الأقباط متحدون - أحمد منصور.. شاهد على عصر الإخوان!!
أخر تحديث ٠٠:٥٩ | الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠١٥ | ١٥برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحمد منصور.. شاهد على عصر الإخوان!!

حمدى رزق
حمدى رزق

 على طريقة «شاهد على العصر»، خرج الإعلامى أحمد منصور شاهدا على جماعته، ببيان أهاج إخوانه، أقف على فقرة دالة من بيانه، نصاً: «لابد من انتخاب مجلس شورى جديد بصلاحيات واسعة لمحاسبة مكتب الإرشاد والقيادة، وتحميل مجلس الشورى القائم مسؤولية التقصير فى عمله وزج الجماعة فى أتون صراع سياسى بقرار المشاركة فى الانتخابات الرئاسية دون استعداد لمسؤولياتها أو معرفة تبعاتها أو مسؤوليات إدارة الدولة، وترشيح من لا يحمل صفات رجل الدولة للمنصب، وتقديم أهل الطاعة العمياء على أهل الطاعة المبصرة».

 
يا منصور، إذا كانت الجماعة رشحت من لا يحمل صفات رجل الدولة للمنصب، هل كان لنا نحن المصريين أن نتحمل خطيئة الجماعة؟ وهل كان لنا أن نصبر على طعام الجماعة المطبوخ فى مطبخ شورى الجماعة؟.. هل كنا نرتضى تقديم الطاعة العمياء على أهل الطاعة المبصرة؟
 
بالله عليك وأنت صاحب مقولة: «الجماعة رشحت من لا يحمل صفات رجل الدولة لمنصب الرئيس»، هل من حق الجماعة أن تتحدث بعدها عن شرعية ومشروعية وترفع صور هذا العياط فى المظاهرات تخزق العيون التى أبصرت فشله، رجل يفتقد صفات رجل الدولة، هل كان مطلوبا من المصريين احتمال فاشل، لا لشىء إلا أن جماعته قررت ترشيحه؟
 
هل كان مطلوبا أن نسمع ونطيع لرجل أنتم ترون أن ترشيحه جاء من قبيل الطاعة العمياء؟.. لسنا عميانا يا منصور، وأبصرنا باكرا جريمة الجماعة فى حق مصر أن ترشح لنا رجلا هزوا، كل مؤهلاته تقبيل يد المرشد سمعا وطاعة، وتنفيذ تعليمات مكتب الإرشاد، وترديد الكلمات الجوفاء كالببغاء عقله فى أذنيه، رجل حوّل قصر الحكم إلى مائدة لحم وثريد!!.
 
الاعتراف بالخطأ فضيلة يا منصور، أصبت فى توصيف خطيئة القيادة فى حق الجماعة، وتحميل القيادة ومكتب الإرشاد «مسؤولية الزج بالإخوان فى أتون صراع سياسى بقرار المشاركة فى الانتخابات الرئاسية دون استعداد أو معرفة تبعاتها أو مسؤوليات إدارة الدولة»، أليست هذه خطيئة كبرى فى حق المصريين؟ خطيئة جماعة جاهلة بأصول الحكم وإدارة الدولة، جماعة من فرط جهلها كلفتنا (نحن المصريين) ما لا نحتمل، ولانزال نتترى فيه تفجيرا وتقتيلا.
 
وجب عليكم بالأساس تحميل قيادة الجماعة تبعة ما جرى فى مصر من احتراب أهلى، بشجاعة لابد أن تعترف الجماعة بمسؤوليتها عن إراقة الدماء، أليس المرشد هو المسؤول الأول عن شلال الدماء الذى أريق فى الربوع الطيبة.. ألا تذكر يا منصور خطبته على منصة رابعة التى كانت أول رصاصة فى قلب المصريين؟
 
تترفق بإخوانك، تطلب محاسبة قيادة الجماعة إخوانياً، داخل الجماعة وكأنه شأن داخلى، ونحن نطلبه حساباً شعبياً، مصرياً، لأن خطيئة الجماعة ارتكبت فى حق مصر، التى هى أكبر من الجماعة، خطيئة الجماعة لم تكن فى الحارة الإخوانية المزنوقة، كانت مثل فعل فاضح فى الطريق العام، يقيناً ترشيح مرسى كان فعلاً سياسياً فاضحاً، وجب الحساب.
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع