وفد من البيت الأبيض يصل القاهرة للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكى

وصل إلى القاهرة، أمس، وفد من موظفى البيت الأبيض للإعداد لزيارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، المرتقبة لمصر يوم ٤ يونيو المقبل، التى من المقرر أن يلتقى خلالها الرئيس حسنى مبارك ويلقى خطاباً موجهاً للعالم الإسلامى.

وأكدت مصادر مطلعة فى السفارة الأمريكية بالقاهرة خبر وصول الوفد، لكنها لم تدل بأى معلومات عن تفاصيل لقاءاته واجتماعاته فى مصر. وعلمت «المصرى اليوم» أن مندوبين عن السفارة قد استقبلوا موظفى البيت الأبيض فى المطار،

وقالت مصادر مطلعة إن «الوفد يضم ٢٤ عضواً ويقوم بعقد اجتماعات مع المسؤولين المصريين للإعداد للزيارة، وتوفير الإجراءات اللازمة لتأمين زيارة الرئيس الأمريكى، واختيار المكان المناسب الذى سيلقى منه خطابه الموجه للعالم الإسلامى».

كانت بعض الوكالات والصحف الأمريكية قد توقعت أن يلقى الرئيس الأمريكى خطابه من جامعة الأزهر، ووجه علماء الأزهر دعوة لأوباما لإلقاء خطابه من جامعتهم.

وكانت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبى، قد وصفت مصر بأنها «دولة محورية فى المنطقة»، مشيرة إلى اختيار الرئيس الأمريكى لها لتكون منبراً يوجه من خلاله كلمة للعالم الإسلامى. وقالت سكوبى، فى تصريح لإذاعة راديو سوا الأمريكية، إن «أوباما سيعلن من مصر أن زيارته جاءت لدفع عملية السلام والاستقرار فى المنطقة، وليؤكد التزام واشنطن بحل الدولتين».

وأشارت إلى «أهمية» الدور الإقليمى لمصر، وقالت «مصر تلعب دوراً قيادياً ورئيسياً فى قضايا المنطقة المختلفة، وعلى رأسها دفع عملية السلام بهدف تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب»، مضيفة «القيادة المصرية والرئيس حسنى مبارك يقومان بدور محورى فى هذه القضايا، ودون الدور المصرى لا يمكن تحقيق سلام شامل فى المنطقة».

ومن المقرر أن تتم زيارة الرئيس الأمريكى لمصر بعد أيام من زيارة الرئيس حسنى مبارك لواشنطن، التى من المتوقع أن تبدأ يوم ٢٤ مايو الجارى، حيث يلتقى الرئيسان يوم ٢٦ من الشهر نفسه.

وقالت مصادر مطلعة إن جدولى زيارتى مبارك وأوباما سيتم إعلانهما خلال الساعات المقبلة فى القاهرة وواشنطن، ورجحت المصادر استقبال القاهرة وفوداً أمريكية أخرى قبيل وصول الرئيس الأمريكى.