الأقباط متحدون - مهزوماً مذلولاً
أخر تحديث ٠٢:٠٢ | الثلاثاء ٩ ابريل ٢٠١٣ | ١برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مهزوماً مذلولاً

مينا ملاك عازر

مهما احتميت بأمريكا، وارتميت بأحضان إسرائيل، ستخرج يوماً يا مرسي مهزوماً مذلولاً، وهذا المقال لضعاف الذاكرة، أحب أن أعيد لكم قطوف من التاريخ القبطي المبهر في قهر حكامهم الكفرة بالأوطان، والمستغلين الفتن الطائفية لترسيخ أقدامهم في السلطة، فتذكر السادات الذي حدد إقامة البابا شنودة الثالث في الدير، كيف سقط برصاص القتلة اللذين أعطاهم الأمان؟! كيف غدروا به وسفكوا دمائه أولائك الدمويين؟!، وانظر لمبارك كيف قصر وأهمل في حماية القبط في العامين الأخرين من حكمه، فلم يتركه الله يحكم بعد الثانية أكثر من خمسة وعشرين يوماً، إلا وكان في طريقه للخروج من باب القصر الرئاسي، فمبارك قد قصر في إعادة حق أقباط نجع حمادي ومن بعدهم شهداء القديسين، فعاقبه الله على أيدي الشعب المصري الذي أذله وطرده ولفظه بعد أن غضب عليه الأقباط من كل قلوبهم، وأخيراً أظنك تذكر كيف غضب الأقباط على المشير طنطاوي بعد جريمة ماسبيرو التي اقترفها رجاله والمدعومين من سافكي دماء من جماعة الإخوان والسلفيين المرتكزين على الجهل والفقر، أراك تتذكر الآن كيف غضب عليه الشعب القبطي، فلم يتركه الله يكمل سنة بعد تلك الجريمة حتى خرج من هيبته مذلولاً مكسور النفس.

والآن الدور على مرسي، الذي باع دماء شهداء الثورة، وتاجر فيها حتى وصل للحكم، ثم يبيع الأرض لحماس والسودان ليضمن البقاء فيه، والآن يهدر دماء الأقباط ظناً منه أن بذلك يثبت على كرسيه فيستغل الدماء المسفوكة ليداري خيبته  وفشله وفشل جماعته وحكومته، ويستر عورة حكمه بفتنة جديدة، تتورط فيها الجماعات المتطرفة التي رعاها ويحميها، وتذكر كيف حمى قتلة الجنود المصريين في رفح، وأرسل من يتفاوض معهم لتتأكد أن سفكة الدماء يحكمون ويتحصنون بالقانون والذقون.

وبين سفك دماء الأقباط في الزاوية الحمراء وحتى الخصوص، تسير مصر من سيئ لأسوء، من متاجر بالدم لمتاجر بالدم والأرض، انتقلت مصر لعصر الإرهابيين وحكم المتطرفين، وقامعي الحريات، ومستغلي الجهل والفقر، وتبقى الدماء تصرخ من الأرض لله ليسترد لها حقها، وعزائنا الوحيد أن هؤلاء الشهداء مع المسيح ذاك أفضل جداً، ولكن عزاء من فقدوهم على الأرض أنهم سيلقونهم حتماً يوماً محتفلين مع المسيح على السحاب ناظرين إلى قاتليهم بشفقة، وهم يتعذبون في النار التي أشعلوها في الأرض ليعانوا منها للأبد، والآن لك عزيزي القارئ، أن تعرف أن من اعتدى على الأقباط منذ الدولة الرومانية وحتى الجماعة الإخوانية كان وسيكون مصيرهم الخروج منكسيين مذلولين، وبيني وبينك التاريخ.

وأخيراً عزيزي القارئ، أعزيك في كل شهيد مات في سبيل الوطن سواء ثائراً ضد ظلم أو قُتِل ليدار قاتله على ظلم، فكلهم شهداء الوطن، وأتركك لأبحث عن من يعزيني في مصر وأهلها آملاً ألا يطيل الله فترة انتظاري لانتقامه الذي أثق أنه قادم لا محال بحكم تعلمي من خبرات الماضي السابقة، كما ذكرت لك حتى أرى اليوم الذي تخرج فيه الجماعة ومندوبها في قصر الرئاسة من الحكم مهزومين مذلولين.

على الهامش تصفيق الحضور اثناء تلاوة اسماء شهداء الخصوص كان تصفيق من قبيل التكريم من الحاضرين حفل زفافهم للسماء،، أعرف أن هتافات الأقباط بالكاتدرائية المرقسية لن تؤثر في أولائك أصحاب الجلود التخينة.
المختصر المفيد احلق دقنك بين عارك، تلقى وشك وش مبارك.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter