CET 00:00:00 - 02/06/2009

مساحة رأي

بقلم: منال بولس
أعزائي.. إن للعيون لغتها الخاصة.. فحين يعجز اللسان عن الإفصاح بما تجول به النفس تنطق العيون, وتتحدث بلغتها الخاصة وقد تفضح صاحبها أحيانًا مهما حاول أن يخفي مشاعره ومكنونات صدره.
واستكمالاً لموضوع اعرف شخصيتك من ملامح وجهك والمأخوذ عن كتاب بإمكانك قراءة لغة الوجوه, سنبحر اليوم في لغة العيون:

أولاً جاذبية العين:
فأصحاب العيون اللامعة البراقة والعميقة النظرة هم الأكثر جاذبية عن أصحاب العيون الباهتة والتي ليس لها بريق أو عمق، وأصحاب العيون الجذابة هم الأنجح في حياتهم العاطفية فهم يتمتعون بقوة سحرية على جذب الآخر إليهم وحديثه معهم حتى عن حياته الخاصة لا لشيء إلا لرغبته في الحديث إليهم, وهم يصلحون للعمل كمندوبى مبيعات لأنهم يتمتعون بسمة الإقناع أيضًا في السلك الدبلوماسي والمحاماة والفن التمثيلي وبخاصة الأدوار الرومانسية أيضًا الوظائف القيادية.

ثانيًا التسامح:
يتمتع الشخص الذي تتسع عنده المسافة بين العينين بقدر كبير من التسامح وقوة الاحتمال وامتصاص الغضب عن الشخص الذي تضيق عنده المسافة بين العينين، والمقصود بالمسافة بين العينين هي المسافة بين الزاويتين الداخليتين للعينين، والأشخاص الذين تتسع عندهم هذه المسافة (تسامح مرتفع) هم أشخاص متساهلون مع أنفسهم ومع الآخرين ويأخذون الأمور ببساطة وعلى سجيتهم ويتمتعون بمحبة وشعبية من المحيطين نظرًا لهذه الصفات، وهم قادرون على القيام بأكثر من عمل في وقت واحد وقد يصيبهم هذا ببعض الإرتباك ولكنهم لا يعترفون بهذا ويصرون على إتمام كل هذه الأعمال وأن تطلب منهم ذلك أن يقوموا بكثير من الأشياء في اللحظة الأخيرة وقد يعطي هذا انطباع خاطئ لدى المحيطين بهم أنهم ليسوا على القدر الكافي من المسؤلية ولكنهم في الحقيقة على العكس تمامًا، كما أنهم يتميزون بقدرتهم الكبيرة على التحمل في المواقف المختلفة وعادة ما يحاول المحيطون بهم إلى الإستفادة من سجيتهم الطيبة وهم يقابلون هذا بارتياح ولا يجدون فيه أي غضاضة، لذلك هم ناجحون في العمل العام والإجتماعي، أما الأشخاص الذين تضيق عندهم المسافة بين العينين (تسامح منخفض) فيتميزون بسرعة رد الفعل تجاه الأشياء وقد لا يأخذون وقتهم في التفكير ولا يعترفون بالوسطية فالأمور إما أبيض أو اسود ويحبون التركيز على القيام بعمل واحد فقط ويطردون التفكير في أي شيء آخر قد يشتت انتباههم، ويتميز أصحاب التسامح المنخفض بأنهم إن اتبعوا شخص أو معتقد يؤمنون به إيمان شديد ويتحمسون له لدرجة التعصب كما هو الحال فى أتباع الجماعات الدينية أو الفكرية أو السياسية، ومن سماتهم أيضًا حبهم لمعرفة أدق التفاصيل وخصوصًا لو كانوا من أصحاب الأنف المدبب لذلك فهم بارعون في الوظائف التي تحتاج إلى تحري الدقة والتفاصيل كالمحققين وأطباء الأسنان والمعلمين وأيضًا يتميز بهذه الصفة لاعبي كرة السلة والجولف.

ثالثًا الشخصية التحليلية:
إذا كان شكل جفن العين مُغطى تمامًا بطبقة من الجلد، -أي طبقة لحمية- فيكون هذا الشخص مُغرم بصفة التحليل ومعرفة دقائق الأمور، وقد ينهك الأخرين بالأسئلة لمعرفة أدق التفاصيل ويا حبذا لو اجتمعت هذه السمة مع سمة التسامح المنخفض (ضيق المسافة بين العينين)، ويصلح هولاء الأشخاص للعمل في مجال التحريات والتحقيقات أو البحث العلمي ويميلون إلى لعب الشطرنج والكلمات المتقاطعة، أما أصحاب الجفن الظاهر تمامًا فهم لا يهتمون بالتفاصيل ويحبون الوصول إلى الهدف مباشرةً وينخفض ميلهم إلى تحليل الأمور ويكون مطلبهم الدائم هو دعنا من التفاصيل أو بمعنى آخر (هات من الآخر)، وهم بهذا قد يقعون في خطأ مقاطعة الآخرين حتى يصلوا إلى الهدف من الحديث في أقصر وقت، ويكون العمل الأنسب لهم إن كان مجالهم في الطب والتمريض هو الإشراف على حالات الطوارئ.

رابعًا الجدية:
إذا اتسم شخص بعينين غائرتين فهو إذًا شخص يتميز بالجدية الشديدة وقد يصل به الأمر إلى فقده الإستمتاع بحياته الطبيعية بما فيها من أمور قد تحتاج لبعض الليونة.

وقبل أن نختتم أعزائي حديثنا عن لغة العيون اسمحوا لي أن أخبركم أن للحاجب أيضًا دور في تحديد الشخصية، فمثلاً إذا كانت المسافة بين الحاجب والعين صغيرة (الحاجب منخفض) كان هذا دليل على أن هذا الشخص دمث أو عذب المعشر، فهو قادر على تكوين صداقات بسهولة ويميل إلى التواصل البدني (كأن يربت على كتفك أو يمسك بذراعك أو يحتضنك)، فهو شخص ودود يتقرب إليك بسرعة وقد يهجرك أيضًا بسرعة!!!، فأصحاب هذه السمة أيضًا يصلحون للعمل العام.
أما إذا كانت المسافة بين الحاجب والعين كبيرة (حاجب مرتفع) كان هذا دليل على حسن تمييز الشخص فهو يأخذ وقته في التفكير وفي انتقاء الأصدقاء، ويتميز بالجدية في المعاملة وقد يظهر بعض التحفظ والرسمية في التعاملات، فأصحاب هذه السمة يصلحون للعمل في الأعمال التي تتسم بالجدية كالعمل في السلك الدبلوماسي مثلاً.

أعزائي.. أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بلغة العيون وإلى لقاء مع دلالات أخرى للأنف والأذن!!
فللأنوف والآذان أيضا لغة.
منال بولس

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٧ تعليق