الأقباط متحدون - العنف يولد العنف
أخر تحديث ٢٢:٥٣ | الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٣ | ١٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

العنف يولد العنف

بقلم : جرجس وهيب 

يعتقد بعض بل معظم أو غالبية قيادات التيارات الدينية علي اختلاف توجهاتها ومن يتبعهم بمن فيهم جماعة الأخوان المسلمين أنهم وحدهم القادرون علي القيام بالعنف والقهر والسحق والحرق والسحل وأنهم بحكم تاريخهم الدموي قادرون علي سحق معارضيهم من شباب الثورة والأحزاب المدنية أن أردوا في دقائق معدودة وان شباب الثورة والأحزاب المدنية ( عيال فرافير ) ولن يأخذوا غلوه في أيديهم وغير قادرين علي مجابهتهم في حالة اللجوء للعنف 
وهذا الكلام بكل تأكيد غير صحيح وخطأ 100% والدليل علي ذلك ومن واقع الحياة والإحداث الأخيرة التي شاهدتها البلاد بكل أسف فلا احد أبدا يرضي بالعنف من أي طرف  
 
ففي أحداث الاتحادية عندما هاجمت مليشيات الإخوان المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية بشكل مفاجئ وبشكل منظم وبإعداد كبيرة للغاية تفوق أضعاف إضعاف المعتصمين ومع ذلك كانت خسائر الإخوان وحسب تصريحات قيادتهم اكبر بكثير من خسائر المعتصمين 
 
وتكرر نفس الوضع أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وكانت خسائر الإخوان أكثر بكثير من المعارضين علي الرغم من أن الجماعة استعدت لذلك بجلب شباب الجماعة والتيارات المتحالفة معها من كافة المحافظات ومع هذا سحلوا وضربوا 
 
كل هذه الإحداث تدعوا جماعة الإخوان وحلفائهم من التيارات الإسلامية إلي أعادة النظر في هذا الاعتقاد الخاطئ وأنهم ليس وحدهم القادرين علي القيام بالعنف والحل الأمثل هو الجلوس إلي مائدة الحوار لإيجاد حل جذري للازمة الحالية من اجل الحفاظ علي استقرار البلاد وليس من اجل الشو الإعلامي بان الحزب الحاكم يتحاور مع المعارضة واستقطاب البعض للقيام بدور المحلل للمعارضة مثل النائب السابق عصام سلطان والدكتور أيمن نور الذي أضاع تاريخه النضالي بتحالفه مع الإخوان وأنا أؤكد له أن الأخوان لن يأتوا به رئيسا للوزراء كما يعتقد نور وانه اشتري الترماي وكذلك ما يسمي جبهة الضمير 
 
فهناك قاعدة تقول العنف يولد العنف وسيجر البلاد إلي خسائر يومية في الأرواح والضحايا سواء كانوا إسلاميين أو معارضة في النهاية هما مصريين وأمل أسرهم في الحياة الذين من اجل تربيتهم تحملوا الصعاب والمعاناة والحرمان وإذا بهم يفاجئهم الموت علي أيدي أشقاء لهم في الوطن أنني أضع نفسي محل احد هولاء الإباء ويعتصر قلبي ألاما علي فقد هولاء الشباب الذين كانت تعدهم أسرهم ليكون سندهم في المستقبل ويعلقون عليهم الآمال والطموحات الكبيرة ليحققوا ما فشل إبائهم في تحقيقه  
 
لابد للرئيس محمد مرسي إذا كان حريص علي هذه البلاد ووحدتها واستقرارها وليس كما يشاع انه يريد هدم البلاد لإعادة بنائها علي يديه أقول للرئيس محمد مرسي لو صح هذا الكلام إذا انهارت مصر فمن الممكن ألا تقوم ثانية وتعم الفوضى كافة ربوع البلاد والكل بمن فيهم أنت سيكون خاسر ولن نترك تفعل ذلك 
إذن لا بديل يا سيادة الرئيس ألا أن تقود بنفسك حوار جاد ومخلص وتتخلي فيه عن جماعتك التي ثبت بالدليل القاطع أنها لا تصلح لحكم اصغر نجع في مصر وليس دولة بحجم مصر وان تسعي بكل حيادية وأمانة إلي الانحياز للرأي الصحيح دون النظر إلي من قدمه وان  تتحلي بالحيادية فمصر أمانة في رقبتك وسيحاسبك الله عليها وسيحاسبك الشعب أيضا والشعب المصري يغفر كثيرا ولكنه لا ينسي ويحتمل كثيرا ولكنه يثور في وقت من الأوقات وإذا ثار  سيكون مصيرك أسوء من سابقك 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter