المصري اليوم | الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ -
٣٩:
٠٨ ص +02:00 EET
شهيد السويس
قررت النيابة العسكرية بالسويس، أمس، انتداب الطب الشرعى لتحديد أسباب مصرع ٤ جنود من القوات المسلحة، إثر استهداف مسلحون لحافلة كانت تقلهم فى وسط سيناء، ما أسفرعن إصابة ١٢ جندياً آخرين.
وقال الشهود والمصابين فى تحقيقات النيابة إن سيارة ربع نقل، كان يستقلها ٤ أشخاص ملثمون أطلقوا وابلاً من الرصاص عليهم، وهم على طريق الجدى بوسط سيناء وفروا هاربين عبر المدقات الجبلية الوعرة.
وأمرت النيابة العسكرية، باستعجال تقرير مفتش الصحة وإجراء التحريات العسكرية وتحريات جهاز الأمن الوطنى والمباحث الجنائية حول الحادث.
وشيع مئات الأهالى، وضباط وجنود الجيش الثالث الميدانى جثمان المجند أحمد عبدالدايم، ٢٢ سنة، من مشرحة السويس عقب الصلاة عليه بمسجد الموشى إلى مثواه الأخير. وأقامت أسرته العزاء فى جمعية الكلاحين، بميدان أحمد حلمى، بحضور عدد من قيادات وضباط وجنود الجيش الثالث، واللواء العربى السروى، محافظ السويس.
وقال عبدالحميد على، عم الشهيد: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإخوان والإرهاب الأسود اللى بيخربوا بيه البلد»، مشيراً إلى أن كل أهالى المنطقة، كانوا يحبون الشهيد لأخلاقه. وقال عصام حسين، عم الشهيد: «عرفت الخبر من التليفزيون ونزلت مهرولاً لأطمئن على نجل شقيقى، وفوجئت بأنه أحد الشهداء وليس مصاباً وكانت صدمة لنا جميعاً».
واتهم «عصام» «الإخوان الإرهابية بأنها وراء قتله، وأنها جماعة تتحدث باسم الدين، وهى أبعد ما تكون عنه».
وقال وليد أبوزيد، نجل عم الشهيد، إن الضحية كان على وشك الانتهاء من الخدمة العسكرية، وكان عائداً مع باقى الجنود لقضاء إجازتهم حتى وقع الحادث الأليم.
وعلى صعيد متصل، وصف الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الحادث بـ«العمل الإجرامى الجبان»، وطالب الجيش والشرطة بالتصدى بكل قوة وحسم لمن سماهم «المفسدون فى الأرض».
وقال المفتى، فى بيان، أصدره أمس: «الإسلام نبذ العنف والإرهاب وحذر من أخطاره الأليمة وعواقبه الوخيمة، حتى ولو كان هذا الترويع على سبيل المزاح، وكان هناك رجلًا أخذ نعلَ رجل فغيبها أى أخفاها وهو يمزح، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له (لا تروِّعوا المسلم، فإن روعة المسلم ظلم عظيم)، فما بالكم بمن يسفك الدماء التى هى عند الله أعظم حرمة من هدم الكعبة».
وأضاف: «القتل والتعدى على الغير بأى نوع حرام وإرهاب وإجرام، والإسلام من هذا العمل برىء، وهو عمل شيطانى لا يصدر إلا ممن باع دينه بدنياه وضل السبيل».
وطالب المفتى، الجهات الأمنية، بـ«الضرب بيد من حديد على كل إرهابى غاشم والتصدى بقوة لكل من يسعى للفساد فى الأرض، وفقًا للقانون وتحت سيادته، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن الوطن واستقراره».
وناشد المصريين جميعاً «التعاون مع الأجهزة الأمنية، والعمل صفاً واحداً ويداً واحدةً لمحاربة هذه الأفكار الهدامة والأعمال الإجرامية التى تستهدف الدين والأمن والاستقرار، وترهق الأمة، وتبدد المكاسب، وتمنع الخير».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.