تناولت وسائل الأعلام العالمية ، وبعض الدوائر المخابراتية والأمنية والعسكرية في العربية والعالمية ، الأدوار "الخطيرة" التي تؤديها إمارة المشيخة القطرية المترامية وسط الخليج بمساحتها التي لاتساوي إحدى المدن العربية المهمة .. حيث ترى هذه الجهات ان قطر تمارس ادوارا اكبر من حجمها ، ولها علاقات مزدوجة في العديد من مناطق الصراع ، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية ، وتمارس نشاطات خطيرة فيها ما بين الجزائر وموريتانيا ومالي . 

وفي مجال الأزمة السورية ، فإن قطر المؤجج الأقوى لأستمرار هذا الصراع ، والذي أيقن الجميع بمن فيهم زعماء سوريين معارضين .. منهم متشددين ، أن الهدف من استمرار الصراع هو تدمير سورية . كما يمكن حساب المساعي القطرية الأخيرة في الجامعة "البعرانية" التي يهش فيها وزير خارجية قطر بعصاه على أعضائها فلم ينبس بكلمة غير من لم تنضب في جعبته الكرامة .. إن هذه المساعي تدخل في إطار سايكس بيكو /2 التي أوعز لهؤلاء البعران المسمون زورا عربا لتخطيطها وتنفيذها ، فإن منح مقعد سورية لما تسمى بالمعارضة السورية خطوة على طريق تقسيم سورية إلى شمالية وجنوبية .. شرقية أو غربية أو بعناوين أخرى .

ولعل ما اقشعر له بدني فعلا مما يمكن تسميته جرائم قطر ، هو ما كشفته الأجهزة الأستخبارية التونسية عن تورط قطر بعملية أغتيال المناضل اليساري الراحل شكري بلعيد ، ناهيك عما أحدثته التدخلات القطرية في تونس ، ولايسعني هنا أن أذكر بالحالة الليبية التي أحدثت المؤامرة العدوانية الغربية القطرية الرجعية المصائب وحولت ليبيا الأمنة لفوهة بركانية تشعل نفسها وتقذف بحممها على الأخرين ، ولقطر ادوار قذرة في مصر واليمن ولبنان وفلسطين ... وعن دور قطر في العراق ، فحدث ولاحرج ، فلهذه الدولة القزمية تأريخ حافل بالخسة إتجاه سيادة وأمن ووحدة العراق ، لايزال مستمرا بشدة منذ البدء في الأعداد لأحتلال العراق ولحد الأن ، وما زيارات المشبوهين من بقايا الأحتلال لعاصمتها إلا دليلا على هذا ، ، ومن قطر تصدح فتاوي الفتنة التي يطلقها الشيخ القرضاوي .

وإذ عمودي لايحتمل تفاصيل كل المشاهد .. فإن مايجب ان نعيه هو أن الدور الخطر لقطر  هدفه الأساس ، هو إشغال وإلهاء العرب .. حكومات وشعوب ومؤسسات ، عن متابعة العدو الصهيوني وتوسعاته على الأراضي الفلسطينية ، والجهل بالمعلومات عن أستعداته لشن حروب جديدة على الأقطار العربية والأسلامية ، والتغطية على كل جرائمه ضد اهلنا في فلسطين .. فإذا كانت "إسرائيل" غدة سرطانية في جسد الأمة ، فإن قطر .. فايروس نقص المناعة .. الأيدز العربي .. في جسد امتنا والجامعة البعرانية وسيلتها لتفشي هذا الفيروس الخطير .. فإلى متى وما هي وسائل الوقاية والعلاج ؟؟