الأقباط متحدون - المخدرات الرقمية في مصر والبلاد العربية ما بين الهواجس والعلاج النفسي.. منظمات: موجودة في أغان فيروز والصافي
أخر تحديث ١٣:٠٣ | السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ | ٦هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المخدرات الرقمية في مصر والبلاد العربية ما بين الهواجس والعلاج النفسي.. منظمات: موجودة في أغان فيروز والصافي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب – نعيم يوسف

جدل حول الإدمان الإلكتروني
جدل ساد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريحات مسؤول كبير في وزارة الداخلية، اكتشفت وجود مواقع تروج لما يسمي بـ"المخدرات الرقمية"، والتي حذر من الدخول عليها، ولو لمرة واحدة، لاحتمال تسببها في وفاة الشخص.

الداخلية المصرية تحذر
الأمر الذي أعلن عنه محمد عبدالواحد، مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، في تصريحات لأحد القنوات الفضائية، لم يكن جديدا، فقد سبقته فيه عدة دول عربية، منها السعودية ولبنان، والإمارات.
يقول عبدالواحد، إن الأجهزة الأمنية رصدت العديد من مواقع الإنترنت تعرض أنواعاً جديدة من "الموسيقى" تعطي تأثير الماريجوانا، موضحا، أنها نوع جديد من الحرب الإلكترونية، موضحا أنها تؤدي لوفاة بعض مستخدميها، على الرغم من تأكيده أن الوزارة لم تتلقى أي بلاغات بشأن مواقع موسيقى الإدمان الرقمي.

حالة وفاة غير مؤكدة في السعودية
أعلنت السعودية منذ يومين عن وفاة حالة بسبب الإدمان الرقمي، وعلى الرغم من عدم تأكيد الخبر إلا أن المملكة قررت اتخاذ الإجراءات المشددة للحد من هذه الظاهرة التي تتسلل إلى الشباب، وتنوي في فرض المزيد من التشديدات لتتجنب إصابة مواطنيها بهذا الإدمان.

دراسة إماراتية
عام 2012 أجرت أكاديمية العلوم الشرطية في الشارقة، بالإمارات، دراسة حذرت فيها من دخول المخدرات الرقمية إلى المجتمع الإماراتي، مشيرة إلى أن تأثير المخدرات الرقمية قد يعادل التأثير الذي تحدثه المخدرات التقليدية على عمل الدماغ والتفاعلات الكيميائية والعصبية والحالة النفسية للمتعاطي.
في نفس الوقت أكدت الدراسة أن هناك مجموعة من الشباب يستخدمون تلك الموسيقى في العلاج النفسي، من دون استشارة طبيب متخصص، ما يؤدي إلى إدمان الشباب عليها.

لبنان تطالب إغلاق هذه المواقع
أواخر أكتوبر الماضي، طالب وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، من النيابة العامة العمل على مكافحة "المخدرات الرقمية"، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وغلق هذه المواقع، معللا ذلك بأنها تشكل "خطورة على الشباب اللبناني"، و"الأمن الاجتماعي لكل اللبنانيين".

العربية للمعلوماتية: هاجس جديد
ردا على هذا الطلب، أصدرت المنظمة العربية للمعلوماتية الاتصالات (اجمع)، والجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان PCA  والتحالف العربي لحرية الانترنت، والتحالف اللبناني للانترنت، بيانا صحفيا استنكروا خلاله طلب وزير العدل اللبناني، مؤكدين، أن المواطن اللبناني يكفيه كمية "الهواجس" التي يعيش فيها يوميا، حتى "يأتي من يزرع هذا الهاجس الجديد ويتعدى على حريته على الانترنت؟؟"

تقنية موجودة منذ مائة عام
وأوضحت المنظمات سابقة الذكر، أن هذه التقنية كانت موجودة منذ مائة عام، وليس اكتشافا جديدا، "هي مبنية على تقنية قديمة تسمى "النقر بالأذنين"، اكتشفها العالم الألماني هنري دوف عام 1839. واستخدمت لأول مرة عام 1970 في علاج بعض حالات الأمراض النفسية "كالأرق والتوتر".  فهل يعني أن من يعاني أمراضا نفسية في لبنان سوف يمنع من الحصول على العلاج؟ فشكرا لاكتشافه بعد أكثر من قرن".

موجودة في أغان فيروز
وأوضح البيان، أن "المخدرات الرقمية هي ذبذبات الصوت دلتا وثيتا والفا وبيتا، وليس هناك دليل على إنها تسبب الإدمان. بعض هذه الذبذبات قد تسبب النعاس أو اليقظة الشديدة أو الدوار أو الارتخاء والسكينة بعد الاستماع إليها مطولا. ولا يمكن القضاء على هذه الظاهرة عبر حجب المواقع لأنها موجودة في أية آلة تصدر صوتاً وحجبها يتطلب حجب الأغاني والألعاب الالكترونية والفيسبوك واليوتيوب والتوتير والانترنت بأكمله. فهل ستحجب أغاني فيروز ووديع الصافي وغيرهم؟"


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter