الأقباط متحدون - الشيخ محمد جبريل.. داعية على حسب المزاج السياسي
أخر تحديث ١٨:٤٧ | الاربعاء ١٥ يوليو ٢٠١٥ | ٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الشيخ محمد جبريل.. داعية على حسب المزاج السياسي

الشيخ محمد جبريل
الشيخ محمد جبريل

الداعية وصف ثوار يناير بـ"المفسدون في الأرض".. ثم أيدهم
عمل في الدعاية الانتخابية للحزب الوطني ثم انقلب عليه وطالب بمحاكمة رموزه
دعا على الجيش والشرطة عام 2013 وعلى الإعلاميين والسياسيين عام 2015

كتب – نعيم يوسف

مشهد من رابعة العدوية.. أم جامع عمرو
عندما ترى المشهد لأول وهلة، تشعر أنك تشاهد أحد مقاطع الفيديو من اعتصام "رابعة العدوية"، حيث يقف الشيخ داعيا أن يحل انتقام الله على "الإعلاميين والسياسيين الظالمين"، بينما يقف خلفه الآلاف من الذين يؤمنون قائلين: "أمين".. ولكن للأسف هذا ليس أحد مشاهد اعتصام "رابعة" أو حتى "النهضة" بل دعاء الشيخ محمد جبريل، في "ليلة القدر" ومن خلفه آلاف المصلين من المصريين البسطاء الذين ذهبوا للصلاة وراء الشيخ ليدعون الله بغسل ذنوبهم، ومغفرة خطاياهم، وليس للانتقام من أحد!!


خريج الأزهر حافظ للقرآن
وُلد الشيخ محمد محمد السيد حسنين جبريل، في محافظة القليوبية، وحفظ القرآن في التاسعة من عمره، وفاز بالمركز الأول لعدة مرات في مسابقات القرآن، وحصل على ليسانس الشريعة والقانون من جامعة الأزهر الشريف، وعمل قارئاً ومعداً للبرامج الدينية بالتليفزيون الأردني، ونال العديد من الأوسمة من البلاد الإسلامية التي زارها، ويؤم المصلين في صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص، منذ عام 1988 بخاصة تلك الليالي الوترية من العشر الأواخر، ليدعوا "دعاء القنوت"، والذي يستمر حوالي ساعة، بينما يردد الآلاف من ورائه "أمين.. أمين".

برامج وتسجيلات
يشتهر الشيخ جبريل، بصوته العذب، وتسمع تسجيلاته في كل الإذاعات والمحطات الفضائية، بما فيها التلفزيون المصري، فهو قد سجل القرآن في الإذاعة والتلفاز بالأردن والإذاعات العربية والعالمية، وسجل برامج دينية تذاع على التلفزيون المصري وأهمها البرنامج الرمضاني "آية ودعاء" و"الرحمن علم القرآن".

دعاء يصدم المجتمع
"اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا، اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت، اللهم عليك بمن طغى وتجبر، اللهم عليك بشيوخ السلطان"..

هكذا دعا الشيخ جبريل على الإعلاميين والسياسيين والمسؤولين في الدولة، منذ أيام قليلة ليصدم المجتمع والرأي العام الذي اكتشف تأييده لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ووصفه الإعلامي أحمد موسى بأنه "أصبح مرشد الجماعة"، فيما وصفه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بأنه "أحد الوجوه المتلونة"، مؤكدا أنه قرر وقفه، ومنعه من العمل الدعوي في أي من مساجد مصر.


مشكلة بسبب الدعاء على الجيش والشرطة
"الدعاء السياسي" ليس جديدا على الشيخ جبريل، فقد سبق، ودعا على قوات الجيش والشرطة في عام 2013، في مسجد نادي الصيد، حيث قال: "اللهم عليك بمن قتلوا الساجدين المصلين"، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين مؤيديه ورواد النادي.

مواقف سياسية متناقضة
مواقف الشيخ جبريل السياسية في السنوات الأخيرة مختلفة، وقد تكون متناقضة، ففي عام 2010، كان واجهة الدعاية الانتخابية لرموز الحزب الوطني، حيث أحيا الليالي الدينية التي أقامها أحد رموز الحزب الحاكم، فيما اتهم هذه الانتخابات بـ"التزوير" بعد ذلك.

ثورة يناير من "المؤامرة اليهودية" إلى "تكبيرات النصر"
"شغل يهود".. هكذا وصف الشيخ "جبريل" ثورة يناير، بداية الأحداث، مؤكدا أن القائمين بها "مفسدون في الأرض"، مشيرا إلى أن من "لا يؤمن بالحوار لا يستحق الحوار".. ولكنه سرعان ما اعتلى منصة الثورة في ميدان التحرير، داعيا على رموز النظام، مطالبا بالقبض عليهم وحبسهم، بل وتلا "تكبيرات النصر" بصوته من على المنصة عقب الإطاحة بمبارك.


 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter