
البابا لاوُن يلتقي أعضاء مجموعة العمل المشتركة بين الكاثوليك ومجلس الكنائس العالمي لتعزيز الوحدة المسيحية
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٤ سبتمبر ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
المطران فلافيو باتشه، أمين سرّ دائرة تعزيز وحدة المسيحيين، يقدّم خلاصة أعمال الجمعية العامة لمجموعة العمل المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي (WCC). وقبل المقابلة العامة، جرى اللقاء مع البابا.
اختُتمت يوم الأربعاء، ٣ أيلول سبتمبر، الجلسة العامة لمجموعة العمل المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي (WCC)، وهو لقاء هدفه تبادل الخبرات، تعميق العلاقات، واستكشاف أولويات جديدة. وفي حديثه للإعلام الفاتيكاني، توقّف المونسنيور فلافيو باتشه، أمين سرّ دائرة تعزيز وحدة المسيحيين، عند أعمال المجموعة المشتركة واللقاء الذي جرى صباح الأربعاء مع البابا لاوُن الرابع عشر.
في جوابه على السؤال حول ما الذي برز في الجلسة الثانية من الأعمال قال المونسنيور فلافيو باتشه لقد خُصصت الجلسة الثانية من هذه المرحلة لمجموعة العمل المشتركة، كما في كل مرّة، أولاً للتعريف بأعضاء المجموعة وأعضاء مجلس الكنائس العالمي بواقع الكوريا الرومانية. وكانت مميّزة جدًا ورشة العمل يوم الثلاثاء، التي عشناها بعدّة أصوات، حيث استبدلنا الزيارات التقليدية إلى الدوائر الفاتيكانية بدعوة مجموعات صغيرة من ممثلي بعض الدوائر ومؤسسات الكوريا ليقدّموا عرضًا موجزًا عن عملهم، ولكن أيضًا ليدخلوا في حوار وتنسيق بروح سينودسيّة إيجابية. فشارك كل من أمانة سرّ الدولة، ودائرة التنمية البشرية المتكاملة، ودائرة البشارة، ودائرة العبادة الإلهية، ودائرة الحوار بين الأديان، وأمانة سرّ السينودس. هذا الأمر أتاح للمشاركين أن يختبروا واقعًا حيًّا للكوريا: يتفاعل، يصغي، ويسير معًا وفق اختصاصاته المتعددة. كما تخلل الجلسة أيضًا مداخلة للكاردينال كورت كوخ، عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيين، حول التحديات الراهنة. ثم كان هناك عمل لجان فرعية داخل المجموعة المشتركة، حيث يجتمع الأعضاء، الكاثوليك وأعضاء مجلس الكنائس العالمي، لمناقشة بعض المواضيع التي ستتبلور في وثيقة نهائية، كما جرت العادة، مع ختام الولاية. علمًا أنّ ولاية هذه المجموعة ستنتهي عام ٢٠٣٠، وستقدّم نتائج أعمالها للكنيسة الكاثوليكية ولمجلس الكنائس العالمي. وبالتالي هو عمل طويل الأمد يتدرّج عبر السنوات.
تابع المونسنيور فلافيو باتشه مجيبًا على السؤال حول اللقاء الذي جرى صباح الأربعاء مع البابا لاوُن الرابع عشر وقال كان لقاء جميلًا جدًّا. أولاً لأن الأب الأقدس قد خصّص وقتًا من جدول أعماله لنا، ووضعنا قبل المقابلة العامة. في البداية كان من المتوقع أن يكون مجرد تحية وصورة جماعية، لكن البابا أراد أن يتوقف مع كل مشارك على حدة، وأن يصغي إلى أصله وانتمائه، ثم قبل تلاوة صلاة الأبانا والبركة والتقاط الصورة الجماعية، وجّه لنا كلمة تشجيع؛ أكّد فيها بشكل خاص أنّ هذا العمل المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية ومجلس الكنائس العالمي يجب أن يتواصل، لأن الدعوة إلى الوحدة، في زمن العالم فيه مُقسّم وجريح، هي دعوة ملحّة. لأنّ الشهادة المسيحية وشهادة الكنائس لا يمكنها أن تكون سوى نداء إلى الوحدة والشركة. وصلاة الأبانا التي أراد البابا أن نرفعها معًا، تؤكّد أنّ مصدر هذه القوة والوحدة إنما نجده أولاً في علاقتنا بالمسيح، وفي مخاطبة الله باسم الآب. ثم منحنا البركة. وبالتالي كان اللقاء أعمق وأجمل مما توقّعنا، إذ خصّنا بوقت إضافي، وكلماته البسيطة منحتنا فرحًا كبيرًا للمضي قدمًا برجاء ومسؤولية في عيش هذا التفويض من أجل الشركة.