الأقباط متحدون | بمؤتمر "الأرشيف والثورة": التاريخ لن يغفر لكل من يحاول إحراق الوطن
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٠ | السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ | ١٤ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦١٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

بمؤتمر "الأرشيف والثورة": التاريخ لن يغفر لكل من يحاول إحراق الوطن

السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الصور تعبر عن واقع الثورة الذي قد يغيب عن الوثائق الورقية
أين توجد وثائق الأنظمة المعادية للثورة، وكيف يمكن إتاحتها للباحثين؟
إشكالية توثيق الثورات التي تعد حدثًا استثنائيًا لا ينتج وثائق بالطريقة التقليدية
وضع خطط لمواجهة أية أحداث لتدمير وثائق الدولة وأرشيفها وتراثها


كتبت: ميرفت عياد

أقامت دار الوثائق القومية المؤتمر الدولي السابع، تحت عنوان "الأرشيف والثورة"، الذي عقد على مدار يومين، بعد إلغاء الجلسة الافتتاحية بسبب حريق المجمع العلمي، وشارك فيه مجموعة كبيرة من المؤرخين وأساتذة التاريخ، الذين ناقشوا العديد من الموضوعات منها الأرشيف ودراسة تاريخ الثورات، التخلص من وثائق الثورات، محاولات توثيق الثورات، وذلك من خلال الإجابة عن العديد من الأسئلة؛ منها كيف يمكن التأريخ للثورات، وما هي مناهج التأريخ لها؟ أين توجد وثائق الأنظمة المعادية للثورة، وكيف يمكن إتاحتها للباحثين؟ ما هي المصادر التي يمكن الاعتماد عليها للتأريخ للثورات، وأين توجد؟


إشكالية توثيق الثورات
أوضح الدكتور "عماد أبوغازي" الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة السابق في مداخلته مدى اشكالية توثيق الثورات التى تعد حدث استثنائي لا ينتج وثائق بالطريقة التقليدية لإنتاج الوثائق، وهذا بالطبع يضع إشكالية كبيرة أمام المؤرخ، في التعامل مع أحداث الثورة، بصورة قد تنعكس على عملية التأريخ لها، مستعرضًا لأهم المشكلات المرتبطة بعملية توثيق الثورات، من خلال المقارنة بين الثورات المصرية في العصر الحديث، بدءً من ثورة القاهرة الأولى 1798، ثم ثورة 1800، تلاها الثورة ضد خورشيد باشا سنة 1805، والثورة العرابية، ثم ثورة 1919، وانتهاء بثورة 25 يناير سنة 2011.
تدمير وثائق الدولة
وطالب الدكتور "محمد عزت" بوضع خطط دورية وحديثة لمواجهة أي أحداث طارئة قد تؤدي لتدمير وثائق الدولة وأرشيفها وتراثها النادر الذي يصعب تعويضه، مشيرًا لأن الحفاظ على الوثائق يعتمد على ثلاثة أركان رئيسية، وهي التخطيط للطوارئ، وأساليب الحفظ، والركن الثالث هو إدارة الوثائق والأرشيفات.


الصور الفوتغرافية
وأشارت الدكتورة "أمنية عامر" -الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة- إلى أهمية الصور التي تعبر بصدق عن الأحداث، وهذا يتضح فى الكم الكبير من الصور الفوتغرافية التي أفرزتها ثورة 25 يناير، صور تعبر عن واقع الثورة وسير أحداثها وعن الكثير من الحقائق التى قد تغيب عن الوثائق الورقية.


طبيعة المصريين
تحدثت الدكتورة "نصرة عبد المتجلى" -الأستاذة بكلية الآداب جامعة القاهرة- عن صفات الشعب المصرى الذي يمتاز بطيبة القلب وحسن الخلق والصبر، والقدرة على تحمل أصعب الظروف وأقساها، التي قد يصعب على غيره من الشعوب أن يتحملها، ولكن هذه الطبيعة السمحة والقدرة على التحمل والصبر لم يفهمها بعض حكام مصر على مر التاريخ، ففسروها على أنها ضعف واستكانة، ومن هنا حدث الكثير من الانتفاضات والثورات على الحكام خلال التاريخ المصري.


إحراق الوطن

وقام "الأقباط متحدون" باستطلاع آراء الحاضرين للمؤتمر، حول رؤيتهم لثورة 25 يناير حيث أجمعوا على أن الثورة استطاعت أن تسقط رأس النظام ورموز الفساد فقط، إلا أن أذناب النظام مازالون يعبثون بمستقبل هذا الشعب، لهذا فالثورة مستمرة لحين تحقيق مطالبها التي خرجت من أجلها يوم 25 يناير، مضحية بخيرة شباب مصر الذين مازالوا يتساقطون الواحد تلو الآخر مضحين بأرواحهم وأنفسهم من أجل بناء وطن حر متقدم، مؤكدين أن من أهم مكاسب الثورة هى الوحدة الوطنية التى تجلت في أعمق صورها في ميدان التحرير، هذا على الرغم من وجود الكثير من الأحداث الطائفية التى شهدها المصريين بعد الثورة، وهذا تخطيط مدبر لإشعال الوطن وكنوع من ثورة المضادة ، والتاريخ لن يغفر لكل من يحاول إحراق الوطن.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :