نفذت قوات الجيش حملة أمنية مكبرة، أمس الأول، على قرية «التومة» بعد ورود معلومات بأن الصواريخ التى استهدفت المروحية العسكرية منذ يومين قد أطلقت منها، وخلال الحملة، تم إحراق العشرات من العشش وتدمير بعض المنازل التى يشتبه فى استخدام الإرهابيين لها فى عمليات ضد الجيش، وقامت طائرات القوات المسلحة بقصف العديد من المناطق التى تعتبر مأوى للعناصر الجهادية فى محيط قريتى التومة واللفيتات ومنطقة الجميعى ومناطق الغرا والشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، وأدى هذا القصف إلى نزوح عدد من أهالى المنطقة، فى محاولة للابتعاد عن مناطق الاشتباك.

 

وتعرضت إحدى سيارات الشرطة لإطلاق قذيفة «آر.بى.جى» من قبل مسلحين بمنطقة سد الوادى بالعريش، أمس، ولم يسفر الحادث عن قوع خسائر، وتم تمشيط المنطقة من قبل قوات الشرطة والجيش بحثاً عن المنفذين. ومع الحملة الأمنية الموسعة، أغلق تجار مدينة الشيخ زويد محالهم، والتزم الأهالى منازلهم بعد الخامسة مساءً، وأغلقت قوات الأمن الطريق الدولى «العريش - الشيخ زويد - رفح»، ومنعت مرور السيارات عبره، كما تم إغلاق ميدان الشيخ زويد وميدان حى الكوثر مع استمرار إغلاق الطرق المؤدية الى المقار الأمنية بالمحافظة.

 

فى سياق متصل، كشفت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» عن دخول عناصر إرهابية أجنبية إلى سيناء خلال الأيام الماضية، من بينها قيادات مدربة تدريباً عالياً على إطلاق الصواريخ وتصنيع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة. وأشارت المصادر إلى أن هذه العناصر وصلت من قطاع غزة عبر تسللها من البحر المتوسط فى قوارب صغيرة، وأن بعض العناصر الأخرى وصلت من الأراضى السورية عبر الطريق البرى من الأردن ثم صحراء النقب وصولا إلى سيناء. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن قوات الجيش فى سيناء أعدت خطة محكمة لملاحقة الإرهابيين، خاصة عقب إسقاط الطائرة المروحية، وذلك بمشاركة الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، لتشمل ملاحقة الإرهابيين فى وسط وشمال سيناء وتضييق الخناق عليهم بالمنطقة الشرقية.