هذه القضايا وتطبيق نصوص الدستور المصري بشكل صحيح ووقف الخروج على القانون إرضاء للمتشددين 
 

وانتقد فكرى قيام مواطن دون وجه حق بإلقاء القبض على الشاب القبطي مثل ما حدث مع الشباب القبطي بالإسكندرية مشيرا إن الأمر يشكل ظاهرة خطيرة لاستخدام المواطن حق الضبط وكأنه يقوم بالقبض على ارهابى .