الأقباط متحدون - عم «هاشم» وأسرته.. «جربت تنام جنب حمار؟»
أخر تحديث ٠٤:١٨ | الثلاثاء ٤ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عم «هاشم» وأسرته.. «جربت تنام جنب حمار؟»

الحمار عالمخدة
الحمار عالمخدة

جلبابه الفضفاض لا يشعرك بأنه يخفى تحته قدماً مبتورة، والفوضى التى تسيطر على منزله تكشف معاناة الرجل الستينى، لكن عم «عادل هاشم» رغم تلك الظروف القاسية يمتلك من الرحمة الكثير، حيث ينام ليلاً وإلى جواره زوجته وابنه، وبالقرب منهم «الحمار» الذى يفتح لهم باب الرزق. رغم ضيق ذات اليد ومحاولاته البحث عن بديل لعلاجه باهظ الثمن الذى يتبرع بثمنه أهل الخير، لا ينسى «هاشم» رعاية حماره، «مش بستخسر فيه الغطا بقى زى ابنى، لأنه بيصرف علينا.. وقبل كل ده روح ربنا هيحاسبنى عليها لازم يرتاح عشان يدينى أنا وأهل بيتى»، نموذج إيجابى يقدمه «هاشم» غير متعمد لكارهى الحيوانات الذين يتفننون فى وسائل تعذيبها، ولا يتمنى الرجل أكثر من الستر والعلاج الذى يكلفه 200 جنيه شهرياً وهى تكلفة لا يستطيع ابنه تغطيتها «الفلوس اللى بتطلع يا دوب ناكل ونجيب برسيم للحمار.. وكده قُضيت والحمد لله». منذ عام تقريباً كانت حياة عادل هاشم (52 عاماً) طبيعية، فى النهار يخرج للعمل خفيراً نظامياً بإحدى المزارع بمحافظة البحيرة لا يعود إلا ليلاً، حتى داهم السكر جسده النحيل، فانتقلت المسئولية إلى ولده «سيد» الذى فكر فى استخدام الحمار كوسيلة نقل إلى مكتب تصوير الورق الذى يعمل فيه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter