الأقباط متحدون - «طيب» الاسم والقلب: أصيب بـ«داء الفيل» فأصبح «قعيد الرصيف»
أخر تحديث ١٥:٣٥ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«طيب» الاسم والقلب: أصيب بـ«داء الفيل» فأصبح «قعيد الرصيف»

«الطيب» أمام محطة مترو عزبة النخل
«الطيب» أمام محطة مترو عزبة النخل

 5سنوات لم يتحرك من مكانه على أحد الأرصفة فى عزبة النخل، فأصابته بمرض «داء الفيل» أدى إلى تضخم وزنه وأعجزه عن الحركة. بالقرب من محطة مترو عزبة النخل تجده جالساً ملتحفاً ببطانيتين متهالكتين، متخذاً من شيكارة محشوة بقليل من قطع الملابس وسادة يستند عليها عند النوم. «اسمى أحمد رجب، وبيقولوا لى أحمد الطيب، عندى 25 سنة، لا أستطيع الحركة من حوالى 5 سنين، أنام وأصحو وآكل هنا، أعيش من بيع المناديل ومساعدات أهل الخير».. قالها «الطيب»، مؤكداً أن جسمه قبل 5 سنوات لم يكن بهذا الحجم: «كنت عايش مع والدى واخواتى ومرات أبويا وكنت بشتغل فى فرن عيش، وكانوا بياخدوا منى الفلوس اللى بشتغل بيها، لكن فى إحدى المرات أصابتنى رصاصة طائشة من خناقة فى الشارع، مستقرة فى ساقى إلى اﻵن، وأقعدتنى عن العمل، ومات والدى فطردنى اخواتى من البيت، ولم أجد أمامى إلا محطات المترو».

جلس «الطيب» فى البداية إلى جوار محطة مترو المرج وبعد فترة اتهمته الشرطة بالتسول وطردته من أمام المحطة، فاتجه إلى محطة مترو عزبة النخل وهناك ظل طيلة هذه السنوات بلا حركة: «والله أنا مش متسول، بالعكس أنا بتتسرق منى فلوس المناديل اللى ببيعها من العيال البلطجية». يتعلق الكلام فى حلقه بعض الوقت ثم ينفلت منه كثيفاً موجعاً: «يا ناس أنا تعبان.. أنا مريض، عاجز عن الحركة، أقضى حاجتى فى مكان نومى معنديش سكن». أحد المحيطين بـ«الطيب» والقائمين على مساعدته وإحضار الطعام له قال: «الراجل ده عنده داء الفيل، وعايش على مساعدات أهل الخير، والناس ساعدته بالعلاج على إنقاص وزنه حوالى 100 كيلو لكنه ما زال بيعانى من صعوبة شديدة فى الحركة».

حاول بعض أهالى عزبة النخل نقل «الطيب» إلى دار مسنين لكنهم اكتشفوا أنها تحتاج مبلغ 1500 جنيه كل شهر وهو ما يصعب توفيره.. ويقول «الطيب»: «عامل الورنيش اللى عند المحطة هو اللى بيغير لى هدومى، وسيدة كريمة بتفصل لى جلاليب، وببقى مرعوب أيام المطرة عشان معنديش سقف يحمينى».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter