CET 11:24:11 - 11/05/2009

صحافة نت

النهار اللبنانيه - مصطفى ابراهيم

أكد الداعية الاسلامي المصري المثير للجدل يوسف البدري ان امتلاك القنبلة الذرية والسلاح النووي فرض عين على كل دولة اسلامية. وايد البدري في حوار مع «النهار» التقريب بين السنة والشيعة دون ان يتنازل كل فريق منهما عن مبادئه وقناعاته محذرا في الوقت نفسه من محاولات ايران «بسط سيطرتها» في دول الخليج معتبرا ان القنبلة النووية الايرانية ليست موجهة لاسرائيل.
ويرى البدري ان الاقتصاد الاسلامي وحده القادر على انقاذ العالم من الازمة المالية الحالية. وبرر البدري سلسلة دعاوى قضائية لاحق بها مثقفين وكتاب مصريين بانه يدافع عن الدين الذي تطاولوا عليه مطالبا «الحاكم» بتنفيد حكم الردة في المفكر د. حامد نصر ابو زيد لكنه شدد على ان هذا أمر منوط بالحاكم «وحده» دون غيره من الناس. ولم يكن موقف البدري من البهائيين اقل حدة فهو يعتبرهم فئة مارقة يجب قتلهم ليرتدعوا ويرتدع غيرهم.
وتمسك البدري بوجوب ختان الاناث معتبرا ان من يدعون الى منعه انما يريدون نشر الرذيلة في مصر والبلاد الاسلامية كما حرم نقل الاعضاء البشرية والتبرع بها وهاجم «القرآنيين» وجمال البنا وطالب الاعلاميين «بالتوبة» عن نشر ارائهم لان ذلك «يجعلهم آثمين مأزورين». وفي ما يلي نص الحوار:

صراعنا مع اسرائيل ديني أم سياسي؟
 الصراع والحرب مع اسرائيل ديني قبل كل شىء وهم يجهزون الأوضاع لعودة المسيح، فهناك مايسمى بالمسيح اليهودي.

 ماحكم امتلاك القنبلة النووية للدول الاسلامية؟
 تملكها وتصنيعها فرض عين على كل دولة اسلامية لان عدو المسلمين والاسلام اسرائيل وحلفائها كأميركا، أوروبا الغربية، والهند يمتلكونها وهي تدخل في باب قوله تعالى و«اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».

 البعض يقول بتحريمها وعدم وجوب تملكها اسلاميا لانها تدمر البيئة وتهلك المحارب والمسالمين من الأطفال والنساء والشيوخ؟
 ولماذا لايقال ذلك لأميركا واسرائيل وأوروبا الذين يمتلكون المئات من هذه القنابل ويصنعونها ويبيعونها وأخشى ان تكون هذه المقولة المقصود بها استمرار حالة الضعف العسكري التي عليها المسلمون.

 الأزمة المالية العالمية الحالية هل تعد مؤشرا على سقوط الرأسمالية وسبقها سقوط الاتحاد السوفييتي ونظريته الاشتراكية فهل يمكن للاقتصاد الاسلامي ان يحل مشكلة العالم؟
? هذا ما قاله بابا الفاتيكان بنديكت السادس الذي قال لن يخرج العالم الآن من أزمته الا الاسلام والاقتصاد الاسلامي وينطبق على قول بابا الفاتيكان القول الشائع «والفضل ما شهدت به الأعداء» وأول من تكلم عن حرمة الربا في أوروبا هو الاقتصادي الانكليزي اللورد «كينز» وسبب ذلك انه كان مندوبا من انكلترا للاقتراض من أميركا فاشترطت الادارة الأميركية ان يأخذوا نسبة ربح على الأموال التي سيقرضونها لأميركا فكينز غضب وقال :أميركا «ابنة» أوروبا فيكف للابنة ان تأخذ فائدة من أمها وبعدما قال الرجل ان الربا سيؤدي بالعالم الى الدمار والافلاس والخراب وهو يعد رشوة للمقرض يعطيه المقترض للمقرض والأصل ان المقرض «الحائز للمال» انه يفرض في مقابل ان يسقط عنه حق المال وهو «الزكاة» وعلى صاحب المال ان يقدم القرض دون فائدة وبهذا رجع الرجل في فكره الاقتصادي الى الاسلام والى مبادئ وأسس الاقتصاد الاسلامي دون ان يشعر ودون ان يدري. وفعلاً تحققت مقولة الرجل وأدى الربا الى افلاس العالم، وأؤكد ان الأزمة الحالية سببها الربا حيث كانت البنوك الكبرى التي سقطت وانهارت مثل مورغان ستانلى وميريل لينش وستاندرد آند بورز تمنح قروضاً بفوائد ربوية لشراء أو انشاء عقارات أوغيرها من الأغراض وعندما يعجز المدينون عن السداد يجدول البنك الديون بفوائد جديدة وتتراكم الديون على المقترض وفوائدها فيتعثر ويصل الأمربه الى العجزعن سداد الفوائد وليس أصل الدين وهذا ماحدث مع أغلبية المقترضين والمتعاملين مع البنوك ما أدى الى افلاسها وأفلاس الشركات العقارية المتعاملة مع هذه البنوك. ونحن قد بشرنا سابقاً بسقوط الاتحاد السوفييتي عام 2000 فخيب الله ظننا وسقط عام 1985 وتوقعنا سقوط أميركا عام 2025 وأتوقع ان يخيب ظننا هذا أيضا وتسقط في غضون خمسة أعوام من الآن والنظام الاسلامي والاقتصاد الاسلامي هوالذي سينقذ العالم وهو القادر على ذلك وحده وليس أحد سواه.

 هل تؤيد التقريب بين السنة والشيعة؟
 التقريب بدأ منذ فترة وبعد انتهاء الحرب بين الدولة الصفوية في ايران والدولة العثمانية وانتهت هذه الحرب دون انتصار أحد أو هزيمة احد ومن بعدها بدأت محاولات التقريب وتزعمها في مصر شيوخ الأزهر الشيخ سليم البشري، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ عبد الحليم محمود، وانا أقول ان التقريب لا يعني ان يترك كل فريق من السنة والشيعة شيئا من عقائده أو يتنازل عنها، ولكن ليس أقل من التعايش السلمي وان نعيش في سلام وبلا حروب، وأقول أيضاً اننا مطالبون بان نعيش في سلام مع غير المسلمين أفلا نعيش في سلام بين فريقين أو فرقتين داخل الأمة الاسلامية وباختصار أقول ان السنة والشيعة جناحا الأمة الاسلامية.

 ما رأيك في خلية حزب الله التي ضبطت في مصر مؤخراً؟
 أقول ان هذا العمل لا يستفيد منه سوى اسرائيل وانا قلت له «يا رجل عش معنا في سلام كما نعايشك، وكان الأولى بك ان توجه جهودك وجهادك الى قلب اسرائيل فقاتلها وأضعف قواها ودمرها».

 ماذا تقول عن تزايد دور ايران في المنطقة العربية والخليج العربي وبصفة خاصة العراق وهل تسعى لنشر التشيع؟
 التشيع في العراق ليس في حاجة الى نشر لان الشيعة في العراق أكثر من 50% ولكن ايران تريد ان تضم اليها العراق ولو حدث ذلك فان السنة في العراق سيعانون أشد المعاناة وانهم يحرمون من حقوقهم وللعلم القنبلة النووية الايرانية ليست موجهة لاسرائيل وانا أقولها بكل صراحة ولذلك سكتت اسرائيل عنها وايران تحاول بسط نفوذها في المنطقة العربية فعلا ويجب عليها التوقف عن هذه المحاولات والتعايش في سلام مع جيرانها من العرب.

هل انت راض عن أداء الأزهر الشريف؟
 لا انا لست راضياً عن أدائه وهناك ملاحظات كثيرة على دور وأداء الأزهر الشريف.

 مثل ماذا؟
 مثل المناهج الدراسية التي تدرس به وعن نوعيتها ومستوى الخريجين والتعامل مع المشكلات العامة سواء كمؤسسة تعليمية أو مؤسسة فتوى.

 هل في الاسلام تفرقه بين الدين والسياسة؟
? لا اختصار شديد الاسلام دين شمولي عام يشمل كل جوانب الحياة والآخرة وجوانب الحياة من سياسة واقتصاد وتعليم واجتماع وباقي مظاهر وجوانب الحياة كلها وطبعا الآخرة أيضاً.

 هل تزايد تدخل الكنيسة في الشؤون العامة للدولة وفي السياسة؟
انا لا أقرأ الغيب ولكن يلاحظ وجود مؤشرات على تدخل الكنيسة في الشؤون العامة وفي السياسية وبدأ سلطانها يقوى وبدأت تتدخل في أمور كانت في السابق ترى انها ليست من حقها وليست من شأنها ومثال ذلك موضوع وفاء قسطنطين وما يحدث مع رجل يدعى ماهر المعتصم بالله الجوهري كان طالباً بكلية الشرطة وهو ابن مساعد وزير الداخلية الأسبق وله أربعة أشقاء لواءات شرطة وتقول الكنيسة انه اعتنق المسيحية منذ أكثر من 20 عاماً أعلن تنصره وتم تعميده حديثا وهنا التساؤل لماذا تم تعميده الآن ولماذا تعطيه الكنيسة شهادة بالتعميد وهو عمره الآن 45 عاما وقد ترك الشرطة وتحول اسمه بعد التنصير أو التعميد الى بيتر اسناسيوس وهو يقول ان كثيرا من العائلات قد تنصرت وتنتظر ماذا يحدث في قضيتي لترفع دعوى. ونحن بدورنا رفعنا دعوى للمحكمة استناداً الى قانون» الغاء قرار» ودعوى أخرى تحت مسمى» احتقار وازدراء الدين الاسلامي» لانه ازدرى الاسلام واحتقره واتهم الاسلام بانه دين كاذب واتهمه بانه دين يدعو الى العنف ويدعو الى الفتنة.

وهل هذه الدعاوى من حق أحاد الناس ان يرفعوها أم لجهة أو هيئة مختصة مثل الأزهر أو وزارة الأوقاف أو دار الافتاء فقط؟
 من حق أي مسلم ان يرفع هذه الدعوى.

 ماذا عن خلافكم أو انفصالكم عن جماعة الاخوان المسلمين؟
 انا كنت شبل حسن البنا الأثير والمقرب وبعدما استشهد البنا حدثت اختلافات في بعض المسائل وفي بعض الأمور كما حدث خلاف بيننا أثناء انتخابات 1987 وخرجت من المؤتمر الذي أقاموه وخرج بعدي كل الناس وغادروا المؤتمر. وقبل ذلك كنت موفداً لهم من قبل حزب الأحرار ولهم نصف التنظيمات ولم يحدث اتفاق على ذلك وانا لا أختلف مع الجماعة حالياً ولكن لي فيهم آراء، وانا حاليا أقول ان أي جماعة تدعوا الى الله والى دين الله فهي جماعتي اذا جماعة انصار السنة جماعتي والاخوان جماعتي والجمعية الشرعية جماعتي وكل من قال لا اله الا الله محمد رسول الله جماعتي.

 هل انت على عداء مع المثقفين كما يقال أو كما يدعون مثل جمال الغيطاني وحلمي سالم وأحمد عبد المعطي ححازي وعزت القمحاوي؟
 للاجابة على هذا السؤال مقدمة وهي تعريف من هو المثقف فلا يمكن ان يختص أحد نفسه بهذا اللقب دون بقية الناس فالطبيب مثقف والمهندس مثقف والامام في مسجده مثقف فلماذا يقصرون هذا اللفظ عليهم دون غيرهم، لان المثقف عندهم هو من ينكر الله ومن ينكر الدين والدليل ان أحدهم كتب مقالا قال فيه: انه لا يمكن ان تتفق مفاهيم الحرية مع معطيات الدين ولايمكن ان تتحقق للمثقف حرية التفكير والابداع وهو يحترم أوامر الدين وقد قال ذلك بالنص وقال أيضا لن ترجع لبلادنا حرياتها وتقدمها الا ان دسنا بأقدامنا هذا الكتاب. فهذا ما أقدم به في ردي على من يتهمونني بمحاربة المثقفين، وأسألهم ألست انا مثقفًا؟ بل أظن انني منغمس في الثقافة من قمة رأسي الى أخمص قدمي بالعكس بل أرد أيضا عليهم بأسلوب لطيف بالقول:ان أحدا منهم لم يحصل على شهادة من الدولة بانه مثقف الا انا فانا حصلت على شهادة الثقافة في آخر دفعة في شهادة الثقافة العامة الثقافة العامة وبعدها ألغي هذا النظام التعليمي الذي كان مقسما الى الزامي ثم ابتدائي ثم التقافة ثم توجيهية ثم جامعة اذا كيف يقال انني أكره المثقفين وانا من المثقفين ولكن يمكن القول انني أكره الملحدين والعلمانيين والمرتدين نعم وألف نعم وأكره المنحرفين نعم وألف نعم وأي انسان مسلم يجب عليه ان يكرههم ويبغضهم ومن منا يحب هؤلاء وهكذا يستقيم الكلام ويجب ان يكون هكذا ولا يجب ان نقلب الأمور ونأتي بالعربة قبل الحصان.

 نخصص السؤال بان نقول ان كثيراً من الشعراء والأدباء والفلاسفة ممن يسمون أو يصنفون على انهم تنويريون رفعت عليهم قضايا اعتراضا منك على أعمالهم الأدبية والفكرية وكسبتها. فما هو توضيح ذلك الأمر؟
 بداية ما هو المقصود بالتنويرين فهم يقولون هذا اللفظ اتهاماً للمسلمين ولدعاة الاسلام بانهم يريدون ان يعيدوا الناس الى عهد الظلام أوعهد التخلف وعهد الحمير والجمال ويزعمون ان الدين ظلام وان أوروبا لم تتقدم الا بعد ان رفعت عن نفسها وألقت عن كاهلها عباءة التدين المسيحى وسطوة الكنيسة وصكوك الغفران وكرسي الاعتراف، وهم محقون في هذا الأمر، لانه كان يجب ان يتم هذا الفصل وهم عندما طبقوا هذا الفصل تقدموا بينما نحن عندما انفصلنا عن الدين تأخرنا وتخلفنا لأن الاسلام يحض ويأمر بالبحث في شتى فروع العلوم النافعة وترك الاسلام هو سبب تخلفنا وتأخرنا. وأرجع الى الدولة الاسلامية القوية التي عاشت 600 سنة في عصور ازدهار وظلت قوية لم تغلب وأنتجت أسمى وأرقى وأفضل صور التقدم في الحضارة وفي العلم وفي الأدب وفي الطب وأوروبا حتى اليوم تعيش على فتات هذا العلم ولكن المطالبين بترك الدين الاسلامي أناس مغلوبون على أمرهم ومداسون بأقدام الغرب وأناس قد دغدغت أقدام الغرب أجسادهم فصاروا عبيداً لهم وأول من تكلم في هذا سلامة موسى وهو كاتب ومفكر مصري مسيحي وقد قال «كلما اتجهت الى أوروبا كلما شعرت بالفرحة وبالنور وكلما اتجهت الى بلاد المشرق كلما شعرت بالجهل والظلام» ولذلك رد عليه الشيخ الغزالي وفند اراءه.

هذا في الجانب الأيديولوجي والفكري والعقدي أما من الناحية التكنولوجية والتقنية فنحن نعيش عالة على الغرب؟
 النواحي التكنولوجية غير كافية للوفاء باحتياجات الانسان ولم يقل أحد أو يدعو أحد الى تركها أو عدم الأخذ بها ولكن الغرب فقد الناحية الروحية، وكان الأصل أن نصدر اليهم الجانب الروحاني والقوة الروحية وتلك المعاني والقيم الجميلة لنسهم في تقدم البشرية مادياً ومعنويا.

 اذن بماذا تفسر الدعوات القضائية الكثيرة والمتعددة التي رفعتموها على الأدباء والشعراء أمثال أحمدعبد المعطي حجازي وحلمي سالم وعزت القمحاوي وجمال الغيطاني وغيرهم؟
 لأنهم سبوني وشتموني وسخر جمال الغيطاني خمسة أعداد من جريدة أخبار الأدب التي يترأس تحريرها لتصب على رأسي السباب واللعنات.

 يسبون أم ينتقدون؟
 بل يسبون ويشتمون ووصفوني بالشيخ الجاهل والشيخ الداهية و»هذا الشيخ المصيبة» وقالوا: لا بد أن يرسل القضاة ليتعلموا كيف يقضون وكيف يحكمون في هذه الدعاوى المرفوعة من هذا المتخلف.

بهذا الأسلوب أم بنقاش علمي؟
 لا بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب وهم من حقهم أن يناقشوني علميا ولكن هذا لم يكن نقاشا ولكنه كان سبا وشتما واساءة وأول من بدأ هذا أحمد عبد المعطي حجازي وقبل ذلك لم يكن بيني وبينهم أي عداوة أوخصومة.

بماذا ترد على القائلين انك تتكسب من هذه الدعاوى وتتعيش منها؟
 كيف وأنا للآن لم أقبض شيئاً من التعويض المحكوم لي به في القضية انما ماحدث كما قلت أننا حجزناعلى بعض الأثاث اليسير مثل النجف وبعض الكراسي والقضايا السابقة كانت لوقف نشر كتاب كذا وغيرها مثل قضية نصر حامد أبو زيد و الختان ووفاء قسطنطين وغيرها ليس بها أي تعويض مادي أو أمر مالي كما أنني والحمد لله لم أولد فقيرا لأحد الا الى الله وأغنى الناس عن خلق الله والكل يعرف أنني من مؤسسي بنك فيصل ورقمي هو «الرقم 13» في بنك فيصل بمصر وجدي لأبي كان ضابطا بجيش والي مصر محمد علي وكان يمتلك القرية التي نشأت بها و مساحتها 1000فدان وأحمد الله انني هاشمي وجدي الأكبر هو حبر الأمة الصحابي الجليل «عبد الله بن عباس».

 لماذا تنفردون عن غيركم من علماء الأزهر باقامة القضايا ضد هؤلاء الشعراء والأدباء؟
 لأنهم لم يسبوهم ولم يصفوهم بهذه الصفات الشنيعة التي وصفوني بها.

 هذا على المستوى أو الشق الشخصي أما عن الشق الموضوعي والفكري لماذا تقيمون ضدهم دعاوى قضائية تكفرونهم فيها بينما لا يفعل غيركم ذلك؟
 أنا لا شأن لي بغيري وأنا غيرتي على ديني هي التي تدفعني الى رفع هذه الدعاوى بل انه عندما تم سب شيخ الأزهر وظهر في صورة بها استهزاء وبها اهانة بعدما صنعوا له صورة وهو يرتدي لباس وزي «بابا الفاتيكان» في احدى الصحف أنا الذي رفعت الدعوى على الجريدة وعلى الصحافي وكسبت القضية وبعدها بمدة رفع شيخ الأزهر دعوى سب وقذف ضدهما وكسبها وانسحبت بعدها لأن الشخص الأصيل «شيخ الأزهر» تقدم و رفع دعوى.

 ما هي قصة الخلاف مع الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي؟
 كانت البداية عام 2005 حيث نشر مقالا يرد فيها على نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد أحمد الذي كتب ألف كتابا اسماه «الخلط بين الدين والسياسة» فرد حجازي على مكرم قائلا الفصل بين الدين والسياسة صعب والخلط بينهما أصعب وقد سبني حجازي في هذا المقال في مساحة لا تقل عن عمودين وذكر اسمي واتهمني بتهم لو صحت لقبعت خلف السجن عشرات السنين وذلك دون أن أسيء اليه بأي صورة أو بأي شكل.

ماذا قال عنك؟
 قال: ان يوسف البدري مثل دولة الحشاشين يخدر الناس بكلامه وأنه يفعل أفعال حزب «شاس» اليهودي المتطرف وأنه مثل الارهابي الصهيوني ايغال عامير وأنه يسكب ماء النار على وجوه المتبرجات وأنه يقوم بحرق المحطات التي يعلق عليها صور عارية ويحطم أكشاك الصحف التي بها صحف عادية وليس بها صحف دينية ويرسل رسائل تهديد لأزواج النساء اللاتي يسرن في الشارع متبرجات ومع رجال أغراب ويتوعدهم ان لم يمنعوا زوجاتهم فسيقوم بحرق منازلهم وهذا كله كذب على القارىء وهذه تهم شنيعة وقد رفعت عليه قضيتين احداهما كسبتها وهومدين لي بدفع تعويض قدره عشرين ألف جنيه ولم يدفع ولم أحصل على مليم واحد منه حتى الآن، فحجزنا على بيته وعلى الأثاث الذي في البيت والقضية الثانية مازالت منظورة أمام الاستئناف لأنه عاد وسبني وسماني «راسبوتين الجهل والتخلف» فهل أنا عاديته أو حاربت أفكاره ولو حدث ذلك لأدين وقد يقتل من الدولة وليس مني.

 لماذا؟
 لأنه مثلا كتب مقالاً رداً على المفتي وعنوانه «الخمار والازار يا فضيلة المفتي» يقول فيه: ان المفتي تكلم ولم يرجع الى لبس النساء في العصور القديمة حيث كانوا يلبسون «حتة رداء أوحتة ازار»وباقي الجسم عاريا وهذا الوضع كان لكل النساء في العصور القديمة، بينما نحن في عصرنا الجسد مستورا و يوجد احترام للنساء وتقدير للنساء والوقوف لهن في المواصلات العامة واجلاسهن وان عصرنا أكثر حشمة وعفة وحياء من عصر محمد فهذه بعض أفكاره وآخر هذه الأفكار ما كتبه في مقال نشر مؤخرا في احدى الجرائد المصرية قال في «لا يمكن أن يستقيم احترام الدين وحرية الابداع وحرية الفكر» وهذا في مقال كبير وكامل وقال «حتى نعطى حرية الابداع لابد من ترك كل معطيات الدين ومقدسات الدين ولا نأبه بها» وأنا انما رفعت عليه قضية لأنه سبني والقاضي طلب من محاميه أن يأتي بدليل ولو محضر شرطة واحد يثبت به صحة أقواله واتهاماته لي فلم يستطع ونحن ما حجزنا الا على عدد من «النجف والكراسي»وعندما كسبنا القضية قلنا ان هذا سيزجره وسيرتدع وسيدفع ولكنه لم يدفع.
وأخذ حجازي يستعطف الناس ويقول لقد حجزوا على مكتبي وعلى كتبي وهذا لم يحدث.

 وماذا عن د. حامد أبو زيد والدعوى التي رفعتها عليه والتفريق بينه وبين زوجته؟
 هذا الرجل قد كفر بلا أدنى شك وكان لابد من رفع الأمر الى القضاء لتخليص جامعة القاهرة من كفره والمحكمة قد كفرته وهذا بنص منطوق الحكم وليقرأ هؤلاء الناس نص الحكم بدلا من قولهم عني انه فرق وانه فعل كذا وكذا كان أولى بهم أن يقرأوا منطوق الحكم الذي يقول ان هذا الرجل قد كفر بالله كفرا صراحاً لا مواربة فيه وكان لابد أن يفرق بينه وبين زوجته والعاقل لابد أن يقول بهذا.

 لماذا وماذا قال أو كتب ليحكم عليه بهذا الحكم؟
 هذا الرجل قال: ان ايماننا باله له كرسي وعرش ولوح وملائكة وجند من السماء ويبعث رسلاً الى الأرض يدخلنا في باب الخرافة والأسطورة، قال هذا في كتابه «اهدارالسياق» وقال في كتاب «سلطان العقل» ان القرآن منتج ثقافي وهذا المنتج الثقافي به من الخرافات والأباطيل مافيه وأن الذي أملاه جاهل لأنه يقول أنا أختص بمعرفة ما في الأرحام وأنا أقول له ان أصغر طبيب يستطيع أن يعرف ما في الأرحام» ويقول في كتابه مفهوم النص «ان هذا القرآن عبارة عن تقييد وتقليب في أفكار قديمة زالت وبادت، ولن ترتقي أمتنا أوتتقدم الا ان داست بأقدامها قدسية هذا الكتاب».

والغريب أن هذا الكتاب طبع على حساب الشعب المصري وطبعته وزارة الثقافة المصرية وتكلفت النسخة أربعة جنيهات ولكنها باعته بجنيه واحد ولهذا فانا أؤكد أنه قد كفر ولذلك فان المحكمة في الاستئناف حكمت عليه بالردة وأتوا له بكبار المحامين ودفعت لهم أموالاً طائلة من الخارج «من ألمانيا» وقدموا مذكرات تتعدى «400 صفحة» واستندوا الى مقولة شيخ الأزهر ان هذا الحكم باطل واستندوا الى أن د. نصر أرسل الى المحكمة رسالة قال فيها انه مسلم وانه يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداًرسول الله وهذا لا يستقيم ولا تقبل منه هذه الشهادة.

? لماذا لا تقبل؟
 لأنه لو أن انسانا أخرج ريحا وهو يتوضأ أوتبول وهو يتوضأ فما حكم وضوءه؟ طبعاً وضوءه فاسد وهذا أبرز مثال لمافعله نصر أبو زيد فشهادته بأن لا اله الا الله باطلة لأنه فعل ما يناقضها ولا بد أن يقتل من قبل الحاكم وأكرر «الحاكم فقط «وليس لفرد من أحاد الناس وهذا ما أحذر منه أن يتهور أحد فيؤذيه وهذا أرفضه رفضا تاما ولا أقول اوامر به أو أرضاه وأطالب من الدولة وليس من أحد من الناس أن يقتص منه فان فعلت الدولة ذلك فبها ونعم وهو خير لها وللمسؤول أو ولي الأمر الذي يطبق ذلك وان لم تفعل فالمسؤول حسابه على الله وليس معنى ذلك أن تمتد اليه يد بأي أذى.

 ولماذا لاتعد هذا الشهادة من د. نصر بمثابة توبة أورجوع عما قال؟
 لا لم يفعل بل هو مصر على ما قال ولو أراد التوبة فعليه أن يفعل مثلما فعل الأشعري رحمه الله عندما تاب ورجع عن فكره ومذهبه الكلامي فماذا فعل، وقف أمام الناس جميعا وأحضر كتبه وطلب من الناس أن يحضر كل منهم نسخ كتبه فاستجاب الناس وأحضروا ما عندهم من كتب ثم أحرق الأشعري هذه الكتب كلها على مرأى ومسمع من الناس، وأعلن توبته ورجوعه عما قال.

وماذا عن حلمي سالم؟
 لأنه ألف قصيدة اسمها «في شرفة ليلى مراد» تطاول فيها على الذات الالهية وقال أقوالاً بشعة على الله عز وجل فهل يقبل مسلم أن تقال هذه الأقوال التي لا تليق بالذات الالهية على الله سبحانه وتعالى وقد رفعت عليه دعوى وكسبتها وأصدرت محكمة القضاء الاداري بالقاهرة حكما بوقف تنفيذ قرار وزيرالثقافة المصري فاروق حسني بمنح الشاعرحلمي سالم جائزة التفوق في الآداب وقيمتها 50 ألف جنيه وكان قد حصل على هذه الجائزة في شهر يونيو م

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع