أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقديره وامتنانه للسودان لتنظيم فعاليات إعلان وثيقة إعلان سد النهضة، مؤكدا أن هذه الخطوة الأولى لتحقيق التفاهم والتقارب، فلقد كان هذا المشروع مصدر تطلعات الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان. 

 

وأضاف السيسي، خلال كلمته في السودان، لتوقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، أن السد بالنسبة لإثيوبيا مصدر للنهضة، أما مصر فهو "هاجسا ومبعث للقلق" في إقليم يتميز بالجفاف وعدم تساقط الأمطار، ورغم تزايد عدد سكانها. 

 

وتابع السيسي: استطعنا بفضل الله والحوار لتحقيق الخطوة الأولى، لافتا إلى أن القيمة الحقيقة هي التعاون بين الدول الثلاث وليس العمل منفردا وفي اتخاذ الإجراءات حتى ننتهي إلى قواعد لبناء سد النهضة وتشغيله، دون الإضرار بمصالح مصر. 

 

وأكد السيسي، على التزام مصر بالعمل مع إثيوبيا والسودان، على التعاون، وعدم السماح بالعودة إلى الماضي، أو السماح للعقبات بالتوقف في طريقنا، لافتا إلى توقيع الاتفاقية يؤكد حرص الدول الثلاث على التعاون، معربا عن أمله في تحقيق بنودها إلى واقع ملموس. 

 

وأشار السيسي، لا بديل عن تفهم كل طرف لدوافع الآخر، معربا عن أمله في البناء على هذا الأمر، وإبرام اتفاقيات أخرى لتحقيق المزيد من المصالح المشتركة، فلم نعد نملك ترف التباعد والفرقة ولابد من انتهاز فرصة التعاون لكي نتغلب سويا على المخاطر. 

 

كما أعرب السيسي عن شكره للرئيس السوداني، ورئيس الوزراء الإثيوبي، وأن ينشروا بين شعوبهم المحبة بين الشعوب، وأن يكون مصيرنا الواحد أكثر إشراقا، انترك لأبناء شعوبنا إرثا من المحبة والتعاون، لنعوض شعوبنا عن ما فاته من التنمية. 

 

وبعد ختام كلمته وجه الرئيس كلمة لشعوب الدول الثلاث، أنه من الممكن التوقيع على اتفاقيات كثير ولكن النوايا يمكن أن تكون عكس ذلك، ولابد من تحقيق بنود الاتفاقيات، مشيرا إلى أنه قال لرئيس الوزراء الإثيوبي، أن مصر لا تمانع أبدا تنمية إثيوبيا، ولكن لابد من الانتباه إلى أن مصر تعيش على هذه المياه، لافتا إلى أن "هذه المياه تأتي بأمر الله منذ آلاف السنين لكل الشعوب ولشعب مصر". 

 

وتابع السيسي، أن الحديث في هذا الأمر يكون في "حياة ومستقبل.. وجينا بكل إخلاص ومحبة.. وكلنا ثقة في الدول الشقيقة"، لافتا إلى أننا يمكن التعاون بين الدول الثلاث و"نعمل حاجات كتيرة جدا وأيضا من الممكن أن نأذي بعضنا لمدة سنين كثيرة"، مؤكدا أننا "اخترنا التعاون مع بعضنا البعض".