الأقباط متحدون - المعارضة تنقل «الحرب» إلى قلب دمشق
أخر تحديث ٠٦:٤٧ | الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المعارضة تنقل «الحرب» إلى قلب دمشق

المعارضة تنقل «الحرب» إلى قلب دمشق
المعارضة تنقل «الحرب» إلى قلب دمشق

نقلت المعارضة السورية المعركة مع النظام إلى قلب دمشق أمس، ونفّذت هجوماً مباغتاً في منطقة الميدا - الزاهرة القديمة، ما أثار توتراً أمنياً في العاصمة كونها المرة الأولى التي يصل فيها المعارضون إلى هذه النقطة وسط دمشق، بعدما كانوا يكتفون بقصفها بقذائف الهاون، أو خوض معارك في الأحياء القريبة، مثلما يحصل حالياً في حي جوبر.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكاً عنيفاً» دار بين عناصر المعارضة وبين حاجز لقوات النظام في الزاهرة القديمة، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. لكن مواقع إخبارية تابعة للنظام أوضحت أن «مجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى منطقة الزاهرة القديمة حيث خرج (أفرادها) من نفق ضمن مقبرة الحقلة وهاجموا إحدى النقاط العسكرية، وتم التعامل معهم والقضاء عليهم». وأقفلت غالبية مدارس الزاهرة القديمة والجديدة ومنطقة القاعة، في ظل مخاوف من هجوم يشنه المعارضون.

وأمس أصدر «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بياناً في شريط مصور أعلن فيه بدء استهداف مناطق «رئاسية وعسكرية وأمنية» في دمشق، وفق ما أورد «المرصد». وأعلن «الاتحاد الإسلامي»، في بيانه، إطلاق «المرحلة الثانية من عملية صواريخ الأجناد، والتي ستستهدف: المنطقة الرئاسية في حي المالكي، والمنطقة الأمنية والعسكرية في حي المزة 86»، ودعا المواطنين إلى الابتعاد منها بدءاً من اليوم.

وعشية انتهاء هذا الإنذار، سقط ما لا يقل عن 10 قذائف على منطقتي الدويلعة وكشكول في العاصمة السورية، ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص.

في غضون ذلك، أفيد بأن الأحياء الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية» (داعش) في دير الزور باتت «محاصرة» كلياً عن العالم الخارجي بعد تفجير جسر السياسية على نهر الفرات، ما يعني أن المؤن لم يعد في الإمكان إيصالها إلى مناطق المعارضة سوى من خلال قوارب تعبر النهر، في حين تتحكم قوات النظام ببقية المعابر البرية إلى قلب المدينة. وكان لافتاً أن الحكومة السورية اكتفت بالقول إنها وجّهت ضربات لعناصر تنظيم «داعش» وتمكنت من «قطع خطوط إمدادهم داخل مدينة دير الزور»، من دون أن تتبنى صراحة المسؤولية عن تفجير الجسر، في حين سارعت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني إلى القول إن قوة من الكوماندوس السوري نفّذت تفجير الجسر الاستراتيجي فوق الفرات.

وواصلت قوات النظام أمس هجومها على منطقة الدخانية شرق دمشق وتمكنت من تحقيق مزيد من التقدم فيها بعدما كانت المنطقة قد سقطت أخيراً في أيدي المعارضة. لكن هذا التقدم، كما يبدو، جاء بثمن مرتفع، إذ أفيد بأن عشرات الجنود قُتلوا خلال الهجوم لاستعادة الدخانية وبينهم رئيس فرع الاستخبارات الجوية في دمشق العقيد رضا حافظ مخلوف المتحدر من القرداحة.

وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» ونقلت فيه عن الرئيس الأميركي باراك أوباما قوله إنه سيرد على أي تحرك من نظام الرئيس بشار الأسد ضد الغارات التي ستستهدف «الدولة الإسلامية» في سورية. وقال أوباما خلال اجتماعات عقدها مع خبراء أميركيين في السياسة الخارجية للبحث في الاستراتيجية ضد التنظيم، إنه «في حال تجرأ (الأسد) على فعل ذلك (التصدي للطائرات الأميركية) فسيأمر القوات الأميركية بمحو مضاداته الدفاعية» وهذا الأمر «أسهل من ضرب داعش، كون المواقع الدفاعية معروفة للنظام». واعتبر الرئيس الأميركي، وفق ضيوفه، «أن مثل هذا التحرك من الأسد سيؤدي إلى إطاحته».

وفي نيويورك، أكدت الأمم المتحدة أن قوة «أندوف» الدولية العاملة في الجولان سحبت قواتها من «بعض المواقع» بسبب خطورة الوضع الأمني. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن «اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة في منطقة عمل أندوف، ما اضطرها الى سحب جنودها وإخلاء بعض المواقع، من دون أن يقع أي اشتباك بينها وبين الأطراف المتقاتلة». وأضاف حق أن «أياً من جنود أندوف لم يصب بأذى» وأن «الانسحاب تم لأسباب أمنية» إلى الجانب الإسرائيلي من الجولان.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.