الأقباط متحدون - إنفراد بالمستندات .. بلطجة وأحكام عرفية لتهجير عشرات الأسر القبطية بقرية الرحمانية بنجع حمادى !
أخر تحديث ١٦:٣٩ | الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٢ | ٢٩ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إنفراد بالمستندات .. بلطجة وأحكام عرفية لتهجير عشرات الأسر القبطية بقرية الرحمانية بنجع حمادى !


لا يتوقف مسلسل استهداف الأقباط واستضعافهم فى المناطق النائية والبعيدة عند حد فى ظل غياب كامل للأمن ودولة القانون ..
 ففى قرية الرحمانية قبلى التى تبعد عدة كيلو مترات فقط عن مركز نجع حمادى بمحافظة قنا؛  يتعرض سكان القرية من الأقباط لحملة شرسة من التهجير والإهانة والسطو على أراضيهم ومنازلهم ومحاصيلهم ومحلاتهم من قبل البلطجية ورد السجون وأصحاب السوابق .. نحن فى السطور التالية نعيد فتح هذ الملف الذى لا تنتهى حلقاته حيث لم يعد السكوت يفيد. 

لقد التزم الأقباط الذين يسكنون قرية الرحمانية قبلى الصمت خوفا
من بطش هؤلاء البلطجية حتى فاض بهم الكيل، بعد أن قام هؤلاء البلطجية  بمصادرة أراضيهم واغتصاب محاصيلهم وفرض إتاوات على المحال التجارية التى يملكونها بالقرية، مما دفع هؤلاء الأقباط لتحرير محاضر بالوقائع التى تعرضوا لها فى قسم شرطة نجع حمادى وإقامة دعاوى قضائية لتمكينهم فى بيوتهم واراضيهم التى يملكونها بعقود موثقة تثبت مليكتهم وأحقيتهم فى هذه الأرض ..

 والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام هؤلاء البلطجية،
الذين يحكمون سيطرتهم على القرية، بمنع هؤلاء الأقباط من الذهاب لمحلاتهم والتعرض لهم بالإهانة والسب والشتم وقطع أرزاقهم واستضعافهم ومنع نساءهم من الخروج من المنازل  بعد المغرب وذلك بوضع قوانين عرفية شديدة التطرف . 
وقد دفعت هذه الوقائع المؤسفة عددا من الأقباط للهروب من القرية والمجىء إلى القاهرة لطرح شكواهم للنائب العام، والمسئولين فى ظل غياب كامل لدور الشرطة فى هذه البلاد النائية. 



وحصلت "بوابة الشباب" على التفاصيل الكاملة لهذه الأزمة
التى تعد بحق مأساة مؤلمة، حيث استغلت العناصر الإجرامية  غياب هذه القرية من الخريطة الأمنية واستضعفوا الأقباط بها.

نحن لدينا من المستندات المنشورة أمامكم ما يؤكد قيام العديد من الأسر القبطية
بتحرير محاضر ضد هؤلاء البلطجية وفى هذا الإطار إلتقينا عددا من الأسر التى تعرضت للقمع والإرهاب دون أن يجدوا نصيرا ..



إذ يقول لمعى مكارى بشاى، أحد سكان القرية المتضررين
: بعد الثورة كانت هناك حالة من الإنفلات الأمنى وغياب كامل للشرطة، فخرج هؤلاء البلطجية ومعهم سنج ومطاوى وأسلحة نارية من السجون ومن الجحور ومارسوا ضد الأسر المسيحية بالتحديد كل ألوان التنكيل والإرهاب وهؤلاء البلطجية من أهل القرية واستضعفونا حيث لا يوجد لنا نصير فى هذه البلاد البعيدة حتى العمدة متآمر معهم ضدنا ولهم أناس يقفون خلفهم وبدأ المسلسل بالاعتداء على واحد من الأقباط وسلبوا أرضه والمحاصيل التى زرعها فدفع لهم إتاوة حتى يتركوه فى حاله ومن هنا بدأ الظلم .. هؤلاء البلطجية كلهم رد سجون و"برشامجية" و"حشاشون" ولا نعرف لماذا يتصرفون معنا بهذه الطريقة مع أننا مسالمون وغلابة ونعيش فى حالنا وكفاية الفقر الذى نعانى منه لكننا الأن نفتقد الأمان ونأمل أن تقوم الحكومة بالدفاع عن حقوقنا المسلوبة .



ويضيف لمعى أن أصحاب الأرض اغتصبت رفعوا دعاوى قضائية لتمكينهم منها،
لكن أحدا لا يستطيع تنفيذ هذه الأحكام، ويقول:  من المتضررين من أخذ حكم بتنفيذ قرار تمكينه فى الأرض التى يملكها وفى الأيام الأخيرة أنا أمتلك أرض هناك وذهبت حتى أتفاهم معهم فقالوا نحن سنأخذ الأرض قانونى وغير قانونى وانسوا أيام حسنى وانسوا أيام أمن الدولة.   وهجموا علينا وضربونا واستنجدنا بالشرطة بمركز نجع حمادى لكنهم حجزونا فى المزروعات وأهانونا وضربونا وعندما جاءت الشرطة  ألقت القبض علينا نحن من بيوتنا وتركتهم هم ودخلوا بيوتنا على الستات وفتشوها  .. ويبلغ عدد سكان القرية من المواطنين الأقباط حوالى 9 آلاف وتم حتى الآن السطو على أرض 10 أسر وهناك ناس آخرون يتعرضون للإيذاء وهؤلاء البلطجية من أهل البلد ويقف وراءهم تاجر سولار فى السوق السوداء وتاجر أسمنت .. وهم طمعوا فينا وفى الأرض لأنهم عايزين كل واحد يأخذوا أرضه يدفع فلوس والعمدة عارف وشايف كل حاجة.  والآن البلطجية يكرهوننا على ترك بيوتنا وأراضينا والرحيل من القرية .

أما توماس بينياس (63 سنة) فهو مزارع فقير على باب الله جاء إلى القاهرة
بعد أن اغتصب البلطجية 14 قيراطا هى كل ما يملك فى الحياة. حيث يقول: أنا راجل غلبان وطوال عمرى ما رأيت هذه المشكلات لدرجة أن هؤلاء البلطجية يسلبون أراضينا ومحاصيلنا وأنا زرعت القمح من شهر 11 الماضى وأخذوا الأرض وأخذوا المحصول،  وذهبت لمأمور نجع حمادى وذهبت للنيابة ولا يقفون معنا ونحن تعرضنا للضرب وجاءوا وأخذونا من البيت وأنا راجل كبير، وهذه البلطجة تحدث مع المسيحيين فقط حتى الجزارين منهم يسطون عليهم ويأخذون اللحمة منهم وأصحاب محلات البقالة والفكهانية وحتى بتوع الخضار .
وقد أعلنت حركة كلنا مصريون عن دعمها القانونى لحل أزمة هذه القرية بالتحرك على مستويات مختلفة من أجل وقف استغلال البلطجية لهؤلاء البسطاء. 

والآن وبعد عرض هذه المشكلة بكل تفاصيلها هل تتحرك الدولة لنصرة هؤلاء المواطنين البؤساء؟ 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.