الأقباط متحدون - شالوم لــ 2013 ولجماعة اخوان صهيون
أخر تحديث ١٣:٤٦ | الاربعاء ١ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣٠٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"شالوم" لــ 2013 ولجماعة "اخوان صهيون"

د. عوض شفيق المحامى بالنفض
 
من 2103 سنة ومنذ ميلاد السيد المسيح وكلنا افرادا ومجتمعات وشعوبا وقبائل وأمم  توارثنا هذه الأمنية الرائعة الخير والسلام والذى وفره لنا اله السماء وتركه لنا على الارض وأعطانا اياه حتى نضطجع وننام  به كما تنبأ داود النبى وقال "بالسلام اضطجع وأنام... لذلك وجب علينا اصحاب السلام أن نبحث عن وسائله وطرقه ونطاق تطبيقه. 
 
لكل أمة على الأرض لديها مصطلح السلام لغويا وفنيا...  وأصبح مفهوم السلام له قانون اسمه "قانون السلام" أو "القانون الدولى" أو "قانون الأمم" هو الذى يتحكم فى العلاقات والروابط الدولية الشاذة والتى تصدر عن زعماءها وقادتها باستخدام القوة والإرهاب فى أطراف العلاقات الدولية التى هى محل تنظيم هذه العلاقات والروابط الدولية دولا أو افراد. 
 
ولأجل تفسير مدى تأثير الفرد على مفهوم السلام اسوق نموذج اساسى فى العلاقات الدولية والفرد فيها هو المحور الأساسى وذات الأثر الجوهرى على قانون السلام : وهو تصريح بلفور الذى صدر من الحكومة البريطانية سنة 1917 موجها الى فرد هو روتشيلد فى شأن تحقيق الآمال الصهيونية...ومنذ هذا التاريخ تأذى السلام بهذا التصريح الصهيونى وأصبح مبدأ مقايضة السلام بالأرض أو الارض بالسلام "الارض مقابل السلام" - يعنى تأخذ حتة ارض وتعطينى حتة سلام والعكس بالعكس- كحل لمفهوم الصراع العربى الاسرائيلى بالرغم من الوعد الالهى بأنه لا ارض ميعاد لهم ...وقد تركت لهم الأرض وما فيها خرابا (اورشليم)...وتأسست جماعة "أخوان صهيون" بناء على هذا التصريح عام 1928 وأصبحت جماعة ارهابية فى ديسمبر عام 2013... 
 
وتأذى المفهوم الربانى "المجد لله فى الأعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة" وتأذى السلام بعدم صناعة العدل، وتأذت البشرية كلها بجرائم ضد قانون السلام أو ضد قانون الأمم أو ضد القانون الدولى وأطلق عليها جرائم خطيرة وصنفوها تحت "جرائم ضد الانسانية" ، و"جرائم ابادة جماعية" ، و"جرائم حرب". وأصبح للحرب قانون والسلام وللإنسانية قانون ..وأصبح مفهوم السلام هو المفهوم العكسى للحرب. 
 
ودخل السلام فى نطاق مفاوضات بين أطراف دول متنازعة وضمن افراد متنازعين ومتخاصمين ويطلقون عليه ايضا "مفاوضات الصلح" أو "معاهدات السلام" او "قعدات" "الصلح العرفى" بين مسلمين ومسحيين لأغراض أخرى غير المفهوم الأساسى وغرض وقصد السلام  الحقيقى وليس "شالوم".... وكاد مفهوم العدالة التصالحية ينقلب على مفهوم السلام ومضمونه 
 
ان المنقب للروابط والعلاقات الفردية أو الدولية – وأن تهيأ للسلام- يجب ألا يغفل عنصر القوة الذى تتشح به تلك العلاقات لذا كان لابد لمن يريد دراسة هذا العنصر (اى عنصر القوة) وأن تكون هذه الدراسة واقعية وقانونية أن يقرر التصورين معا : 1- "تصور الرغبة فى السلام"  و2- و"تصور الصراع على القوة" . 
ومن خلال هذا التصور المزدوج يتحقق اما الاقناع بالسلام وإما الاخضاع له بالقوة.  وبالتالى ستتشكل كل العلاقات والروابط الفردية والدولية تبعا لما نرغب به  ونتصوره ، فإذا كان الفرد أو الدولة أو المجتمع يبغى "الاقناع" بالسلام فعليه بوسائله وقانونه والدعاية والترويج له هو سبيل اقناع الرأى العام بالسلام وإقناعه بثقافته وفلسفته ...وان شاءت ارادة  الفرد أو الدولة "الاخضاع" فطريقه سيكون القوة  ...فقانون السلام ينظم أساليب الاقتناع به وأساليب الاخضاع له...
وكما قال ملك السلام واله السلام المسيح له المجد أو عليه السلام ..."..سلامى أنا اعطيكم سلامى اترك لكم ليس كما يعطى العالم [شالوم] أن أعطيكم  (انجيل يوحنا ص 14)
 
وأخيرا وليس آخرا 
"شالوم" لجماعة "اخوان صهيون" وأهلا وسهلا بـ عام 2014 لمحاربة الجماعة الارهابية لتحقيق السلام 
"فلنعكف اذا على ما هو للسلام" ... "وليملأنا اله الرجاء كل سرور وسلام فى الايمان..." (بولس الرسول)
وكل عام وانتم بخير وسلام 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter