الأقباط متحدون - كلمــــات ...باللون الأحـمــــر
أخر تحديث ٠٢:٤٩ | الجمعة ٢٠ فبراير ٢٠١٥ | ١٣ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلمــــات ...باللون الأحـمــــر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب: هانـــي شــــهدي
في الوقت الذى اسرعت في القلوب المحــبّة وكل حبيب ليشتري لحبيبه وردة حمراء او دبدوب احمر لا يتعدى ثمنهما بضعة جنيهات ليقدمه له هدية في عيد الحب حتي يستميل ويحرك قلب حبيبه تجاهه، لوّنت الدماء الحمراء التي لا تقدر بثمن لآلاف من ابناء الوطن العربي اراضيهم كما لونت شاشات التليفزيون لكن للاسف حتي الان لم يتحرك جبين الانسانية ولم تستميل تلك الدماء قلوب الحكام لوقف الموءامرة..

اية انسانية تلك التي تحتفل ب" دبدوب احمر" وتعتبره اغلي واقيم من رقبة انسان مذبوحة تنزف دماء ايضا حمراء، اية حكومات تلك التي تزرع الحب في بلدانها وتدق اجراسه علي اراضيها وفي نفس الوقت تحصده وتجتثه في بلدان اخري وتقرع طبول الهلع والماساة في نفس تلك البشر التي جعلها الخوف علي شبه الانسان.؟!

القلوب المحــبّة تعطي سلام وتهدي " دباديب" وقلوب حمراء لمن تحب، ترتوي حين تعطي حياة وتخلق حياة في نفس حزينة ، قلوب الابالسة تسرق السلام وتُسكت الحياة ولا يرويها الا الذبح والدم الاحمر وتلوّن بالسواد الآف القلوب الفرحانة.
القلوب المحــبّة العاشقة يزداد معها الانسان ويصبح ثلاثون خمسون ومائة ويثمر ويكثر ويملا الارض وتُخلق بها حياة، قلوب الابالسة ينقص معها الانسان ويتلاشي حتي تعود الارض خربة خاوية كما كانت في السابق ليقف الابليس القديم كاذباً ومشتكياً علي الله..لماذا خلقت الانســـان؟.

القلوب المحــبّة تكرم المرأة وتقدم لها الهدايا والورود الحمراء وقصائد العشق المكتوبة بماء الورد ، هذه القلوب حـــرّة وفي حالة تصالح مع المرأة وتكرمها، اقصي اماني قلب المحب ان يفوز بقلب محبوبته ويجعلها ملكة علي قلبه ، قلوب الاشرار لانها في مازق مع نفسها تجاه المرأة قبل ان تكون في مازق مع المرأة نفسها تاخذ من المرأة ولا تعطيها تاخذ منها انسانيتها وانوثتها وجسدها وتسعي لاستعباده في محاولة مزيفة للانتصار لانها للاسف مستعبدة من هذا الجسد، ليس لديها ما تقدمه للمرأة سوي الاستعباد والدونية وتذهب لتبيعها في سوق الجواري كجارية بعد ان ملكها الله كمـــلكة شــرعاً نصف جنـة عدن.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع