بقلم: صفنات فعنييح
معجزة صنعها السيد المسيح من ما يقارب ال ٢٠٠٠ سنة وهي اقامة
ميت مات لة اربعة ايام في القبر .. وقد أنتن .. اليوم ايها الاحباء
اريد ان الفت نظركم لشئ في منتهي الأهمية .. هل لاحظتم كلمة
السيد المسيح للعازر وهوا ميت داخل القبر .. لم يقل لة قم ..
مع ان هذة هي الكلمة التي اتفق عليها جميع البشر ويقولونها بلغات
مختلفة عندما يوقذون احدا من النوم .. يقلولون لة .. قم .. وهي كلمة
بها دعوة للنائم ان ينهي قصة الثبات النسبي الذي بة  والخروج بنفسة
الي الحياة العادية .. المليئة بالحركة ... فالحركة هي احد الدلائل علي
ان الانسان حي .. حيث ان الموتي لا يتحركون  ..
أجل لم يقل المسيح للعازر في قصة اقامتة من الموت .. قم .. بل قال
لة هلما خارجا .. وهي الخطوة الثانية في حديث قيامة هذا الانسان من
الموت .. بمعني ان الميت يقوم من الموت اولا ثم تتم دعوتة .. كي
يأتي خارجاً .. لنقف هنا كي نفكر ونتأمل ماذا صنع المسيح ...
ولماذا لم يطلب من الميت ان يقوم اولا بل ذهب المسيح لدعوتة مباشرة
لخارج القبر ...

كيف دخلت الحياة الي العالم .. ؟؟؟؟
في القديم وبعد ان تمم اللة تشكيل الجسد الانساني من تراب الارض
هذا الابداع التشكيلي الذي لا يمكن ان يضاها او يقلد .. لم يكن
بالانسان اي مظهر من مظاهر الحركة .. التي تدل علي الحياة
نفخ اللة بنسمة الحياة في انف آدم فصار نفساً حية ..اما حواء فاللة
لم ينفخ في انفها كي تصير حية .. لقد اخذ المادة الحية من آدم
وكون منها حواء .. إذن الحياة دخلت الي الانسان من فم اللة ..
وكل البشر اللي علي الارض دول لهم حياة من هذة النفخة .. التي
جاءت من فم اللة الي جسد الانسان المكون ومفصل من التراب ولكنة
مصمم جيدا لاستقبال هذة الحياة .....

موضوع لعازر دة .. موضوع مختلف في ارسال الحياة لة بعد ان فارقتة
موضوع غير عادي .. كيف ترجع الحياة لهذا الجسد المتحلل ذو الرائحة
الكريهة ... الا .. بد .. من ترميم هذا الجسد اولا كي تعود لة الحياة ..
وهل ينفع ان تعود الروح لهذا الجسد الخرب المتحلل .. ما ينفعش ...
واللة في اقنومة الناسوتي .. لا يمد يدة ويخلق من جديد .. فالخلق لايمكن ان يأتي من داخل الناسوت .. بل من خارجة .....
لذلك عندما ذهب السيد المسيح الي القبر .. قبر لعازر.. قبل ذلك
قال السيد المسيح لمرثا .. أنا هو القيامة والحياة ..وهذا الكلام لة دلالتة
لقد قال السيد عند القبر هذا الكلام ......

ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي .. وانا علمت انك في كل حين تسمع
لي ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قولت ليؤمنوا انك ارسلتني ..
في تلك اللحظة تمت المعجزة في السماء اولاً تمت الخطوة الاولي
تم ترميم الجسد وتمت اعادة الحياة لة ... بعد ذلك دعا المسيح لعازر
ليخرج من مرقدة وليس من موتة .. عندما طلب السيد المسيح من
الآب خرج اليعازر من الموت فدعاة السيد المسيح ليخرج من المرقد
وفعلا خرج اليعازر من القبر وكأنة لم يمت ......

كان لا يمكن ان يحدث هذا لولا وجود السيد المسيح .....
اتمني وادعوا كل المصريين ان يخرجوا خارج مراقدهم .. ويتحررون من
قيود الموت التي فرضت عليهم من ٢٤٠٠ سنة ..
ان جسد اليعازر تحلل بعد اربعة ايام .. اما فكر المصريين فقد توقف
من ٢٤٠٠ سنة منهم ١٠٠٠ سنة  توقف فيها الفكر  و ١٤٠٠ سنة
مات فكر المصريين تماما .. بدخول العرب ارض مصر ...
يعني موت الفكر المصري وتحللة جاء ب ٦٠٠ مرة ضعف موت اليعازر .. لن يأت السيد المسيح .. كي يوقذ الفكر المصري بعد
موتة .. الا اذا اراد هذا الشعب ......
ان يقوم من الموت ويخرج خارج مرقدة ...