الأقباط متحدون - مستشرق سويسري: يجب أن يتأكد الغرب أن عصر وضع الدمى في السلطة انتهى بالعالم العربي
أخر تحديث ٢٢:٢٠ | الجمعة ١٢ ابريل ٢٠١٣ | ٤برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مستشرق سويسري: يجب أن يتأكد الغرب أن عصر وضع "الدمى" في السلطة انتهى بالعالم العربي

العاصمة السويسرية
العاصمة السويسرية
كرمت العاصمة السويسرية "برن" المستشرق السويسري الشهير أرنولد هوتينغر الذي عمل مراسلا لصحيفة NZZ في الشرق الأوسط لمدة ثلاثين عاما، وأجرت صحيفة la liberté اليوم "الجمعة حوارا معه في عدة مجالات حول أهم الأحداث المميزة بالنسبة له خلال الفترة التي عمل بها مراسلا.
 
وحول رأي هوتينجر في الإسلاميين الذين يقودون مصر، أشار إلي أن الإخوان المسلمين دعوا دائما أن "الإسلام هو الحل"، و هم الآن في السلطة، وما زالوا لا يجدون الحل، فهم يقودون البلاد إلى الإفلاس، والأسوأ من ذلك أنهم يستخدمون نفس القوات القمعية التى كان يستخدمها مبارك لقمع غضب الشعب.
 
وفي حواره مع الصحفى سيد أحمد هاموش فى صحيفة السويسرية قال المستشرق إن أهم الأحداث المميزة له كانت حرب السويس في عام 1956 بين مصر وإسرائيل، والتى تلاها عدة حروب بدءا من حرب لبنان، ثم فترة الرئيس الراحل عبد الناصر حيث كان خطاب هذا الزعيم الوطنى يتردد فى شوارع القاهرة ودمشق وقد تشبع العرب بكلماته، فقد كان العالم العربى في هذا الوقت يكافح من أجل إيجاد القادة الذين يتمتعون بالشعبية، والكاريزما.
 
أما رأيه حول الربيع العربي فيرى هوتينغر أنه لا يزال هناك اضطرابات ضخمة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بنتيجة هذه الثورات، ولقد تحول العالم العربي جذريا، والشارع العربى يرفض الرؤساء الذين يهبطون بالمظلات من قبل القوى العظمى، بينما يحلم الشباب بالمؤسسات الديمقراطية، ومن غير المؤكد ما إذا كان هذا الحلم سوف يصبح حقيقة يوما ما.
 
كما يرى المستشرق السويسرى أن الغرب خسر، لأنه لم يعرف طريقة التحول فى المنطقة العربية وتوقع أنه مجرد احتجاج من الناس الغاضبين وسيتم السيطرة عليهم، وإن الغرب يكافح للعثور على شركاء، ولكن الوضع فى سوريا يوضح أن واشنطن لم يكن لديها قراءة صلبة للموقف حيث يوميا تظهر هناك قوة جديدة، وهى لإخفاء عجزها عن فك تشفير سوريا تقف خلف الفوضى والأصولية.
 
وأعرب المستشرق السويسرية عن اعتقاده بأنه يجب أن تدرك الدول الغربية أن الوقت قد انتهى لوضع "دمى" في السلطة في العالم العربي، مذكرا أن شاه إيران كان يقول أنه لا يمكن أن يسقط من علي عرشه وهو حليف الأمريكيين ، وها هو التاريخ يعيد نفسه، ويسقط مبارك الذى أيد أمريكا، حتى جاء الوقت الذى فهم فيه أوباما أن ميدان التحرير هو الذي استولى على السلطة في مصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.