الأقباط متحدون - مادة الحساب .. بتاعة ابتدائي
أخر تحديث ١٧:٥٧ | الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٣ | ١٥ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مادة الحساب .. بتاعة ابتدائي


مبارك حكم مصر ٣٠ سنة .. يعني١٠٩٥٠ يوم .. والمصريين خلعوة
في هنقول مع البحبحة في ٢٠ يوم .. ومرسي حكم مصر ٤ اشهر
يعني ١٢٠ يوم يبقي مفروض يتخلع في اد اية .. يتخلع في ٤ ساعات
و ٨ دقائق ..........
انا لست ادري .. لماذا يتأخر المصريين .. حتي عندما يتزاورون
يتاخروا .. ولو تواعدوا علي اللقاء في مكان ما يتاخروا .. ولو انجزوا
عمل ما يتأخروا .. اية حكاية موضوع ا...لتأخر عند المصريين .؟؟؟؟؟
هناك فارق بين التأخر والتخلف .. التأخر هو عدم اتمام الفعل في
الزمن المقرر لة .. اما التخلف فهو عدم اتيان الفعل والتصرف فية
يتميز الشعب المصري بامتلاكة داخل ثنايا عقلة الاثنين معا .....
ما اقولة ليس اهانة للمصريين علي الاطلاق فانا مصري .. وانا لا
اهين نفسي او شعبي ولكنها محاولة فهم الشفرة المصرية ........
نرجع الي عصر فراعنة مصر .. عصور الملوك الالهة .. المصري
القديم اطاع الملك الالة خوفا من العقاب في الدنيا وفي العالم الاخر
اذا ولدت الحضارة المصرية وولد الخوف ايضا من بطش الملك
الالة .. وعاش المصريين بهذا الخوف من بطش الملك الالة حتي
انكسار هذة العصور الفرعونية .. وهنا حدث التغير انتهي الملك
الالة ولكن الخوف قد صار في بنية العقل المصري .. وارتاح المصريون
من بطش الملوك فلم يعد هناك مايهم المصريين بعد ذلك .. ثم جاءت
عصور الاستعمار الطويلة ٢٣٠٠ سنة يحكم الغرباء ارض مصر ...
مما عمق شعور المصريين بالامبالاة من انكسارهم المتوالي امام
الحكم الاجنبي .. وهكذا عاش المصريون وما فيش حاجة لديهم مهمة
فقدوا كل شي .. فقدوا بلدهم فقدوا رغبتهم في استرداد وكنهم من المستعمريين لقرون طويلة الكلام دة ادي الي اللامبالاة ..
كان لدخول الايمان المسيحي ارض مصر .. وتحول المصريين جميعا
الي الديانة المسيحية الاثر البلغ في تعميق الفكر المصري القديم
لدي المصريين بالاهتمام بالحياة بعد الموت وعدم الاهتمام بالحياة
الارضية فلا قيمة للحياة علي الارض ما دمنا سنموت ونرحل الي حياة
اخري حيث مسكننا الابدي مع الالة الخالق .. مما ادي بالمصريين
بعدم المبالاة من يحكمهم .. اصبح شئ ليس ذو اهمية .........
وبالتالي تربي شعور عميق قوي بالامبالة باي شئ يحدث داخل
القطر المصري .. وللانصاف كانت هناك بعض الثورات هنا وهناك
ولكنها لم تكن كافية لارجاع مصر للمصريين ........
ثم دخل العرب محتلين لارض مصر .. وذابوا داخل المجتمع المصري
وانقصم المصريين الي شعبين شعب مسيحي حافظ علي مدرسة
مصر القديمة وتراث مصر .. وشعب اخر مسلم خرج بانتماءة من
الانتماء المصري الي الانتماء العربي .. مما اطاح بوحدة الفكر المصري
والفؤاد المصري .. الامر الذي عمق شعور المصريين بالامبالة باي
شئ .. حتي الوقت .. فهذا ساقط من حساب المصريين .. لان شعور
المصريين بضياع كل شئ حتي لغتهم الاصلية .. واشياء اخري
الذهاب الي تفاصيلها يتطلب المجهود الكثير .. اذا ما حدث في الماضي
يترجم ترجمة صحيحة ما يحدث اليوم علي ارض مصر .....
الي ان قامت ثورة ٢٣ يوليو .. واصبح المصريين احرار لاول مرة
بعد ٢٣٠٠ سنة .. ابتداء من هذا التاريخ ابتدأ يخرج من بطن المصريين
كل ما عانوة في خلال تاريخهم الطويل والملئ بالآلام .. وابتدأت
الام المصريين تخرج الي الشارع المصري .. كي تتبلور الي الفوضي
وهي نتيجة طبيعية لما حدث في تاريخ القطر المصري كلة .......
ابتدات جميع ايديولوجيات الشعب المصري المختلفة تفور وتتفاعل
للوصول الي الهوية المصرية .. يريد الشعب المصري ان يتفهم
احنا مين وسيظل هذا الفوران قائم لفترة ما يصعب تحديدها .. حتي
اذا اجتمع معا كل علماء الارض .. لايستطيع احد ان يضع جدولا
لهذة التفاعلات المصرية .. ولكن هناك طريق اذا بدانا السير فية
سوف نختصر كثيرا .. زمن التفاعلات والتقدم بخطي سريعة نحو
اكتشاف من نحن ........ هو طريق صناعة الدولة المدنية ......
لذلك كان يجب .. خلع مرسي في ٤ ساعات و ٨ دقائق .. وليس
هذا مضحكا .. انة الوقت وكما تعلمنا الوقت كالسيف .. اي وقت نكسبة
في تخليص بلدنا من مرسي والمنظومة الحاكمة بالهلوثة الدينية ..
يؤدي بنا الي معرفة من نحن .. ولما نعرف احنا مين .........
سنتعلم باي طريق نبني بية مصر ......
مش كدة واللا اية
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter